شرح حديث الإسراء والمعراج لسيدي ابن أبي جمرة رضي الله عنه

.بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ونبينا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج

يسرني أن أخبركم بأن الله عز وجل قد وفقني وأخ لي لكتابة شرح حديث الإسراء والمعراج من كتاب (بهجة النفوس) للإمام ابن أبي جمرة الأندلسي رضي الله عنه وأرضاه.

وقد أحببنا أن ننقل لكم مقتطفات مما ذكره سيدي ابن أبي جمرة بنفسه في كتابه (المرائي الحسان) بخصوص أهمية وخصوصية شرحه لهذا الحديث
خاصة أنه قد قال في المرائي ص 21 الرؤيا السادسة عشر:

(كأن النبي صلى الله عليه وسلم دخل منزل أبي عبد
الله ابن أبي جمرة ويأمره أن لا ينسخ أحد ذلك الشرح حتى يوقفه على تلك
المرائي التي جاءت فيه ليعلم قدره وقدر ما فيه، وأن لا ينسخه أحد أيضًا حتى
ينسخ حديث الإسراء وحديث ابن الصامت) الخ.

قال رضي الله عنه على لسان رب العزة في الرؤيا السابعة عن كتابه بهجة النفوس (ص5):

(وأن الثلاثة الأحاديث وهي:
حديث الإفك
وحديث ابن الصامت
وحديث المعراج
من صدق بواحد منها كان كمن قام سنة وصامها وأقل ما أعطيه أني أحل عليه الرحمة وأكتبه في حضرتي).

وجاء في الرؤيا الثامنة(ص 7) عن رب العزة أنه قال له في الرؤيا:

(واعلم أنه من كان عنده أو واحد من الثلاثة
الأحاديث وهي حديث الإفك وحديث ابن الصامت وحديث المعراج فإن الملائكة كل
يوم منزله -ما لم فيه بدعة– فتسلّم عليه وتتبرك به) .

وجاء في الرؤيا العاشرة (ص8):

(فكان جل جلاله مخبرًا فيه أنه ليس في هذا الشرح خير من حديث ابن الصامت ثم حديث الإسراء ثم حديث الإفك وبعده حديث بدء الوحي)

وجاء في الرؤيا الثانية عشر (ص9): عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال له في الرؤيا:

(إن الله اصطفى من هذا الشرح أربعة أحاديث حديث ابن الصامت وحديث الإسراء وحديث الإفك وحديث بدء الوحي وكل ما قيل فيها من التوجيهات مصطفاة
ثم يذكر الأحاديث حديثًا حديثًا مما هو مصطفى فيها فيقول هذا كل ما قيل فيه مصطفى.
وما قيل في بعضه مصطفى وبعضه حسن يسمي الموضع فيقول المصطفى مما قيل فيه ما
شرح به من قوله كذا إلى قوله كذا وباقي ما قيل فيه حسن) الخ.

وجاء في الرؤيا الرابعة عشر ص20 عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في الرؤيا هذه:

(من حفظ ما قيل في حديث الإسراء لا يبقى له وسواس في الصلاة) الخ.

هذا بعض ما وجدناه الآن عن خصوصية شرح حديث الإسراء

ونود أن ننقل لكم قليلًا مما جاء في خصوصية الكتاب ككل:

قال رضي الله عنه في الرؤيا السادسة ص4 عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال له في الرؤيا هذه:

(الناس في هذا الشرح على ثلاثة أقسام:

من صدق به وعمل به لا يعلم أحد ما له

ومن صدق به أو كان عنده فأنت يوم القيامة وسيلته إلى الله تشفع فيه وتدخله
الجنة ومن لم تعرف منهم أو كان بعدك إلى يوم القيامة فالله يعرف بينك
وبينهم يوم القيامة وأنت وسيلتهم إلى الله تعالى

ومن كذب به وإن كنت في الدنيا تصحبه وهو قريب منك فهو أبعد الناس من الله يوم القيامة ومنك ولا تناله شفاعتي) الخ

تنبيه:

قد حذر سيدي ابن أبي جمرة في الرؤيا التاسعة (ص 8) فقال في دعاء له في الرؤيا هذه:

(اللهم أنت مننت علي بهذا الشرح وأخبرتني في النوم أنك أخبرت به آدم قبل موته فاجعله لي نورًا في الدنيا والآخرة

واجعله لي حجة ولا تجعله علي حجة
واجعله لي نورًا تامًا إلى يوم القيامة
واجعله لمن قرأه أو سمعه أو تملكه نورًا إلى يوم القيامة ولي مثلهم
ومن كذب به فلا تملكه إياه واحرمه بركته
ومن ملكه ولم يعمل به ولا ببعضه فاجعله عليه حجة) الخ.

أسأل الله تعالى لي ولجميع المسلمين أن يرزقنا العمل ولو ببعضه آمين.

*****

لتحميل شرح حديث الإسراء والمعراج:

اضغط هنا

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

[/size]

شرح حديث الإسراء والمعراج لسيدي ابن أبي جمرة رضي الله عنه 324518

شكرااا