بقلم :محمد براح
التفرنس قف .stop
وخاطبت الشموع لم البكاء؟
وشيمتك التبسم والحذاء؟
فقالت والأسى ألم دفين
ألست ترى لما فعل الجفاء؟
بَني رفعتهم عن كل سوء
وهم لي بالقطيعة قد أساءوا
رعيت ودادهم وهوى جميلا
فزل لسانهم وطغى العداء
أنا ما عدت أعرفهم فمنهم
حروف الضاد والفصحى براء
وبي القرآن يسمع من حروفي
كمثل الروض يطبعه الرواء
علا حرف الفصاحة يوم كانت
هنا السيد الأولى بالصدح جاءوا
مشت لهم الجلالة في خشوع
وقد رفعوا المكارم كيف شاءوا
إذا نطقوا فحبر من لجين
وإن خطبوا فللحرف انتقاء
كما العسل الشهي لهم مذاق
وروض حين طاوعه البهاء
ترانا اليوم في زمن غريب
يحق لفرط غربتنا الرثاء
لحرف الضاد يصنع ألف قيد
فيزداد التأفف والعناء
ولست أرى الأسود لفك أسر
وتعلو فوق هامتنا الضباء
وحرف للفرنجة تاه عجبا
وهزء بالفصاحة وازدراء
لهم خدم فرنسيس وقوم
بنو عم لهم خلص الولاء
ولولا أن في وطني أذانا
لقلت يحق للوطن العزاء
على الدنيا السلام فكل شيء
طعام والشراب أو الدواء
بحف للفرنجة زخرفوه
قلا شرف يسود ولا وفاء
بكى التاريخ والشهداء أنوا
أمثل الماء هاتيك الدماء؟
فقوموا أيها الأحرار شما
يقودكم التوثب والمضاء
أعيدوا للفصاحة ما حلمنا
لينتشر التألق والضياء
على الإفرنج ردوا لا تهابوا
ولا تخشوا إذا كثر البلاء
لقد غرسوا الخيانة في ربانا
فصار المكر يطفح والدهاء
إذا خرجوا فقد تركوا جراهم
فما عملي وقد كبر الجراء
على صوت البلابل كل لوم
وللبوم الفخامة والثناء
بلادي في الدنا ليست بخير
وقد حكم الحثالة والرعاء
يراد لها التخنث في اصطفاق
وفي حنق يراد لنا الفناء
إذا اغتيل الفصيح فقل سلام
وموتك أو حياتك لي سواء
تراهم هائمين بها غلاة
ويأسرك التأدب والحياء
على أمشاط أرجلكم هلموا
وإلا حل في وطني الوباء
إلى لجج الدماء بكل حزم
نقارع فالقراع لنا وقاء
وسيف مشرع يسقي القوافي
على ظمإ يؤازره السناء
فإن فات الأوان ولم نبادر
فلا تجدي التمائم والدعاء
وإن ضاعت على يدك اللآلي
فلا أرض بكتك ولا سماء
وجدد بالشباب جديد عزم
وقل يا نشء طاب بك الرجاء
محمد براح 01/05/2011