الحلقة الثانية عشر: فصل المُبتلى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استأذنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ودخلنا فصل المُبتلى. فصل تعلمنا
فيه الصفة اللي كلنا محتاجين نتعلمها عندما نمر بالابتلاء...

شفنا كل الابتلاءات اللي السيدة رقية مرت بيها من اول طلاقها من ابن أبي
لهب، إلى الهجرة، إلى وفاة أمها وهي غائبة، إلى وفاة ابنها، إلى مرضها الذي
أدى لوفاتها...
يا رب الحلقة تكون عجبتكم، في انتظار رأيكم فيها

الواجب العملي لحلقة الليلة من مدرسة الحب

أولا: المناجاة وهي جزئين
1- ناجي ربنا بلغتك، بلهجتك، قول له يارب انا راضي بكل حاجة وبكل ابتلاء
طالما انا قريب منك يارب، تبت إليك يارب عن أي لحظة شعرت فيها بإني مش راضي
عنك..يارب اجعلني عبداً ربانياً راضياً ...

2- اوعدك يارب اني هكون عبد رباني راضي، وهحاول أشوف حكمتك في الابتلاءات، وحتى لو مشفتش حكمتك يارب انا هكون صابر وراضي ومُحتسب...

ثانيا: أنت مين فيهم؟
عايز تعرف انت قد ايه شبه السيدة رقية في رضاها؟ قم بالاختبار الشخصي: أنت مين فيهم؟
http://loveschoolsurvey.mustafahosny.com/

مستني قصص الابتلاءات اللي أنتم او حد تعرفوه مريتوا بيها واتصرفتوا فيها ازاي...

صلوا على حبيب الراضين

اللهم صل وسلم على سيد المُبتلين

قريبا رابط الحلقة

==================================

فصل المبتلى –-السيدة رقية رضى الله عنها—

نمر بالكثير من
الأبتلاءات فى حياتنا وهناك مشكلة تواجهنا فى حياتنا عندما نمر بالإبتلاء
ونحتاج فيه أن نتصف بصفة يحبها الله من العبد عند حدوث الإبتلاء، فنحن
بحاجة إلى حل لهذه المشكلة.
السيدة رقية رضى
الله عنها مرت بالكثير من الإبتلاءات فى حياتها ولكنها شاهدت حكمة الله
سبحانه وتعالى فيها وكانت تقابلها بالرضا لعلمها بسابق إختيار رب العالمين
وحُسن اختياره وتدبيره وحكمته.

إبتلاءات مرت بها السيدة رقية وحكمة الله سبحانه وتعالى:

- الإبتلاء الاول: طلاقها من زوجها عُتبه بسبب ضغط قريش عليه, حيث تغير دينها ولا يصح أن يتزوجها، وبحكمة
الله وحُسن إختياره تزوجت من سيدنا عُثمان بن عفان رضى الله عنه وأرضاه
فكان رحيماً و غنياًو يحبها لدرجة ان قيل عنهم " أحسن زوج رأيهما إنسان**
رُقية وزوجها عُثمان" فسبحان الحكيم.

- الإبتلاء الثاني:بعد
الزواج و الإستقرار الهجرة الى الحبشة، وبحكمة الله سبحانه وتعالى بعد
الهجرة حدث حصار شعب بنى طالب والمجاعة الشديدة، فأنجاها الله من هذه
المجاعة.

- الإبتلاء الثالث:
بعد العودة من الحبشة وفاة أمها السيدة خديجة بالمنزل حيث أُرهِقت من حصار
شعب بنى طالب، ولكن اخبرها رسول الله ان الله بشرها ببيت فى الجنة لا صخب
فيه ولا نصب.

كُن عبداً ربانياً راضياً:

- فى ناس ربنا
خلقها بيننا تحب الله ولا تريد مقابل على هذا الحب فيكفيها رضا ربنا عنها
فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى دعائه "إن لم يكن بك على غضب فلا
أُبالى" فهو صلى الله عليه وسلم لا يبالى بشىء طالما ربنا راضي عنه صلى
الله عليه وسلم.

- "أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ" انت تكفينا يارب بحكمتك وإن لم نمتلك شيئا فى الدنيا التى تساوى جناح بعوضة عند الله، يكفى أنك بجوارى ومعى لاننى احبك يا الله.
- فبعد كل إبتلاء يرقيك الله سبحانه
وتعالى بلقب, فإذا صبرت ورضيت فستصبح عبد ( صابر – راضى – ثابت ) فكما قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليكفر عن المؤمن من خطاياه كلها بحمى ليلة)

- طالب مدرسة الحب لا يقول الظروف هى السبب بل يرضى بقضاء الله ويعلم أن كل إبتلاء فى حياته من الله عز وجل.
- طالب مدرسة الحب يعرف أن الله إذا أخذ شيئاً سيعوضه بأحسن منه.
- وكما قال الشافعى :مفيش إمتحان إلا وبعده توسعه، ولا يوجد إبتلاء إلا وبعده فرج.

merci