الإنسان منا إذا أَحب شخصا حبا صادقا تمنى أن يلقاه في كل وقت
بل أخذ يفكر فيه معظم وقته وكلما حانت لحظة اللقاء لم يستطع النوم
حتى يلاقي حبيبه فكيف إذا كان حبيبك هو المولى جل في علاه ؟
الكثير منا يتكاسل عن القيام لأداء صلاة الفجر فهل محبوبك هذا
لا يستحق ذلك الشوق واللقاء الذي يجب أن يراه مِن مَن أَحبه ؟؟
...وسؤالي لك الآن .. هل فعلا أنت تحب الله تعالى ؟
سوف تجيب أنك تحبه وتعلم داخل قلبك انك تحبه
ولكن
هذه ليست إجابة , فأنا أسألك عن دليل حبك له فأنت إن أحببت أحد داومت على
أن تقول له أنك تحبه وتداوم على إعطاءه الهدايا وتداوم على التحدث إليه
بالساعات وإن أخطأت فى حقه سوف تستمر فى الاعتذار حتى يرضى عنك ويسامحك
وسوف تفعل الكثير والكثير له
أليس هذا صحيح؟؟
والأن لنعد مرة أخرى للسؤال ما هو دليلك على أنك تحبه؟؟
هل تستغفره يوميا ؟
هل تستحى منه إن أخطأت ؟
هل تشكره على نعمه أم فقط تتذكره عند الشدة؟
هل ترغب بالقرب منه؟
هل تسعى لهذا القرب بذكره طول الوقت؟
هل أشتقت إليه؟
هل يمتلئ قلبك رغبة بأن ترى نور وجهه؟
هل ترغب أن تكون قريب منه يوم العرض عليه؟
هل إمتلاء كيانك حباً لخالقك الذى سواك على ما أنت عليه؟
هل ترغب أشد الرغبة أن تتقرب منه وأن تدخل دائرة رحمة وقربه؟
إن كنت تفعل هذا فأنت فعلا تحبه
وإن كانت إجابتك لا فأنت لا تحبه
بالله عليك كيف تطلب منه الرحمة إن لم تكن تحبه
كيف تدعوه فى الشدة وترغب أن يرفع عنك ابتلاءك إن لم تكن تحبه
كيف تطلب منه الجنة إذا لم تكن تحبه
فسارعوا لحب الله .. والقرب منه ... فإنه أعظم حب وأجمل قرب
إنه النجاة والسعادة والسلام والرحمة والمغفرة تذكر دائماً أنه
هــو الله
أنشر هذه العبارات البسيطة
لمن تحب في الله
وكل هذا الكلام
كتبته لكم لأني أحبكم فى الله
وأريد لكم أن تكونوا جميعا
ممن يحبهم الله