أوبيرات الوطن العربي بعنوان عثرت بغالك

أوبيرات الوطن العربي بعنوان عثرت بغالك
بقلم الأستاذ : محمد براح
عثرت بغالك
سلني وقد عثرت بغالك ياعمر
ويجوع شعب بل يموت بنو البشر
بشعاب مكة والعراق وشامنا
والموت يقتلع الحياة فلا يذر
والجوع يغرز في البطون مخالبا
هل من مجيب قد يحن ومدكر ؟
عثرت بغالك لا طريق يقلني
وفقدت بعدك ما يدل على الأثر
قد لا تصدق أن شعبك جائع
كذبوا عليك فويح كذاب أشر
قد لا تصدق قول عام رمادة
دعني لأسرد عند حضرتك الخبر
عجبا وأنت تركت بابك مشرعا
يستقبل الآهات إن عن الضجر
عجبا كنوزك قسمت فجعلتني
أحتار كيف فعلت ذلك يا عمر؟
سأغار منك عليك كيف فعلتها
فملوكنا نهب وساستنا غجر
غجر يراقصهم زعيم مترف
سكران دعني لا أبوح بما استتر
في رقصة الملهى يدور جنونهم
هذا هذيلي وذاكم من مضر
وعلى موائدَ للقمار تجمعوا
وتقام ما بيني وبينهم الجدر
رقعتَ ثوبَك واسترحت بلبسه
بين الملوك وكنت أجملَ من قمر
خداك ساقيتان، دمعك رائع
هتان يلمع قد ترقرق وانهمر
عجبا تُسائل من ينام صغارها
والقِدر تغلي لا طعام سوى الحجر
أمَةٌ شكت يا رب من وليته
عنا، تناساى أم تشاغل ؟ أم هجر ؟
عيناك تذرف دمعها لأنينها
وتقول ويلك من فعالك ياعمر
من دعوة المظلوم إن عن الدجى
أو مثقل بالهم أنهكه الكبر
أو صبية جاعوا فلا أب راحم
زغب القطا يبكون في إن جن السحر
يا أم أين طعامنا ؟أين الذي
من أجلنا لا بد يؤذيه السهر ؟
سرقت كنوزك لست ألبس ثوبكم
لبسي الحرير وأنت لبسك من مدر
والعدل يحرس ملككم ومليكنا
جيش يحيط به ويعتقد الخطر
وبألف جارية يحاط وربما
في الليل ساوره التوحد والخور
قد نمت حين أمنت حين أقمته
عدلا وأجهش أين عسجدة الدرر؟
أعجبته وسحرته فتكلمت
منه الجوارح عاشقا لم ينتظر
ولهان حين رأى البساطة والتقى
دمع العيون من الجفون قد انهمر
اليوم في الصومال شعب جائع
قد لا تصدق أن عدلك يحتضر
بل مات قلنا والسلام عليكم
ودروبنا ملأى بأقبية الحفر
ما أصلحوا حولي الطريق فبغلتي
عثرت وبعدك لا نخاف ونعتبر
بل كفة الميزان يثقبها الطوى
والناس تأكل قش أوراق الشجر
والمتخمون على الدماء تراقصوا
بسيوفهم ثملوا متى طاب السمر
قد لا تصدق أن عدلك قائم
فينا فنزدرد الطعام بمن حضر
إنا نصلي بل نصوم وتارة
نسلو بترتيل القصار من السور
نرجو الثواب فنحن نهرع للصلا
بيض الثياب فلا عيوب ولا قذر
والغوث للهند الكليح وروسيا
أما هنا فالمسلمون بلا كدر
فلربما يأتيك إفك إشاعة
من أن شعبا بعد عدلكم انتحر
كلا فتلك الشائعات لمرجف
وانظر فسيفك من زمانك ما انكسر
نبني المساجد والمدارس والدمى
نستورد الموز اللذيذ مع السكر

بعض السجون لمن تعاون ضدكم
حذرا وتعرف - سيدي- معنى الحذر
نحتاط رب مناوئ من شيعة
أو من مراكش جاء يدفعه البطر
فالناس تحيا في النعيم وفي الرضا
وأعاننا الرحمن في دفع الضرر
من بعد عدلك كل شيئ متقن
لا لا تصدق ما أُذيع وما نُشر
لا تسمعوا للمغرضين وإنني
كقميص يوسف حين قد ومن دبر
ما جاع إلا بعض من؟ أو بضع في
ما هم سوى نفر وتعلم ما النفر؟
ما بايعوك وللعقوبة أهلها
لولا السياط لزال ملكك واندثر
ياسيدي في كل قطر فتنة
هل ذاك يعني أن عدلك ما ظهر
كلا فماهم غير قطعان بغت
شيئ من التأديب شيئ من شزر
الملك ملك لانود ضياعه
لن نستكين ولن يساورنا الخور
كن مطمئنا فالحصار مشدد
بقطاع غزة كل شيئ مستقر
ماء إليهم قادم ومؤونة
والخير سال ومن تهاطله انهمر
أما اليهود فخوفهم منا ابتدا
ولقد صلوا منا جهنم والسعر
قد لا تصدق أو تصدق لم يعد
فينا بفقدك ما يسد به الوطر
ياسيدي قلنا ارحلوا من أرضنا
قلنا اخجلوا ومليكنا لم ينزجر
لا زال يسكر في الظنون وخلفه
قوم أطاعوا حينما عذب السفر
لازال منا من يصفق عابدا
سلطانه لا ماعصاه وما عقر
أبدا أسامح من يبيع دماءنا
قواد عاش على الفتات المنتشر
متطفلا كالفطر بين عروقنا
يبني الصروح من السراب ويببتكر

ويؤيد الملك الكذوب بأننا
في العافيات ك منك ذا الكون ازدهر
تأتي الغمامة كي يقال لها امطري
فخراجها آت متى نزل المطر
حكامنا الجزار يحمل رمحه
والشعب سرب للنعاج وللبقر
لم يقرؤوا شعبا يريد وإنما
هم مثلما قالوا أتى بهم القدر
فانظر ففي كل البقاع دماؤنا
سالت وقد جثم المليك وما انذعر
كم قد يموت ليرحلوا قل لي فقط
غنيت حتى ضج بالشدو الوتر
يا أيها القوم ارحلوا يكفي دما
والخوف فينا والخنوع قد اختمر
ياسيدي عثرت بغالك والدجى
قد لفنا وزعيمنا لا ماشعر
ولربما بالهزء كلم جرحنا
لازال يزبد ما استقال وما اعتذر
بل ما استحى يذكي الشجون بليلنا
لا ما تعرق للدماء وما امتعر
قد لا تصدق ما يدور بأرضنا
ماقيل عنهم في الفساد وماذكر
وهم الخلود ولا خلود سواهم
والناس في شظف الحياة وفي سقر
أبناؤهم لا يأكلون طعامنا
لم تغرهم شمسي ولا نور القمر
حكامنا حد الربوبية اقتفوا
فن الحلاقة حرفة قد تحتكر
والشعب في نظر الزعيم حثالة
وقمامة كي يستباح ويحتقر
أرأيت كيف الشعب يحرق نفسه
صفعوه حين اقتات من بيع الخضر
أوعرض أوراق القرنفل قادما
من كوخه نحو التمدن والحضر
ضربوه كم شتموا أباه وأمه
فتخيل البنزين أرحم بل أبر
تقضي الشعوب من المذلة نحبها
ونقول عجبا سوف ينصف مؤتمر

أصلح طريقا لا طريق معبد
لا نهج يصلح لا رصيف ولا ممر
كل الأماكن لوثت فأمامهم
نحن الحمير وبالمفيد المختصر
لا يزعجنك بالملامة حاقد
أو قد تخادعك المشاهد والصور
الناس في أمن تسبح ربها
فاخلد ونضرع أن يمدك بالعمر
والنصر في كل الشؤون حليفُكم
والله إنك مذ ولدت لمنتصر
أنت المليك ولا مليك سوى الذي
قهر العدى عاش الإمام المقتدر
بالسيف تدرأ فتنة وتقدها
والنصر آت لا محالة والظفر
ولنا طريق واحد نمضي به
ونظل نبدع بل نجيد ونبتكر
في كل يوم محفل لجنابكم
يحيا المليك وعاش مولانا النظر
سنقول شيعي وآخر سنة
لتشب نار بالشرور المستطر
ونصادق الإرهاب حتى ندعي
في كل يوم أن برجا ينفجر
ما البرج والإرهاب إلا لعبة
بين الكبار ليسحقوا لحم البشر
شخصان يامولاي أنت وجدُّكم
تحيان في كنف الجنان وفي نهر
من نسل جدك أنت أشرف نطفة
وبنسل مولانا المبجل نفتخر
وبآله والصحب لا ننسى الذي جادت
به البطحاء فاندحر الشرر
والله مذ أن مات كلبك لم أنم
كبدي على ألم الفراق قد انفطر
يا أيها الكلب الرحيم تحية
كم كنت مثلي إن مثلك قد ندر
وخصال مولانا جلي لمعها
هيهات يُبصر من بعينيه العور
محمد براح/الجزائر 15رمضان أوت 2011

بارك الله فيك اخي الياس
و للاستاذ
و جزاكم الله خيرا
على الموضوع الجميل والرائع
خالص مودتي واحترامي
لكم ولشخصكم الكريم

ღ♥ღ محمد براح ღ♥ღ

قلم مبدع مميز..
كلمات لامعة ..
جزاك الله الجنة و اعلى شانك في الدنا.....
لا حرمنا الله ابداعتك و روعة انتقاءك.
ღ♥ღ احترمي لك ღ♥ღ

بارك الله فيك

شكلام جميل ونبيل ومشكور