طال الأنتظار

بسم الله الرحمن الرحيم
تتكرر دقات الساعة حتى ترجم فؤادى الزمن فالوقت
أصبح كالنار فى التهام الأشياء وتجمدت أفكارى وسط الدقات وتصمرت عيناى نظرا
فى المجهول بحثا عن الالهام وظننت أنه ذهب مع من مضى من الأوقات .. حاولت
البحث فى الماضى .. فى وسط الحكايات .. قللبت جميع الصفحات ... أتأمل ..
وأحاول استرجاع ما فات .. وكأن الماضى أقسم بعدم الرجوع .. وظللت أنتظر ..
ولم أيأس .. ولبست جناح الخيال .. لكى أطير فوق عالم الحكايات .. وأقلعت فى
الطيران .. فوجدت الرياح تصدنى .. رياح القصص .. وتلزعنى حرارة الشمس ..
شمس الخيال .. المتوهجة بالأمال .. لكى تبدأ يوما جديدا من الأحلام ..
وشعاعها الملتف .. لكى يضى سماء القصص والحكايات .. ويظللنى السحاب الملىء
بالأمطار .. الأمطار التى تروى آمال المتعطشين .. وجدت نفسى مستمتعا ..
بالجو .. وكدت أنسى ما على أرض الخيال .. ما أبحث عنهم .. ما يعوضوا
انتظارى .. ونظرت الى أسفل .. لكى أبحث على مهبط أهبط عليه .. فوجدت مكانا
عجيبا .. !! وروود وزهور .. حدائق وأشجار .. وبحيرة صغيرة .. يسبح فيها
الطيور .. طيور ما أجملها .. وفوجئت بالرياح كأنها تزفنى الى مكان ما ..
أستمع لصوتها .. وظلت ترافقنى .. حتى وصلت الى ما هو أكبر من الخيال ..
جمال غريب .. يرتدى تاج من الورود .. وعرشه مملوؤ بالقلوب .. فبحثت عن أى
أحد يدلنى .. بل .. ويقول لى أين أنا .. فوجدت طائرا كالملاك .. يتكلم ..
فقال لى .. أتيت .. وعلى أرضنا هبطت .. يا هلى .. فقلت له .. أين أنا ..
أرجوك فأنا مبهور .. ولا أعرف ما هذا .. فقال لى .. اتريد أن تعرف أين أنت
.. ؟ قلت نعم .. قال ..! أنت في جنة الصابرين .. وهذا المتوج .. هو الصبر
.. أسعد .. وتمتع .. فقد منحناك تاج الرضا .. فالرضا لمن يرضى .. وفجأة
بدأت دقات الساعة ترجع مرة أخرى بأذنى .. ففتحت عيناى .. فوجدتنى أجلس على
مقعدى .. ووجدت سعادتة غامرة دخلت بقلبى .. ووجدت نفسى أمسك قلمى وأبدأ فى
تدوين أفكارى .. فقد وجدتها .. نعم .. وجدت الأفكار الضائعة .. فقد ذاب
الجليد من عليها ولم تعد متجمدة .. حمدا لله على الصبر .. شكرا ،،،،،،،،