ما أكثر احتياج المسلمين لصفة الاتقان. فالاتقان فريضة على كل واحد فينا!! ربنا هيسألنا عن الاتقان في كل وظيفة في حياتنا. ربنا هيسألنا عن اتقاننا في دراستنا. ربنا هيسألنا عن اتقاننا في عملنا وفي كل جوانب حياتنا..
"...صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ" (النمل: 88)
"...إن الله كتب الإحسان على كل شيء..." (صحيح مسلم).
محمد بن اسماعيل البُخاري رأى صفة الله المُحسن، رأى ببصيرته الذاكرة القوية التي أعطاها له الله، فقرر أن يُحسن في حياته. إحسان البُخاري أدى إلى أن يقول العلماء عن كتابه (صحيح البُخاري) أنه أتقن عمل بشري على وجه الأرض ولا يفوقه في الاتقان سوى أعمال الله سبحانه وتعالى.
كُن عبداً ربانياً مُتقناً.
الواجب العملي لحلقة الليلة من برنامج مدرسة الحب
أولا: المناجاة وهي جزئين
1- ناجي ربنا بلغتك، بلهجتك، قول له يا رب انا شفت اتقانك في كل شئ. انا عمري عيني ما وقعت على حاجة في الدنيا إلا وشفت اتقانك.
2- اوعدك يارب اني هكون عبداً ربانياً مُتقناً. هتقن في كل حاجة من اول شكلي ولبسي لحد عملي وكل جوانب حياتي. يا رب ساعدني أكون عبداً ربانياً مُتقناً.
ثانيا: أنت مين فيهم؟
عايز تعرف انت قد ايه شبه البُخاري في اتقانه؟ قم بالاختبار الشخصي: أنت مين فيهم؟
http://loveschoolsurvey.mustafahosny.com/
مستني مناجاتكم لله المُحسن، وقولولي جبتوا كام في اختبار أنت مين فيهم؟
صلوا على سيد المُتقنين
أخوكم
مصطفى حسني
فصل المتقن -الإمام محمد بن إسماعيل البخارى-
وُلد الإمام البخارى عام 194هـ وهو من( بُخارة) فى روسيا تعلم من منهج النبي صلى الله عليه وسلم صفة الله المُحسن، فتعلم الإتقان، وهذه الصفة فريضة على كل الناس حتى لا تصبح سلوكياتهم مشوهة، وإن لم تكن إنسان مُتقن ستضيع.
شاهد إحسان ربنا فى الكون:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله كتب الإحسان على كل شيء . فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة . وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح . وليحد أحدكم شفرته . فليرح ذبيحته )؛ فإحسان رب العالمين حولنا فى كل شىء كما قال تعالى: "صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ" 88 النمل.
- إن الله يحب أن يسامح عباده بدون أن يتوبوا، وذلك من إحسان الله.
- كما أن الله سبحانه وتعالى يُجازى المتقن سواء كان مؤمن أم لم يكن مؤمن، كما أن عون الله للمتقنين سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين.
كيف شاهد الإمام البخارى إحسان الله فى حياته:
- عندما كبر وجد أن الله أعطاه قوة فى الذاكرة غير عادية، فكان ينظر إلى الصفحة فيتذكرها.
- وكان مع شيخه إسحاق ابن راهوية، فقال أحدهم "لماذا لا يجمع أحد أحاديث رسول الله؟" فقال: "فوقع ذلك فى قلبي" ، فشعر الإمام البخارى أن هذا مراد الله منه. وشاهد رؤية ان رسول الله يمشى وهو يضع خطاه على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عن تفسير هذه الرؤية فقيل له أنك سيكون لك شأن مع سُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشعر أن الله يريد منه أن يقوم بمشروع لحفظ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، فشاهد إحسان الله فى إختياره وتدبير تفاصيل حياته.
إحسان الإمام البخارى:
كان يسير5000كيلو بالجمل حتى يصل الى مكة المكرمة، فلم يكتفى برواة الأحاديث فى بلده فأراد أن يذهب الى رواة الأحاديث فى مكة. وكان يُصلى ركعتين قبل كتابة أى حديث أدباً مع الله ومع رسول الله ليس فقط لأنه يكتب أحاديث بل لأنه متقن ولأنه خليفة لله فى الأرض.
كن عبداً ربانياً متقناً:
-إنت كمان شوف إحسان ربنا ليك وإتقانه فى خلقك ورزقك، فأحسن كما أحسن الله إليك، الإتقان مطلوب فى ورقة إمتحانك وفى شغلك وفى بيتك, إتقن فى تفاصيل حياتك لتصبح متقن فى الاعمال الكبيرة.