دخلنا اليوم فصل رأي فيه الإمام الشافعي صفة الله "الواسع" في كل الكون حوله وفي أمه التي كانت السبب الأساسي وراء كونه عالما نافعاً. تخلق الله بخلق الله الواسع وأصبح عنده همة عالية لأن يأخذ بيد الناس من أوسع الأبواب. رأى الشافعي أن مراد الله ومراد النبي بالناس انه يوسع عليهم ليدخلوا على الله من وسعهم طالما موافق للشريعة. عاش الإمام الشافعي العالم النافع ليحقق هذه الآية "...يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ..."(البقرة: 185)
كُن عبداً ربانياً واسعاً
في انتظار رأيكم في الحلقة ومناجاتكم لله الواسع
الواجب العملي لحلقة الليلة من برنامج مدرسة الحب
أولا: المناجاة وهي جزئين
1- ناجي ربنا بلغتك، بلهجتك، قول له يا رب يا واسع انت وسعت علينا في كل شئ، شفت الكون الواسع، وشفت سعتك في كل شئ حولي يا رب..
2- اوعدك يارب اني هكون عبداً ربانياً واسعاً، هتقبل غيري ومش هحكم على حد،وهسمع العلماء اللي بيوسعوا عليا وعندهم علم وفاهمين حالي وقابلين الناس بعيوبها.
ثانيا: أنت مين فيهم؟
عايز تعرف انت قد ايه شبه الإمام الشافعي في وسعه؟ قم بالاختبار الشخصي: أنت مين فيهم؟
http://loveschoolsurvey.mustafahosny.com/
صلوا على سيد الواسعين
أخوكم
مصطفى حسني
فصل العالم النافع -الإمام محمد بن إدريس الشافعى-
نرى ان فى العشر سنوات الاخيرة حدثت صحوة دينية على يد العلماء والقنوات الفضائية التى تخصصوا فى نشر الدين ولكن ظهر علماء اخرين يجعلون الناس ينفرون من الدين ويصعبون حياتهم, فاليوم طلبة مدرسة الحب يجب ان يتعلموا كيف يعرفون العالم النافع لكى يتبعوه؛ حتى لا يحدث نفور من الدين.
الله الواسع:
الذى وسعت رحمته كل شىء ووسع علمه بطاقات الناس فلا يكلفهم اكثر من طاقتهم الله الواسع الذى يسمع الكل ويكلم الكل ويحب كل الناس والذى وسع تشريعه كل الناس وكل الأزمنه.
- الامام محمد بن ادريس الشافعى:
- رأى صفه الله الواسع فى حياته، فكان فقير واخذته أمه وذهبت به لمكة لكى يتعلم القرآن وكانت امه حريصة على ان يكون ابنها وريث النبى عليه الصلاة والسلام.
- ذهب للمدينة وتعلم على يد الإمام مالك, فتعلم الحديث والفقه وتعلم من صفة الله الواسع ان يوسع علمه على الناس وكان تلامذته يقولون عليه انه كالشمس فى الدنيا وكالصحة فى الجسم.
- ثم ذهب الى العراق وبعدها على مصر فوجد فى مصر اختلاف احوالهم عن احوال اهل العراق فقرر ان يغير من إفتاءاته وآرائه لكى تناسب احوال الناس فى مصر، وبتشريع الله يوسع على الناس فتعرَّف على ظروفهم وتحاديتهم وغيَّر من آراءه بدون ان يخاف من قول الناس انه يغير فى شرع الله الذى يسع كل شىء"يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ."
- كان يشجع الرياضه جداً على غير كثير من العلماء فى وقتنا الحالى الذين يرون ان الرياضه هى اهدار للوقت و ان الانسان ينبغى ان يعبد الله فقط, وكان رؤوف بحال الناس ويعاملهم كلهم بنيه حسنه وحب ولايفرق بين احد بينهم لدينه او لأخلاقه فكان ينصح كل الناس ويفتيهم بآراءه التى تعلمها.
كن عبداً ربانياً واسعاً:
- ينبغى علينا فى وقتنا هذا ان نفرق بين الإمام النافع الواسع الذى يريد ان يصلح حال الناس وبين الإمام الذى يرهب الناس ويفرق بينهم لدينهم او التزامهم او عدم التزامهم .
- لابد ان نرى صفة الله الواسع وان نوسع على الناس وان نتعلم ان نتبع العالم الذى لايتخلى عن ضوابط الشريعه وفى نفس الوقت يواكب تطور العصر ويرى الإختلافات التى تظهر فى كل وقت وفقاً لإختلاف حياة الناس.
موضوع: الحلقة الواحدة والعشرون: فصل العالم النافع 
