الأم والفتاة ...أبعاد غائبة لصداقة واجبة ( 2 -2)

شاطر
 

 الأم والفتاة ...أبعاد غائبة لصداقة واجبة ( 2 -2)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نبض الأمل

نبض الأمل

نوع المتصفح موزيلا

صلي على النبي

صل الله عليه وسلم


انجازاتي
لايتوفر على اوسمة بعد:  

الأم والفتاة ...أبعاد غائبة لصداقة واجبة ( 2 -2) Empty
مُساهمةموضوع: الأم والفتاة ...أبعاد غائبة لصداقة واجبة ( 2 -2)   الأم والفتاة ...أبعاد غائبة لصداقة واجبة ( 2 -2) Empty2011-08-24, 02:24








الأم والفتاة ...أبعاد غائبة لصداقة واجبة ( 2 -2) ImagesCA26W156_1





إن الأمر الذي جعل الفتاة تعطي كبير الثقة لصديقتها، إلى حد طرح همومها
للحوار والنقاش، والاقتناع أو محاولة الاقتناع بما تقدمه لها من حلول
ونصائح افتقدتها داخل الأسرة التي من المفترض بها أن تكون هي الرافد الأول
للنصائح والمعين الأول للفتاة للخلاص من مشاكلها وكلنا يعرف ما لغياب دور
الأم الصديقة من تأثير عظيم على المسار التي تنتهجه الفتاة في ظل عدم
وجوده.

ومهما قيل عن الصداقة ودورها ووجوبها أحيانًا بين الفتاة وغيرها
من الفتيات، وكلنا يعلم الكثير عن هذه الصداقة، وقرأ ويقرأ الكثير مما
قيل وكتب عنها، وهناك من الباحثين الاجتماعيين وخبراء التربية من يؤكد أن
الصداقة بين الفتيات أو حتى النساء تكون أقوى بكثير من صداقة الرجال
بعضهم ببعض، فما بالنا بصداقة الأمة للفتاة فهي أقرب الناس لها، تجمعهما
أسرة واحدة ويجمعهما اسم واحد وتعيشان تحت سقف واحد، أليس حري بذلك أن يوطد
العلاقة بين الأم والفتاة؟ أليس من الأجدر أن يكون هذا القرب والتقارب
دافعًا لأن تكون هناك صداقة نموذجية تستغني بها الفتاة عن كثير من خصائص
الصداقة التي تتحقق لها خارج الأسرة، وتحقق بها الأم الأمل المنشود لها من
بسط الأمان الاجتماعي على جميع أفراد أسرتها, ثم تأتي في المرتبة الثانية
صداقة الزميلات الدراسة بعد معرفة مدى ماهية وكيف هذا الصداقة التي قد
تبوح فيها الفتاة بأسرارها وهمومها وأفكارها وأحلامها المختلفة تلك
الصداقة التي لها كبير أثر لا يقل بحال عن صداقة الأم لابنتها فقد جاء ذلك
في تقرير نشرته صحيفة الرياض بعد سرد آراء كثير من الفتيات على اختلاف
الأحوال والثقافات والمجتمعات : أن تأثير الصديقة قد يكون أكبر من تأثير
الأم بكثير في كثير من الحالات، فالأم يقتصر دورها في التوجيه وتقديم
النصيحة حتى لا تقع ابنتها في الخطأ، ولكن الصديقة التي تقارب الفتاة في
العمر، تتفهمها بدرجة أكبر، بل وتشعر بالمشاعر التي تحسها، لهذا فهي ترتاح
كثيراً للصديقة وتستطيع أن تبوح لها بأسرارها، مضيفةً – أي الصحيفة – أن
بعض الفتيات يعتبرن ذلك أفضل من البوح لوالدتهن، فهيبة الأم تمنعنهن من أن
يفشين لهن أسرارهن وهمومهن الخاصة، فتلجأ الفتاة إلى الأم البديلة التي
هي الصديقة التي تقاربها في السن تفضي لها بأسرارها وما تستحي أن تبوح به
إلى أمها وهذا من الخطورة بمكان، فالمفترض بالأم أن تكون مستودع أسرار
لابنتها والصديقة لها دور مكمل لذلك ولكن الواقع هو العكس فدور الأم يأتي
بعد دور الصديقة إن للأم تأثير كبير على ابنتها ، فينبغي لها ان تستغل
هذا التأثير في إقامة صداقة قوية وعلى أسس متينة بينها وبين فتاتها ولا
ينبغي أن يقتصر دورها على التوجيه والنصح و تقديم ما يلزم الفتاة وما
يتعلق بمستقبلها.

لم يعد يكفي أن تحب الأم ابنتها ثم تترك الأمور تسير بشكل لا
دور لها، قانعة بهذا الشعور القلبي وحده وعاطفة الأمومة وحدها؟ بل يجب أن
يكون الحب وعاطفة الأمومة مفتاحين لسلوك واع وعلاقة إيجابية تقوم بين
الطرفين فالتربويون يشددون على دور الأم وينصحونها باتخاذ شكل جديد من
العلاقة بينها وبين ابنتها تتميز هذه المرحلة بالمصارحة والمكاشفة.

مصارحة ومكاشفة

يرى علماء الاجتماع وخبراء التربية أن الفتاة في جميع مراحل عمرها
تتأثر بوالدتها وبالأحرى في مرحلة الطفولة؛ إذ تحاكيها في كل شيء وتعتبرها
مرجعيتها في جميع شؤونها وخصوصياتها ويكون ذلك على وجه العموم أما مرحلة
المراهقة تحديدًا فهي مرحلة حرجة تمر فيها الفتاة بأغيار ومتغيرات
وبالتالي فإن علاقتها بأمها دائما ما تكون حذرة وبالتالي لابد أن تكون أسس
التعامل فيها صحيحة أي أن تدرك الأم خطورة المرحلة التي تمر بها ابنتها
وتراقبها بدون أن تشعرها بذلك وإن وجدت خطأ عالته بحكمة دون عنف على أن
تعتمد الأم منهج الصراحة والمكاشفة مع ابنتهاوبوعي كاف بدورها كأم وقراءة
واعية لحال ابنتها فالأم يجب أن تقيم علاقة صداقة مع ابنتها تكون الأم
فيها المثل الأعلي والقدوة الحسنة ومن ثم تصبح حكيمة في التعامل مع ابنتها
فتكون رقيقة ولينة في الأوقات التي تقتضي ذلك وتكون حازمة وشديدة في
أوقات أخرى.

نصائح غالية

هذه بعض نصائح نقدمها للأم حتى تكوِّن مع ابتنها صداقة قوية
تكون خطوة راشد في سبيل المنهج المنشود لعلاج موقف أو لرأب صدع قد يحدث
في العلاقة بين الأم والفتاة وما احوجنا في مجتمعنا السعودي إلى أن تكون
علاقاتنا كأمهات مع فتياتنا على أحسن ما يرام ونجكل هذه الإرشادات فيما
يلي:
أولًا: أن تبدأ الأم صداقتها
مع ابنتها منذ لحظاتها الأولى وخلال مراحل طفولتها على أن تشرك الأب في
جزء من هذه المسؤولية على أن تبدأ الأم في تكوين زترسيخ مفاهيم الانتماء
لهذه الأسرة لدى الفتاة؛ كي تكون بداية لغراس صالح مهذب للنفوس والأخلاق،
هذا الغراس الذي يعطي دافعًا نفسيًّا للفتاة في مواجة العالم الخارجي.
ثانيًا: توفير أكبر قدر ممكن
من الحنان للفتاة حيث هي مرهفة الحس بالأساس وأكثر عاطفية من الولد وهي
بالتالي يمكن التأثير عليها من هذا الجانب أكثر من أي جانب آخر ويمكن تكوين
حصن أخلاقي للفتاة من خلال هذا المعاملة المرهفة الحانية لكيفية تعاملها
مع الآخرين وخاصة جميع أفراد الأسرة مما يشكل عاملًا قويًّا في تقوية
العلاقات الأسرية.
ثالثًا: الاقتداء بالهدي
النبوي في معاملة الأولاد فحب الرسول صلى الله عليه وسلم لبناته يجب أن
يكون هو المقياس الذي يجب على الأم أن تحتذيه فلم يكن صلى الله عليه وسلم
يحبهن فقط بل كا يؤثرهن على نفسه الشريفة صلى الله عليه وسلم. ولا يكون
هذا الاحتذاء دون توفير قسط من الدين والتدين والذي نحسب أنه والحمد لله
متوفر لدى أسرنا جميعًا فنحن في أرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فالزاد
متوفر والحمد لله يبقى الأمل في بدأ الرحلة.
أخيرًا
أيتها الأم عليك ألا تتواني في تكوين صداقة فاعلة ومتفاعلة مع ابنتك فهي لك
المستقبل وأنت لها الأمل والنموذج المحتذى عليك أن تكوني صديقة تسمع
وتكتم الأسرار وتقدم الحلول، عليك أن تستحوذي على قلب ابنتك بالحنان
والمودة لا بغيرها من أمور ، وعليك أن تحتلي المكان الذي ينافسك عليه غير
أعني أن تكوني مستودعًا لأسرار ابنتك، ولكي يتحقق هذا عليك أن تكوني أمًّا
صديقة بكل ما تعنيه كلمة صداقة فهل أنت فعلًا صديقة لابنتك؟


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://didja-djamaa.ahlamontada.net/
 
الأم والفتاة ...أبعاد غائبة لصداقة واجبة ( 2 -2)
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأم والفتاة ...أبعاد غائبة لصداقة واجبة ( 1 -2)
» الرابطة غائبة ومضامين الاحتراف نشر في الجرائد
» أبعاد ومفهوم التنمية البشرية
» تحميل كتاب :أبعاد الجريمة ونظم العدالة الجنائية في الوطن العربي
» قلب الأم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة سيدي عامر :: منتديات الأسرة المسلمة :: قسم الأسرة والمجتمع :: حملة بنات صح-
انتقل الى: