بن زيمة
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد:
| موضوع: الفرق بين ( السحر ) و ( التهريج ) ! 2011-01-04, 14:53 | |
|
صورة اّخر ظهور لـ زيدان كـ لاعب قبل حوالي اربع سنوات ونصفعندما خرج من نهائي المونديال تاركاًفريقه خلفه لـ يخسر اللقب .. ويعتزل بدوره كرة القدمبعد ان نال جائزة افضل لاعب في ذلك المونديال عن عمر الرابعة والثلاثين .. [center] صورة اخرى لـ رونالدينيو في سن السادسة والعشرين يبكي بعد ان تكالبت عليه الظروف وخرج من ناديه واخفق قبلها في قيادة منتخب بلاده وواجه كره الشارع البرازيلي الذي حطم تماثيله وحرق صوره رغم انه قد انهى قبلها افضل موسم في مسيرته .. وفي ذروة عطائه ! القاب مثل ( الساحر ) و ( المهرج ) نسمعها كثيراً في عالم الكرةفـ البعض يصف زيدان بـ الساحر .. ورونالدينيو بـ الساحر ايضاًلكن لقب ( المهرج ) لم يوصف به احد غير رونالدينيو ..حتى التمست الألقاب فيما بعد ولم يعد احد يفرق بين الساحر ’ الحقيقي ’ و ’ الوهمي ’وثار الجدال حول من يسحق لقب ( ساحر الكرة ) ومن يستحق لقب ( المهرج ) !
تعريف ( الساحر ) و ( المهرج )
الساحر : هو شخص يتمتع بـ الذكاء وخفة اليد وسرعة البديهة يعتمد على ابهار الاخرين بـ حركاته واسلوبه , وأهم ميزاته ان مهارته وابهاره لا يتأثران بتقدم سنه لأن الأساس لديه هو الذكاء وادارة المهارات وهي امور تتعلق اكثر بـ جوهر ذلك الشخص لذى تبقى قيمة الساحر ثابته حتى يموت . المهرج : شخص يتمتع بـ سرعة الحركة والمهارات يعتمد على ابهار الاخرين بـ الاستعراض والترفيه وقد يلجأ الى الاضحاك في كثير من الاحيان لكنه وبعد مرور وقت معين يفقد قدرته على الاستعراض واداء الحركات بحكم تقدمه في السن وعدم قدرة جسده على اداء الحركات بـ الشكل المطلوب لـ يصبح بعدها عديم النفع والفائدة , ويضطر للبحث عن عمل اّخر او يجلس في البيت . يقول يوهان كرويف , عراب المدرسة الكتالونية الحديثة :" رونالدينيو لاعب استعراضي يعتمد اللعب الاستعراضي والمهاراتوهذه النوعية من اللاعبين لا تدوم طويلاً "بينما يقول مارادونا , احد اعظم لاعبي الكرة في التاريخ :" زيدان لاعب نادر , يملك من الفكر والمهارة ما يستطيعان يقود به اي فريق مهما تقدم في السن "هذه الصورة التقطت لـ زيدان قبل ايام قليلة في مباراة ودية لمكافحة الفقر , عندما صال وجال واطرب الحضور بـ لمساته .. وهو بعمر الثامنة والثلاثين اثار سؤالاً معبراً لكل من تابعه .. هل اعتزل زيدان الكرة ام الكرة اعتزلت زيدان ؟ بينما هذه الصورة التقطت لـ رونالدينيو قبل ايام قليلة وهو جالس على دكة بدلاء فريقه يلتحف الملابس هرباً من البرد .. والنظرات خوفاً وقلقاً من مصيره في يناير .. لن يصدق المشاهد ان صاحب هذه الصورة لا زال في سن الثلاثين ! ::الفرق بين ( السحر ) و ( التهريج ) ’ الإستمرارية ’الاستمرارية من اهم الفروق واولها , حيث انها معيار اساسي للمقارنة بيننجومية لاعب واّخر , فـ مدى استمرارية اللاعب في اداءه تعكس مدى جدارتهوحقيقة قدراته .. ففي الكرة لطالما تظهر الاسماء التي تبهر وتمتع وما اكثرهالكن سرعان ما تختفي تلك الاسماء بعد فترة قصيرة ويخفت بريقهالـ تتساوى مع من هم دونها او حتى تصبح ادنى ..زيدان انتقل لليوفي في موسم 96 / 97 وبدأت نجوميته تدخل مرحلة البريقفي الموسم التالي بـ التزامن مع مونديال فرنسا في نهايته لـ يختم العام بـ لقبافضل لاعب في العالم وتبدأ حقبة زيدان التي استمرت لـ 9 سنوات متتاليةانتهت بـ اعتزاله بعد مونديال 2006 وهو افضل لاعب فيه !بينما رونالدينيو دخل مرحلة البريق الفعليه مع برشلونة في موسم 03\ 04واستمر حتى مونديال 2006 لـ ينحدر مستواه بشكل رهيب بعدهاحيث اخفق في قيادة منتخب بلاده للدفاع عن اللقب , كذلك مع برشلونة في الموسم التاليكان انخفاض المستوى والمشاكل مع المدرب وغرفة الملابس واصطناع الاصاباتسبباً في تدهور حاله وابعاده عن الفريق في الموسم الذي يليه ..بالتالي فترة بريق رونالدينيو الفعلية لم تتجاوز الـ 3 سنوات !::’ مشهد الرحيل ’قد كان مشهد رحيل زيدان عن ريال مدريد من اكثر المشاهد التي تأثر بهامتابع الكرة الجميلة .. حيث وقفت جماهير السنتياجو طويلاً تصفق وتهتفوترفع صورة موحدة كتب عليها ( Adios Zizou .. وداعاً زيزو )مشهد اختلط مع دموع الفرنسي الذي ودع الجماهير بـ اخر اهدافه الرائعهمع دموع الملايين التي ادركت ان رحيل زيدان .. ليس مجرد رحيل !في الطرف الأخر كان رحيل رونالدينيو من الباب الخلفي للناديرغم اسهامه الكبير بـ طفرة فريقه في السنوات السابقة وقيادتهنحو البطولات كـ نجم اول للفريق .. وتحقيقه لجائزة لاعب العام مرتين متتاليتينلكن رحيله كان باهتاً وسط لا مبالاة الكتالونيين الذين تابعوا مسلسل انحدارمستوى اللاعب وانصرافه نحو السهر والاستهتار وما تبع ذلكمن مشاكل مع المدرب وحالة عدم استقرار انتهت بـ اصطناع الاصاباتوالابعاد عن تشكيلة الفريق تمهيداً لـ ترحيله الى ميلان !رغم ان جماهير الملكي وقتها كانت تعاني من غياب البطولات لـ ثلاث سنوات متتاليةلكنها لم تنسى فضل زيدان وتلك المتعة الخالدة التي كان يقدمها لهم ..كذلك ادراكاً منهم لـ اثر غيابه الذي يعاني منه الفريق حتى لحظة كتابة هذا المقال على عكس الجماهير الكتالونية التي كان يعيش فريقها افضل حالاته وفي هذا عجز الكاتب عن التفسير !::’ ما بعد الرحيل ’لم يختلف مشهد ما بعد الرحيل كثيراً ..فقد قطف زيدان ثمرات اخرى من ثمار نجوميته وجدارتهعندما استمر كـ رمز من رموز الكرة , واكمل مشواره الاخيرمع منتخب بلاده في كأس العالم واخرج البرازيل حاملة اللقبواهان الاسبان ووصل الى نهائي معقد امام الطليان وتلك الحادثة الشهيرةالتي كانت نقطة التحول في حسم المواجهة .. لكن نهاية المشواركانت بـ لقب افضل لاعب في اهم بطولة على الاطلاقتزامن انتهاء مشواره مع شعبيته الجارفة التي وصل اليهاليس في فرنسا فقط التي اعتبر بطلاً قومياً لها منذ سنوات .. لكن في العالم بأسرهالذي ألف كتّابه كتاباً عنه ..بينما رونالدينيو الذي ارهقته انباء الفضائح والصور الملتقطة لهفي سهراته وجد نفسه في مطب عميق لـ يترك برشلونة من الباب الخلفيويرحل الى ميلان .. ليس بحثاً عن التألق .. بل بحثاً عن انقاص وزنه الزائدواسترجاع لياقته .. والتخلص من وضعه النفسي الصعب !:: [/size]
’ وطن ام منفى ’اذا اردت ان تعلم منزلة شخص ما الحقيقية فـ عليك بـ خصومهكيف ينظرون له , قد تفاجىء العالم الكروي بـ مشهد زيدان يزور البرازيلويلقى ذلك الاستقبال الشعبي والجماهيري الحافل .. رغم انه يحمل لهمذكريات حزينة من المفترض ان تصل حد العداوة بالنسبة لـ شعب يأكلويتنفس الكرة !فـ ان تُخرج منتخبهم مرتين من كأس العالم احدهما في نهائي وتهزمهمفي نهائي ثالث في القارات وتكون انت السبب الرئيسي في كل ذلكحتماً لأنه من الغرابة واللامفسّر ان تجد كل ذلك الحب من شعب البرازيلحيث تفاجأت الصحافة العالمية من الزيارة وصداها .. كذلك ترحيب بيليهوكلامه الرائع بحق زيدان .. كل هذا يعطي المؤشر حول قيمة هذا اللاعب الثابتهمع ذلك المشهد يستحضر المتابع مشهداً لنجم من ذات البلد عندما حرقت صورهودمرت تماثيله رغم قيمته الموجودة لديهم , واستمر المشهد مع استبعاده من منتخب بلادهفي المونديال الاخير وغيابه عن استحقاقات المنتخب لمدة طويلةهنا ايضاً تقارن بين تعامل الشارع البرازيلي مع رونالدينيو وتعامله مع الظاهرة رونالدوالذي ايضاً رغم ابتعاده الطويل ورغم غيابه عن المنتخب وقرب انتهاء حياته الكرويةالا انك عندما تشاهد الجماهير وهي تهتف له مع ناديه المحلي وتظهر مقدار الحب والوفاءتدرك الفرق بين لاعب واّخر .. وكيف يكون النجم عندما يصبح قيمة ثابته !::’ الحقيقة وراء الفراغ ’قيمة النجم لا تدرك فقط وقت ممارسته الكرة , بل ايضاً تدرك بعد رحيلهاو اعتزاله عندما تشعر الجماهير او المتابع بـ ’ الفراغ ’ الذي تركهوحجم ذلك الفراغ يتفاوت من نجم الى اّخر .. ايضاً الوقت الذياستغرق فيه هذا الفراغ لـ ملئه وبدء صفحة جديدة من بعده ..قد خلف رحيل زيدان عن الريال فراغاً كبيراً لم يستطع الفريقتخطيه حتى الان .. حتى مع تلك الاسماء الكبيرة التي انتدبها لـ تعويضهلم تنجح في سد فراغ بـ حجم فراغ هذا اللاعب .. وتعويض دوره الذي كان يقوم به .. فضلاً عن تقديم متعة ولمسات تضاهي لمساتهبينما في البارسا فـ على العكس كان رحيل رونالدينيو بمثابة بداية طفرةلهذا الفريق حيث استطاع في الموسم التالي ان يحقق انجازاً تاريخياًهو الاول من نوعه بـ التحصل على السداسية .. حيث خلقت تلك الطفرةافضل فريق في تاريخ النادي ووجد الكتلان في ميسي وتشافي وانييستانجوماً جديدة استطاعوا بناء جبل فوق اي فراغ مزعوم !في المنتخب لطالما كان غياب زيدان مؤثراً ..وشكّل اعتزاله فراغاً رهيباً اصبح بمثابة نقطة تحول الى الأسوءعندما اصبح المنتخب بلا عنوان وبلا قائد ورمز حقيقي !كيف لا وفي حضوره في مونديالين فاز في الأول وقاد فريقه الى النهائي في الثانيبينما استنجد به شعبه في المونديال الاسيوي رغم اصابته لـ انقاذ فريقهمالذي لم يذق طعم فوز او هدف واحد .. لـ يلعب بـ اصابته ويخرج متأثراً بها ..لـ يعيش منتخب الديوك حالة تخبط رهيبة منذ 2006 في المستوى والنتائجبدأت بـ الخروج المبكر في يورو 2008 والخروج المدوي في المونديال الأخيرالذي وصل فيه المنتخب الى قمة العجز واللاهوية !على عكس البرازيل التي لم تعش فراغاً اسمه رونالدينيو ..فحتى في تواجده لم يقدم اكثر مما قدم زملاءه كـ رونالدو وريفالدو وكارلوسفي المونديال الاسيوي والبطولات القارية .. كذلك اخفق في صنع الفارقلـ فريقه في مونديال المانيا ’ وهو في ذروة مستواه ’ !البرازيل التي وجدت في الأمير كاكا اسماً جديداً يستحق الاعتماد عليهخصوصاً وانه كان افضل السيئين في الكتيبة البرازيلية في ذلك المونديالوقاد السامبا بعدها كـ نجم اول في كوبا امريكا .. ومن ثم في كأس القارات الاخيرالذي صنع الفارق فيه لتكون النتيجة اللقب وافضل لاعب في البطولة ..اي لم تعش البرازيل فراغاً بـ غياب رونالدينيو .. كيف والغياب اصلاً ’ قسريّ ’وبـ قناعة مدربيها !!::’ المشهد الأخير ’مشهد مؤثر ومعبر هذه الأيام ..فهاهو زيدان تارة يكرم في مدريد ويكون مستشاراً وذو دور مهمكروي ومعنوي بين لاعبي الفريق .. وتارة يكون الوجه الاعلامي لملفقطر لمونديال 2022 .. وتارة اخرى يكرم هنا او هناك .. ويقدم خدماتجليلة للـ Unicef و الـ Undp ويلعب لقاءات خيرية يقدم فيها الدعملذوي الاحتياجات والفقراء .. والفرجة وذكريات المتعة لـ عشاق الكرة .في الطرف الاخر ينافس رونالدينيو لـ ثالث موسم على التوالي على جائزة’ اسوء لاعب ’ في الكالتشيو والكرة الخشبية !ويتعرض لـ هجوم جماهير الميلان وسخطها .. وامنياتها بـ الرحيل القريبوهو ما يلوح في الأفق بعد ركنه في الدكة من قبل مدرب الفريق واستبعاده منالتشكيل الأساسي وتحرك الادارة نحو تعاقدات جديدة وتسريحه في يناير نحو مستقبل مجهول ..نتكلم هناك عن لاعب اقترب من العقد الرابع من عمره .. ولاعب اّخر لا زال في الثلاثين !فـ أي مشهد معبر هذا .. واي صورة اوضح للمقارنة .. واي واقع يفرض الجزم بـ المسميات ..::’ كتاب الأساطير ’في كتاب أساطير الكرة , حسمت المعادلة وتم ضم زيدان لـ يجالس بيليه ومارادونا في الصفحة الاولى على عروش ملوك الكرة على مرّ التاريخ ..معادلة اعترف بها اللاعبين انفسهم واعترف بها كل خبير في عالم الكرةلأنه الوضع الطبيعي والنتيجة العادلة لـ مشوار اسطورة من اساطير اللعبهولاعب قدم للكرة وخلّف بـ رحيله ما قدمه بيليه ومارادونا وخلّفاه بـ رحيلهم ..بينما لم يجد غاوتشو اي مكان له بينهم .. فـ مشواره هو مجرد مشوار نجمكـ أي نجم اّخر .. له فترة صعود وبريق .. وفترة هبوط و انحسار ودخول في نفق مظلم !, . , . ,اذا العالم في قادم الأزمان سيتذكر من استمر اكثر .. واقنع اكثر .. وقدّم للكرة اكثرومن لم تجد له بديلاً وترك بصمته وحفر اسمه بماء من ابداع و ذهب !فـ العظمة لا تكتمل الا عندما تحافظ على مكانك في القمةولا تلتفت لمن يحاول هزّ اركانك من القاع لـ تسقط عنهافـ الحياة مليئة بـ قسوة الاختبارات والظروف ..والمفاضلة بين البشر في من يقهر تلك الظروف ويستمروتبقى القيمة الثابتة لمن يستحقها .. راسخة في العقول الى الأبد !هنا سيدرك العالم من كان ( الساحر ) و من كان ( المهرج )وما الفرق بين ( السحر ) و ( التهريج ) !وهنا نختم مع اجابة بيليه , عندما سأله احد الصحفيين عن زيدانبعد ليلة اقصاءه لـ رونالدينيو ومنتخب بلاده في المونديال :" زيدان هو الساحر والمعلّم " بـ قلمٍ ثائـر .. ! ,,[/size] [/center] [/size] |
|
♥Real Madrid♥
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد:
| موضوع: رد: الفرق بين ( السحر ) و ( التهريج ) ! 2011-01-04, 23:01 | |
| |
|