المصــاليون ضحايا ام خونة

موضوع: المصــاليون ضحايا ام خونة 2009-07-22, 12:47

[سنحاول ابداءا من اليوم طرح عدة مواضيع تخص الولاية السادسة التاريخية ويليه عدة بحوث حول البطل المتمرد محمد شعباني)

اجتمع المصاليون - في 12/03/2009 - في المركز الثقافي الإسلامي، الذي احتضن ندوة تاريخية بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس حزب الشعب الجزائري، وجددوا بالمناسبة مطالبتهم باعتماد حزبهم، وإعادة الاعتبار إلى الزعيم مصالي الحاج كـ''أب للوطنية الجزائرية''، والاعتراف بشهداء ''ثورة ديسمبر 1954''، الذين بقت رفاتهم مرمية في ساحات القتال لحد الآن، وليست لهم أية وضعية قانونية···

حسان· و

طالب مناضلو حزب الشعب الجزائري التاريخي، أو المعروفون بـ ''المصاليين''، السلطات الجزائرية برد الاعتبار لشهداء الحرب التحريرية الذين سقطوا تحت راية الحركة الوطنية الجزائرية ''الأمانا'' بين الفترة الممتدة من 1954 إلى غاية الاستقلال، ومنحهم شهادة الاعتراف كشهداء على غرار الذين سقطوا تحت راية جبهة التحرير الوطني، كما طالبوا بمنح صفة المجاهد للمصاليين الذين رفعوا السلاح ضد الاحتلال وهم على قيد الحياة·

كان اللقاء الذي جمع مناضلي حزب الشعب الجزائري، أمس بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة، احتفالا بالذكرى الثانية والسبعين لتأسيس حزب الشعب الجزائري التاريخي بقيادة مصالي الحاج، عام ,1937 مناسبة لرفقاء أب الحركة الوطنية، للوقوف على الدور التاريخي الذي لعبه مصالي الحاج ومساره في المطالبة بالاستقلال، وكذا فرصة للدفاع عن الإرث المصالي وحق الحركة الوطنية الجزائرية في تحرير الجزائر من القبضة الاستعمارية·

وإن كانت الندوة التي نشطها عدد من أنصار مصالي (علي عقوني، أرزقي باسطا، رابح بلعيد، تواقين أحمد) إلى جانب الباحث في التاريخ، منتصر أوبترون، الأستاذ محمد الهواري، والكاتب الطاهر بن عيشة، خصصت لمناقشة موضوع ''الديمقراطية في مفهوم مصالي الحاج والحركة الوطنية''، لكن النقاش دار أكثر حول إشكالية إقصاء التاريخ الرسمي الجزائري لكل ما له علاقة بمصالي والحركة الوطنية الجزائرية، حيث صبت جل المداخلات حول ضرورة رد الاعتبار لهذا التيار وإدراجه في التاريخ الرسمي، لأنه لم يكن للجزائر أن تتحصل على استقلالها لولا العمل السياسي الذي قام به مصالي من خلال ''نجم شمال إفريقيا'' ثم ''حزب الشعب الجزائري''، الحزب الوحيد الذي كان على خط الاستقلال، على حد قول علي عقوني المتحدث باسم الحزب، متسائلا: كيف يتجرأ الناس على تخوين مناضل مثل مصالي الحاج، وهو الذي أسس للإستقلال الوطني؟·

ومن أجل رد الاعتبار للمصالية، راسل علي عقوني، الذي يتحدث باسم حزب الشعب الجزائري، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لمطالبته بالتدخل لمنح الاعتماد للحزب للمشاركة في العملية السياسية ''لأنه حامل لبرنامج سياسي، له مناضلين وله مرجعية تاريخية وطنية''، كما طالب عقوني بالإعتراف وردّ الاعتبار لشهداء الحركة الوطنية الجزائرية والتكفل بأولادهم، ومنح صفة المجاهد للذين حاربوا الاحتلال، ''العديد منهم تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب، وحكم النظام الاستعماري عليهم بالإعدام''·

وطالب عدد آخر من المناضلين المصاليين السلطات الجزائرية بتكريس يوم 11 مارس كيوم وطني تخليدا لذكرى تأسيس حزب الشعب الجزائري·

طرح اتفق عليه، أحد الحاضرين غير المحسوبين على المصاليين، وهو أحد أبناء الشهداء الجبهويين، وهو أحمد لخضر بن سعيد الذي طالب هو بدوره بإنشاء مدرسة تاريخية تحمل اسم مصالي الحاج·

وكان لقاء رفقاء مصالي، أمس، مناسبة للإدلاء بشهاداتهم حول الخلافات التي وقعت بين الجبهويين والمصاليين، والتي كانت درامية، خاصة أثناء حديث أحد المناضلين عن لحظات إعدام المجاهدين في سجن سركاجي ''عندما يتعلق الأمر بإعدام مناضل من جبهة التحرير، كنا نسمع الزغاريد من شرفات القصبة، لكن إعدام مناضل من الحركة الوطنية لا نسمع ولا همس''، وهذا ما يعبر عن مدى الحقد الذي يلاحق المصاليين حتى أمام المقصلة·

وللتأكيد على التزام مناضلي الحركة الوطنية خلال الحرب التحريرية، أكد أرزقي باسطا، أحد أبرز الوجوه النضالية بالعاصمة، ''أول شهيد سقط بالعاصمة ليس من جبهة التحرير، بل كان من الحركة الوطنية، ويتعلق الأمر بالشهيد عزيزي قدور''، لكن لم نسمع عنه في التاريخ الرسمي للجزائر، وعلى المؤرخين كتابة التاريخ الحقيقي للثورة· واستنكر باسطا، بالمناسبة الرقابة المفروضة على كتابه حول الحركة الوطنية والثورة التحريرية الذي لم ير النور لحد الآن ''بسبب منعه من الصدور'' وهذا دليل آخر على إقصاء المصاليين·

وفي هذا السياق، أشار الباحث في التاريخ، منتصر أوبترون إلى ضرورة كتابة التاريخ لكن من دون السقوط في فخ العاطفة والثأر وتغذية الخلاف بين التيارين، ''لكن بكل موضوعية، لأن هذا تاريخ و بطبيعة الحال كل طرف ارتكب أخطاء، لكن المهم هو أن تكتب الجزائر تاريخها''·

النقاش الذي عرف عدة شهادات حية لمناضلين من مختلف مناطق الوطن، أفضى إلى ضرورة العودة إلى مبادئ الحركة الوطنية وحزب الشعب لإثباتها كمرجعية تاريخية·

يذكر أن عبد الحميد مهري، أحد الوجوه المحسوبة على المركزيين المعاديين لمصالي، كان من المفروض أن يحضر الندوة، بعدما أعطى موافقته المبدئية، لكنه في الأخير اعتذر عن الحضور·

علي عقوني (مسؤول حزب الشعب الجزائري):

لولا مصالي لما استقلت الجزائر

المناضل علي عقوني، الذي تسلم قيادة حزب الشعب الجزائري بعد رحيل محمد ممشاوي، ومن خلال ''الجزائر نيوز''، يطالب برد الاعتبار لشهداء الحركة الوطنية الذين لم يعترف بهم لحد الآن:

راسلتم رئيس الجمهورية من أجل التدخل لرد الاعتبار للمصاليين، ومنح اعتماد لحزب الشعب الجزائري، لكن وزارة الداخلية فصلت في وقت سابق في هذا الملف ورفضت منح الاعتماد للحزب؟

فعلا راسلنا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة من أجل التدخل ووضع حد للظلم الذي يعاني منه رفقاء أب الحركة الوطنية، الذين هُمِّشوا رغم أنهم قاموا بدور محوري في تحرير الجزائر· وفيما يخص قضية الحزب، أودعنا ملف الاعتماد في ,1989 انتظرنا ستين يوما، لتقول لنا وزارة الداخلية إنها قررت منح الاعتماد للحزب· وقتها اتجهنا إلى العدالة وكلفنا المحامي حسين زهوان للدفاع عن الملف، لكن العدالة لم تفعل أي شيء، فاستنجدنا بالرئيس بوتفليقة، وفعلا قام بالرد علينا، لكن قال لنا بأن الداخلية فصلت في الموضوع وأن الدستور لا يسمح له بالتدخل، و بمناسبة تعديله للدستور هذه المرة، كررنا الطلب و بعثنا له مراسلة أخرى ونحن ننتظر الرد، ولكن ما أريد توضيحه، هو أننا نملك حق ممارسة السياسة، وأن حزبنا استوفى كل الشروط، له برنامج، مناضلين و له مرجعية تاريخية، الدافع هو المشاركة في العملية السياسية بالجزائر·

أما طلبنا الثاني فيتمثل في رد الاعتبار للشهداء الذين سقطوا تحت راية الحركة الوطنية الجزائرية إلى جانب مناضلي جيش التحرير، وكذا طلب منح صفة المجاهد للذين بقوا على قيد الحياة، هذا حقنا وعلى الدولة أن تنصفنا·

هل اتصلتم بوزارة المجاهدين وهل أحصيتم عدد شهداء ومجاهدي الحركة، وماذا كان رد الوزارة؟

وزارة المجاهدين لا تعترف لا بشهداء ولا بمجاهدي الحركة الوطنية الجزائرية، وهناك بعض الرفاق الذين تقدموا للوزارة لتقديم ملف الاعتراف، لكن الوزارة تطلب منهم الشهود، وكما تعلمون مجاهدي الجبهة يرفضون تقديم شهاداتهم، إلى جانب أن الوزارة تفرض على مجاهدي الحركة الوطنية أن يقدموا الطلب تحت تسمية جبهة التحرير· أما فيما يخص عدد الذين سقطوا من المصاليين، فعددهم كبير جدا، يعد بالمئات، لكن ما يهمنا هو رد الاعتبار المعنوي، ففي عام 2000 أثناء ملتقى دولي حول مصالي، رأيت أحد الشيوخ يذرف دموعا، ولما سألته، كان رده ''اليوم أشعر بأن نضالي لم يذهب سدى لأن اليوم يمكن أن يقتنع أولادي بأننا لم نكن على خطأ، لأنهم يقولون دائما، أنتم كنتم في الطريق غير الصحيح، وهذا بسبب الدعاية الرسمية''، فنحن نعاني من ظلم رهيب·

كيف كانت تعاملكم الجزائر والجبهة الحاكمة بعد الاستقلال؟

كان يشار إلينا بأصابع الاتهام بالخيانة، والجبهويون أعطوا تعليمات لكل من رأى مصاليا في الشارع، عليه أن يبلّغ عنه في أقرب محافظة للشرطة ليتم اعتقاله· كما أن المناضلين الذين كانوا في الخارج، مُنع عليهم دخول الجزائر، وحتى مصالي عندما دخل الجزائر وسافر إلى المغرب، كان بجواز سفر أجنبي ولم يكن له الحق في جواز سفر جزائري إلا بعد مدة من الزمن· وقال فرحات عباس عندما كان رئيسا للمجلس التأسيسي، ''عيب عليكم، الرجل الذي صمم العلم الجزائري ودافع عن الاستقلال لا تحرموه من جواز سفر''·

وحتى يوم وفاته، وضع أحد الرفاق العلم الجزائري على نعشه، جاءه أعوان الأمن العسكري وطلبوا منه نزع العلم من النعش، لكنه رفض وقال لهم ''كيف أنزعه و هو أي مصالي، الذي صمم هذا العلم وزوجته هي من قامت بخياطته''· هذه بعض الحكايات التي تترجم مدى الإقصاء والتهميش الذي لحق بنا·

هل مصالي الحاج خائن؟

يقولون ذلك، لكن إن كان مصالي خائنا، فلماذا لم نرى المؤرخين والباحثين يكتبون ذلك، ثم أن مصالي لم يطالب بإلحاق الجزائر بفرنسا، كما طالب به العديد من الذين أصبحوا فيما بعد أبطالا، نقول فقط للذين لا يزالون يتهمون مصالي بالخيانة: لولا مصالي لما عرفت الجزائر الحركة الوطنية الاستقلالية ولا جبهة التحرير ولما استقلت الجزائر، الحكم للتاريخ·

محمد هواري (أستاذ تاريخ) لـ ''الجزائر نيوز'':

رفات الشهداء المصاليين ما زالت مرمية في الجبال منذ زمن الثورة

يرى محمد هواري الباحث المتخصص في التاريخ، أن الحركة الوطنية الجزائرية التي أسسها مصالي الحاج، فجّرت ثورة في ديسمبر 1954 وهي الثورة التي قدمت الكثير من الشهداء لم ينالوا الاعتراف بهم إلى الآن·

الخطاب التاريخي السائد هو أن مصالي الحاج كان ضد الثورة، وأن بلونيس خائن، لكن لك طرح آخر هو قولك أن مصالي أعلن ثورة مسلحة بعد شهر من ثورة نوفمبر 1954، فماذا عن ثورة ديسمبر ''المنسية''؟

ثورة ديسمبر فجرتها ''الحركة الوطنية الجزائرية'' بزعامة مصالي الحاج، التي كانت موازية لجبهة التحرير الوطني، فمناضلو الحركة بانتمائهم لحزب الشعب قالوا بأنهم أولى بالثورة، فخاضوا الكثير من المعارك على المستوى الوطني، في إطار تنظيم عسكري منظم ضد الاحتلال الفرنسي وفي المقابل مناهض لجبهة التحرير الوطني، وهو الصراع الذي يقول بشأنه بعض المؤرخين إن جبهة التحرير هي من بدأته، واستمر هذا الصراع إلى غاية 1962 عند استقلال الجزائر، وبعد ذلك وقعت تصفيات كبيرة مثلما حدثت في الولاية السادسة على سبيل المثال عندما أعدم ألف مناضل من هذا التيار في يوم واحد من طرف العقيد شعباني، وهذه حادثة مؤكدة وفق شهادات غير مشكوك فيها·

لنعد إلى ''ثورة ديسمبر 1954''، ما هي أهم المعارك التي خاضها جيش الحركة الوطنية الجزائرية؟

من أهم المعارك التي خاضها هذا الجيش، معركة ''زمرة'' قرب بوسعادة سنة 1959 وبالضبط يوم 26 مارس من نفس السنة، وقد خاض الجيش المعركة بقيادة مناضل اسمه عبد القادر دغمان، لقبه خزار الذي قاد جيشا مكونا من حوالي 200 مقاتل ضد الجيش الفرنسي الذي استعمل طائرات في قتالهم، واستشهد في هذه المعركة 134 شهيد، ويقول بعض من شهد المعركة أن خسائر فرنسا عُدّت بمئات القتلى، وبعد ذلك بوقت واحد وقعت حادثة مقتل عميروش وسي الحواس· فنفس المجموعة التي قاتلت جيش الحركة الوطنية قبل يوم، نفذت تلك العملية الشهيرة·

لكن شهداء الحركة الوطنية غير معترف بهم لحد الساعة، على عكس شهداء جبهة التحرير؟

نعم غير معترف بهم، وحتى رفاتهم ما زالت موزعة في الجبال، عند ميادين المعارك ولم تجمع في إطار مقابر منظمة إلى الآن، فمن يرممها وهم غير معترف بهم، وحتى رفقاؤهم لا يسمح لهم بفعل ذلك، فما زالت لحد الآن فيما يشبه القبور الجماعية·

وبخصوص بلونيس الذي نقرأ عنه في التاريخ الرسمي أنه خائن، هو بطل من وجهة نظر المصاليين؟

هناك ما يقال في هذا الشأن، فبلونيس الذي كان يقاتل باسم الحركة الوطنية في منطقة برج منايل، وبعد خروج عبان رمضان من السجن سنة 1955 اضطر للتراجع إلى منطقة ملوزة، وكانت قمة التصادم بين الحركة الوطنية وجبهة التحرير سنة ,1956 ووقع بلونيس بين نارين، بين جبهة التحرير من جهة وفرنسا من جهة أخرى، فحاولت فرنسا الاتصال به حتى تضرب به الجبهة، لكنه لم يستجب لها، وفي الأخير قتله الجيش الفرنسي·

واستمرت ''ثورة ديسمبر'' إلى الاستقلال؟

نعم إلى النهاية، إلى أن وقعت في حقهم مجزرة الرابع من جوان 1962 بعد وقف إطلاق النار، وفي النهاية بلونيس دعّم الثورة بـ 18 ألف قطعة سلاح فأين ذهبت كل تلك القطع يا ترى؟، لقد استفادت منها الثورة، وبالمقابل يقولون إن بلونيس خائن وهي قمة المفارقة·

حاوره: الخير شوار

قالوا عن مصالي وحزب الشعب

الدكتور رابح بلعيد (مؤرخ):

مصالي كان مع الثورة منذ بدايتها

مصالي الحاج بعث برسالة إلى الأمين العام للجامعة العربية حينها عزام باشا، يقول بأنه عين أحمد مزغنة كسفير للحركة الوطنية، لذلك نطلب منكم مساعدته، حتى يتمكن من شرح حقيقة الوضع في الجزائر، للرأي العام العربي والإسلامي، وخاصة منذ اندلاع ''ثورتنا المباركة''، ويقول هذا المصطلح بدون أي لبس، وكان ذلك يوم 25 نوفمبر ,1954 وهناك جريدة ''صوت الجزائر'' الصادرة عن الحركة في أول ديسمبر 1954 بعد شهر من اندلاع الثورة، والجبهة لم تكن ساعتها تمتلك أية جريدة، يقول صراحة ''الجزائر في حالة كفاح من أجل استقلالها''· هناك حصار شديد على تحرير التاريخ·

أحمد تواقين (باحث):

هذا ما قاله لي بن بلة بخصوص مصالي

مصالي سنة 1927 وعند رجوعه من مؤتمر بروكسل لمناهضة الاستعمار والأمبريالية، أعلن لأول مرة عندما صار رئيسا لحزب النجم أمام أكثر من 700 مؤتمر، المطالبة جهارا باستقلال الجزائر، وعندها تم طرده وأغلقت منابع القوة لديه· وانتقل إلى سنة 2005 عندما تم تنظيم مباراة اعتزال الرئيس أحمد بن بلة، تقدمت منه وقلت له في بيت والدته بمغنية: سأجردك، لست رئيسا للجمهورية ولا مناضلا، وأنا ضيف عندك (وكان يضحك ومتواضعا جدا)، قلت: أريدك مسلما مؤمنا، ماذا فعل لكم مصالي الحاج، فأجابني بدبلوماسية قائلا: هل حضرت الافتتاح؟ قلت: لا، قال أنه قبل انطلاق المهرجان كان قد صلى في المسجد الأعظم بتلمسان وذهبنا إلى مقبرة سيدي السنوسي، وقرأت سورة الفاتحة وسورة الملك على قبر المرحوم مصالي، قلت له: أنت فعلا رئيس ومناضل كبير·

الطاهر بن عيشة (كاتب صحفي):

كنت فوضويا ومبادئ حزب الشعب هي التي صقلتني

في الحقيقة، لقد كنت فوضويا في بداية حياتي، لكن مبادئ حزب الشعب هي التي صقلتني، وهي التي كونتني، ولا يمكن أن يتكون هذا الشعب إلا بالرجوع إلى المبادئ التي تأسس عليها حزب الشعب الجزائري، فعندما تخلينا عن مبادئ حزب الشعب، أصبحنا ونحن مستقلين أسوأ مما كنا زمن الاحتلال، فعندما يعمم الاستعمار الظلم، فعلى الأقل يعمل من حيث لا يدري على توحيده، فما أحوجنا الآن للعمل حد الموت من أجل استعادة تلك المبادئ التي تأسس عليها هذا الحزب·

منتصر أوبترون (كاتب صحفي):

مصالي يستحق تمثالا بجانب تمثال الأمير عبد القادر

يجب أن يفهم المناضلون أن حزب الشعب ليس ملكهم لوحدهم، وأن الزعيم مصالي ليس ملكهم لوحدهم، هم ملك للجزائر، فمصالي الحاج يستحق تمثالا بجانب تمثال الأمير عبد القادر، فهو بالفعل المؤسس للدولة الجزائرية المستقلة، الآن نحن أحسن من السنين الماضية، الجزائر استقلت سنة 1962 ولدينا تجربة، ومصالي الحاج ليس في حاجة لمن يدافع عنه، فالمعلومة أصبحت متوفرة، لكن حزب الشعب ما يزال يعتبر خطرا ليس على الأشخاص وإنما ليس لدينا تصور مستقر للديمقراطية بعد الكثير من التجارب في الجزائر المستقلة، وحزب الشعب كانت له مبادئه الواضحة في النقابة والتعددية، ومصالي لم يكن يقصي فرحات عباس مثلا أو جمعية العلماء، لكنه لم يدع أحدا ليجره إلى فكرة الاندماج·

عموما هذا الموضوع هو مجموعة من الآراء من خلالها نحاول معرفة الحقائق التاريخية

بارك الله فيك يا شيخنا العزيز

:ارقى تحية :

شكرا علي الموضوع اخي

ننتضر الجديد اخي

بارك الله فيك

مشكورررررررررررر بارك الله فيك

مشكووووووووووووووووووووووووووووووور

بارك الله فيك

بارك الله أستاذ
والله دائما أتنظر جديدك

بارك الله فيك أستاذ
والله دائما مميز
ننتظر جديدك

مشكووووووووووووور

الموضوع جميل

مرسي

شكراااااااااااا لك موضوع مميز جدا ....بارك الله فيك

شكراا يا استاذنا

مشكور
مشكورمشكور
مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكور مشكور

شكرا

شكرا

.
.
.
كل التهاني الحارة والشكر لك
™
™
™
***

mRc BcP