قتل
10 مدنيين، أمس، بنيران قوات الأمن في مدينة حماة السورية وسط البلاد التي
يطوقها الجيش، علاوة على اعتقال عشرات الأشخاص بحسب ناشطين حقوقيين، وواصل
الجيش السوري عملياته الأمنية في شمال غرب البلاد، فيما خرجت مظاهرات
ليلية في العديد من المدن السورية للمطالبة باسقاط النظام .
وقال
رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن “إن عشرة اشخاص قتلوا -
تسعة بنيران الأمن السوري وامرأة اغتيلت ثم رميت جثتها في نهر العاصي -
وأصيب أكثر من 35 آخرين بجروح” . وكان المرصد نقل عن مصادر طبية أن “ثلاثة
أشخاص قتلوا بنيران قوات الأمن، وأصيب أكثر من 28 آخرين بجروح” في هذه
المدينة الواقعة على بعد 210 كلم شمال دمشق .
من
جهتها تحدثت اللجنة العربية للدفاع عن حرية التعبير عن مقتل “مدنيين” في
حماة، واوردت لائحة بأسماء ثلاثة منهم . وكان المرصد اعلن في وقت سابق أمس
نقلاً عن سكان ونشطاء “سقوط 6 جرحى على الأقل إثر سماع إطلاق نار كثيف ظهر
أمس في عدة أحياء من حماة بينها دوار المحطة ونزلة الجزدان والعلمين
والفراية وطريق حلب” .
وتأتي
هذه التطورات فيما استنفر أهالي حماة لحماية مدينتهم، حيث أقاموا حواجز
ترابية ومتاريس من الإطارات في الشوارع، كما أمضى بعضهم ليل الاثنين
الثلاثاء في الشارع . وانتشرت بعض الدبابات صباح أمس على المداخل الجنوبية
والشرقية والغربية لمدينة حماة، بحسب ناشطين .
وكان
ناشط حقوقي أكد الاثنين نقلاً عن مصادر طبية في حماة “مقتل ثلاثة أشخاص
بينهم طفل” خلال مداهمات لقوات الأمن السورية قامت خلالها بإطلاق النار .
وأشار إلى أن “الحلول الأمنية التي تتبعها السلطات السورية لن تجدي، لأن
أهالي المدينة متحدون للدفاع عن مدينتهم حتى الموت”، مضيفاً أن “أهالي حماة
يرفضون السماح بدخول الجيش إلى مدينتهم ويشددون على سلمية تحركهم” .
وفي
ريف ادلب حيث بدأت قوات الجيش عمليات عسكرية منتصف يونيو/حزيران، “قامت
قوات الجيش السوري باقتحام بلدة كفرنبل ونشرت دباباتها على مفارق الطرق”،
كما أكد ناشطون . وذكرت صحيفة “الوطن” السورية الموالية للسلطة أن “وحدات
الجيش بدأت عملية أمنية واسعة في قرى ناحية كفر نبل التي تشكل المنطقة
الجنوبية لجبل الزاوية” . ونقلت الصحيفة عن مصادر “إن وحدات الجيش أنهت
الاثنين تمشيط بلدتي كفرومة وحاس اللتين تعتبران المعقل الرئيسي للتنظيمات
والمجموعات المسلحة في منطقة معرة النعمان” .
وذكر
رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان أن “عدة مظاهرات ليلية جرت في عدد من
المدن وبخاصة في ريف دمشق حيث خرج المئات في عربين والقابون والحجر الأسود”
. وأشار رئيس الرابطة عبدالكريم ريحاوي إلى أن “نحو 14 ألف مشيع شاركوا
أمس في جنازة قتيلين” سقطوا الاثنين بنيران رجال الأمن . كما أشار إلى
“حملة اعتقالات واسعة في منطقة حلة وكفر نبل الواقعتين في ريف ادلب”
والمطوقتين بقوات الجيش