لــولا المشــقةُ سـادَ النـاسُ كُـلَهم .. الجـــودُ يُفقِــر والإقــدامُ قَتَّــالُ

شاطر
 

 لــولا المشــقةُ سـادَ النـاسُ كُـلَهم .. الجـــودُ يُفقِــر والإقــدامُ قَتَّــالُ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
همسة براءة

همسة براءة

نوع المتصفح موزيلا

صلي على النبي

صل الله عليه وسلم


انجازاتي
لايتوفر على اوسمة بعد:

الوسام الأول


لــولا المشــقةُ سـادَ النـاسُ كُـلَهم .. الجـــودُ يُفقِــر والإقــدامُ قَتَّــالُ Empty
مُساهمةموضوع: لــولا المشــقةُ سـادَ النـاسُ كُـلَهم .. الجـــودُ يُفقِــر والإقــدامُ قَتَّــالُ   لــولا المشــقةُ سـادَ النـاسُ كُـلَهم .. الجـــودُ يُفقِــر والإقــدامُ قَتَّــالُ Empty2011-10-15, 12:23

بقلم حديبي المدني
تطاول همي فابغني ذا نباهة(2)
:أنموذج الفارس المحب الذي لا يترجل:
..إن
السعادة الحقيقية واللذة الصافية والراحة التامة هي في التعب والجهد
والعرق المتصبب والحركة بهذا الدين..وإن الشقاء والنكد والهم والغم هو في
القعود والجمود والخمود والترهل..وأنك لن تجد للحياة طعما ومعنى حتى تنام
على الكرسي من شدة التعب والإرهاق والسهر في سبيل الله...ويرتجف كأس الماء
في يدك حين ترتشفه من شدة ما بذلت في طريق الدعوة..!


قال ابن القيم – رحمه الله – عن روح العزيمة: "قد أجمع كل عقلاء الأمم على أن النعيم لا يدرك بالنعيم وأن من آثر الراحة فاتته الراحة, وأنه بحسب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة, فلا فرحة لمن لا هم له, ولا لذة لمن لا صبر له, ولا نعيم لمن لا شقاء له, ولا راحة لمن لا تعب له".
في كتابه الجميل (كيف أصبحوا عظماء؟) يقول الدكتور سعد الكريباني: "بعيدًا عن الحظ والمحظوظين فإن الدنيا لا تعرف صاحب إنجاز أنجزه, ولا صاحب نجاح حققه, إلا وكان ذلك الإنسان عاملًا مثابرًا جادًا ذا عزيمة. لا ينام ملء جفنيه ولا يضحك ملء شدقيه. يريد أن يكون شيئًا مذكورًا. خطواته ثابتة لا ترى فيها عوجًا أو تباطؤًا. يعرف حق المعرفة أن قطرات الماء المتتابعة تحفر أخدودًا في الصخر الأصم".
يا مدعيا لطريقهم بادر... فطريقك منعرج
تهوى ليلى وتنام الليل... لعمرك ذا فعل سمج
.. يحق لمن سمع بأخبار الواصلين إلى الحبيب وهو قاعد أن يبكي،ولمن سمع بأخبار الواصلين وهو متباعد أن يقلق..!:
..إنه
هدهد الدعوة وعاشقها المتيم المحب،الفارس الذي لا يترجل..والهمام
الصادق، والطود الشامخ،والثائر الحر،والدبلوماسي الحكيم المحنك
البارع،والمفكر المبدع،والأديب البليغ،والخطيب المصقاع،والشلال الهادر
المتدفق،..وفارس السياسة وبطل حلبتها،والشجاع المقتحم الجريء،وعاشق
الحرية،وصانع الشموخ،وفنان المراغمة والمغايظة...
إنه الشيخ الفضيل الورتلاني:
شعلة متقدة من الحماس الفياض والنشاط الدؤوب والعمل المتواصل والإيجابية
والفعالية والفورية والمبادرة والمبادأة..ذو شخصية ساحرة آسرة..كان في
الصدر والريادة والمقدمة أينما وحيثما حل وارتحل:لنا الصدر دون العالمين أو القبر..!..وسطر صفحات باهرة استوقفت التاريخ وجعلته ينحني له إعجابا وتقديرا وحبا وتشريفا..
قال عنه أحد علماء عصره:
(لم أقابل في حياتي -لا قبله ولا بعده - من هو أعرف منه بالقرآن الكريم
وعلومه،وتفسير آياته و استكناه أسراره،وقدرته المنطقية على الغوص في
أعماقها واستنباطه منها ما يحل به مشكلات الحياة، دونما تكلف أو تقعر أو
إغراق،وفي منطق سهل بين يخلب الألباب،إلى استيعاب أمهات المسائل الفقهية
واطلاع واسع على تواريخ الملل والنحل والمذاهب السياسية والاقتصادية)..
لكأنما
الإمام المجدد الشهيد:حسن البنا يحدق في أنوار وجه الفضيل وهو يرسم لوحة
فنية بديعة للداعية الصادق الهمام بقوله: أستطيع أن أتصور المجاهد شخصًا
قد أعدَّ عدته وأخذ أهبته وملك عليه الفكر فيما هو فيه نواحي نفسه،
وجوانب قلبه ..فهو دائم التفكير، عظيم الاهتمام، على قدم الاستعداد
أبدًا، إن دُعِيَ أجاب ،وإن نُودِيَ لبى، غدوه ورواحه وحديثه وكلامه وجدُّه
ولعبه لا يتعدى الميدان الذي أعد نفسه له، ولا يتناول سوى المهمة التي
وقف عليها حياته .. تقرأ في قسمات وجهه، وترى في بريق عينيه، وتسمع من
فلتات لسانه ما يدلك على ما يضطرم في قلبه من جوى لاصق، وألم دفين، وما
تفيض به نفسه من عزيمة صادقة، وهمة عالية، وغاية بعيدة..!
1- رب عمر قليلة آماده..كثيرة أمداده:
وكأن ابن عطاء الله السكندري يقصد أمثال الفضيل بحكمته النورانية:رب
عمر قليلة آماده..كثيرة أمداده..من بورك له في عمره أدرك في يسير من
الزمن من منن الله تعالى ما لا يدخل تحت دوائر العبارة ولا تلحقه
الإشارة...!
ولد الشيخ في
سنة:1906 في بلدة:بني ورتلان:ولاية:سطيف..وتوفي في سنة:1959..عمر قليلة
آماده... كثيرة أعماله وآثاره وبركاته وأنواره وأمداده..فقد بارك الله في
عمره في يسير من الزمن من نعم الله الكثيرة ما لا تقتحمه العبارة..ولا
تجسر عليه الإشارة..!
ذلك أن
الشيخ الفضيل لم يعش لنفسه..بل عاش بلحمه ودمه وقلبه وقالبه وكيانه كله
للإسلام والجزائر والأمة الإسلامية...وحول كلمات صاحب المعالم والظلال
إلى نور ونار: عندما نعيش لأنفسنا فحسب، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة،
تبدأ من حيث بدأنا نعي، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ...
أما
عندما نعيش لغيرنا، أي عندما نعيش لفكرة، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة،
تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض
!!..
إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة، نربحها حقيقة لا وهما،
فتصور الحياة على هذا النحو، يضاعف شعورنا بأيامنا وساعاتنا و لحظاتنا. و
ليست الحياة بعد السنين، ولكنها بعداد المشاعر... إننا
نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة، حينما نعيش للآخرين، وبقدر ما نضاعف إحساسنا
بالآخرين، نضاعف إحساسنا بحياتنا، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية
!.
أما من يدعو ويتمنى ويرجو أن تكون
همته وغايته عرفجية فيعيش صغيرا هزيلا ويموت صغيرا حقيرا..كذلك الرجل
كان يدعو أن يموت موتة عرفجة....من عرفجة هذا؟!... وكيف مات؟
لقد
أكل حملاً مشويًّا، وشرب ماءً نميرًا، ونام في الشمس فمات، مات شبعان،
ريان، دفئان، فما أحسنها من ميتة". وهذا الصنف هم شر الناس؛ لأنهم ليس
لهم همم في طلب الدنيا ولا الآخرة
.
وكما يروي الرواة أن الحطيئة هجا الزبرقان بقصيدة قال فيها:
دعِ المكارم لا ترحل لبُغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
ويتهمه بأنه هجاه .. فجاء الزبرقان يشكو الحطيئة إلى عمر بن الخطاب ..فقال: عمر: ما أسمع هجاءً ولكنها معاتبةٌ؛ فقال الزبرقان: أو ما تبلغ مروءتي إلا أن آكل وألبس! فقال عمر: عليَّ بحسان، فجيء به فسأله؛ فقال: لم يهجه ولكن سلح عليه. ويقال: إنه سأل لبيداً عن ذلك فقال: ما يسرني أنه لحقني من هذا الشعر ما لحقه وأن لي حمر النعم، فأمر به عمر فحُبِس.
وعلق أحد الدعاة على هذا فقال:
فانظر كيف كانت همَّة الطعام والشراب معيبة، وعارا لا يفارق صاحبه، وسُبة في جبينه تلزمه أبد الدهر حتى الموت!!
وانظر بعدها إلى همم الناس حولك، هل تجدها اليوم إلا في زوجة حسناء وحلم بقصر مشيد ونزهة ومتعة وأكلة وشربة؟! هل ترى أكثرهم إلا حافظي أموال ومضيعي دين!! في دائرة الهجاء يدورون وداخل حلقة الذمِّ مُحاصرون؟!
2-التلذذ بالمتاعب لا التلذذ بالرقود:لقد
أدرك الفارس العاشق الذي لا يترجل:الشيخ الفضيل الورتلاني أن السعادة
الحقيقية واللذة الصافية والراحة التامة هي في التعب والجهد والعرق
المتصبب والحركة بهذا الدين..وأن الشقاء والنكد والهم والغم هو في القعود
والجمود والخمود والترهل..وأنه لن يجد للحياة طعما ومعنى حتى ينام وهو
واقف من شدة التعب والإرهاق والسهر في سبيل الله...ويرتجف كأس الماء في
يده حين يرتشفه من شدة ما بذل في طريق الدعوة..!
قالوا : السعادة في السكون وفي الخمول , وفي الخمود
في العيش بين الأهل لا عيش المهاجر والطريد
في لقمة تأتي إليك بغير ما جهد جهيد
في المشي خلف الركب في دعة وفي خطو وئيد
في أن تقول كما يقال فلا اعتراض ولا ردود
في أن تسير مع القطيع وأن تقاد ولا تقود
قلت: الحياة هي التحرك لا التحجر والجمود
وهي الشعور بالانتصار ولا انتصار بلا جهود
وهي التلذذ بالمتاعب لا التلذذ بالرقود
هي أن تخط مصير نفسك في التِّهَامِ وفي النِّجُود
وتقول : لا , وبملء فيك لكل جبار عنيد
أفبعد ذاك تظن أن أخا الخمول هو السعيد؟!!
لقد
كان الشيخ ذو همة عالية أكبر من أن تتقوقع داخل حلقات العلم وزوايا
العبادة أو بين صفحات الكتب..بل خلقت له نفس تواقة..تاقت إلى خدمة
الجزائر فخدمتها بإخلاص وتفاني وحب ووفاء..ثم تاقت إلى العمل من أجل الأمة
بأسرها من مصر إلى اليمن فعملت وتنقلت وصبرت وصابرت وجاهدت ورابطت بلا
كلل ولا ملل..
3-الشيخ الرئيس
ابن باديس ينظر بنور الله:جلس الفضيل تلميذا ومريدا بين يدي شيخه
وأستاذه الشيخ عبد الحميد بن باديس ولسان حاله -وهو يزاحم الطلبة بركبتيه
في حلقة شيخه- يقول:لا تصحب من لا ينهضك حاله ولا يدلك على الله مقاله...وليقتبس
من ابن باديس الأنوار والحال والسمت والهدي قبل العلم والفقه
والتفسير...فنظر إليه ابن باديس يوما وقال له:إني أرى أن الله قد ألقى
عليك نورا فلا تطفئه بظلمة القعود والركود والجمود...!..فانطلق كالسهم
الثاقب:معلما ومربيا ومصلحا وقائدا وثائرا..مجسدا وصية المودودي وهو يذكر
الدعاة:
» إنه من الواجب أن تكون في قلوبكم نار مُتَّقدة تكون في ضرامها على الأقل!!! مثل النار التي تتقد في قلب أحدكم عندما يجد ابنا له مريضا ولا تدعه حتى تجره إلى الطبيب، أو عندما لا يجد في بيته شيئا يسد به رمق حياة أولاده فتقلقه وتضطره إلى بذل الجهد والسعي.
وهذه العاطفة ما لم تكن راسخة في أذهانكم ملتحمة مع أرواحكم ودمائكم آخذة عليكم ألبابكم وأفكاركم، فإنكم لا تقدرون أن تحرِّكوا ساكنا بمجرد أقوالكم« .
مما
جعل ابن باديس يرشحه لأدوار كبرى ومهمات جسام تنوء بحملها الجبال..رغم
حداثة سنه-خمس وعشرون سنة- فعينه مساعدا له في التدريس ورفيقا له في
رحلاته وكاتبا في مجلة الشهاب...
4-الدعوة والإصلاح والتحدي في قصر فرعون:وعندما
أرادت الجمعية أن توسع دائرة نشاطها الدعوي والإصلاحي إلى قلب فرنسا حيث
آلاف العمال الجزائريين، اختار الشيخ الرئيس تلميذه وحبيبه وقرة عينه:
الفضيل الورتلاني لأداء هذه المهمة الصعبة المعقدة...ذلك لأن
الفضيل:منظومة شمولية متفردة:يجيد اللغة الفرنسية والعربية والقبائلية...مع
سعة اطلاع وعمق إدراك وذكاء متوقد وشجاعة نادرة..فاستطاع في عامين أن
يفتح عشرات النوادي في باريس وضواحيها والمدن الفرنسية الكبرى..وعين على
رأس كل نادي عالم جزائري،ويحاضر فيها كبار العلماء:محمد عبد الله
دراز،عبد الرحمن التاج،محمد المبارك،الشاعر:عمر بهاء الدين الأميري،سامي
حقي...
لكن فرنسا ضاقت ذرعا
بهذا العمل الدؤوب المتواصل...والانتشار الكبير السريع..و التأثير العميق
العجيب للشيخ الفضيل..فقررت المنظمة العنصرية:اليد الحمراء .. تصفيته
واغتياله..فسافر إلى ايطاليا ومنها إلى القاهرة...
5-
وسرعان ما توثقت الصلة بين الفضيل وبين الإمام "حسن البنا"، .. نظرًا
لملكاته الخطابية وقدرته على الإقناع، وكان من تقدير الإمام البنا
للورتلاني أنه كان ينوب عنه حين يكون غائبًا عن القاهرة في إلقاء حديث
الثلاثاء بالمركز العام لجماعة الإخوان...على الرغم من وجود القمم الفكرية والخطابية في الجماعة...
6-بلادي وإن جارت علي عزيزة وقومي وإن ضنوا علي كرام:لم
ينس "الفضيل" أن يعيش للجزائر:حبا ووفاء وعملا وجهادا...، فقام بجهود
جبارة للتعريف بقضية الجزائر وبطش الاستدمار بها، وفي سبيل ذلك شارك في
تأسيس عدة جمعيات خيرية وسياسية.. وسافر الفضيل الورتلاني كثيراً في سبيل شرح القضية الجزائرية فزار معظم الدول الإسلامية، والتقى كثيراً من زعماء المسلمين..
وفي أول نوفمبر 1954م، انطلقت الثورة الجزائرية .. رحب الفضيل الورتلاني
بهذه الثورة التي طالما انتظرها وسعى لقيامها. ونشر مقالاً في 3 نوفمبر
أي بعد ثلاثة أيام فقط من اندلاع الثورة التحريرية تحت عنوان:
"إلى الثائرين من أبناء الجزائر: اليوم حياة أو موت"، وفي 15 نوفمبر من العام نفسه أصدر مع الشيخ محمد البشير الإبراهيمي بياناً: "نعيذكم بالله أن تتراجعوا".. أصبح ممثلاً لجبهة التحرير الوطني في تركيا في 1956..
وحضر عدة مؤتمرات دولية وكان أكبرها المؤتمر الإسلامي الشعبي الذي عقد
في القدس في ديسمبر 1953م وألقى فيه خطاباً مؤثراً. وقد شارك في هذا
التجمع كبار العلماء والمصلحين مثل سيد قطب ..
واختار المؤتمر الإسلامي العالمي ومؤتمر علماء الإسلام الفضيل الورتلاني مندوباً خاصاً يمثلهما عبر رحلاته حول العالم.
7-فارس لا يترجل...وهمام لا يتعب..ومقتحم مقدام يعشق الموت:وفي اليمن التقى بكثير من العلماء والوجهاء والشباب وألقى خطباً في المساجد والأماكن العامة وتمكن من إقناع اليمنيين على وحدة الصف..وبعد فشل ثورة الدستور في اليمن حكم على الشيخ الفضيل بالإعدام.. فقضى خمس سنوات متشرداً في العالم ومتستراً، وكان عليه أن يغير ملامح وجهه وطريقة لباسه في كل مرة حتى لا يكشف أمره..؟!.. زار سراً خلال هذه الفترة جل الدول الأوروبية الغربية، ..وهو يترنم مع ابن تيمية: أنا جنتي وبستاني في صدري أين رحت.. فهي معي لا تفارقني , أنا حبسي خلوة , وقتلي شهادة , وإخراجي من بلدي سياحة..المسجون من سجن قلبه عن الله ..والمأسور من قيدته ذنوبه وخطاياه.. .
8-راغمه ميتا كما راغمه حيا:وليس وراء صنعة الشموخ الورتلاني حبة خردل من معنى دعوي...فقد راغم وغايظ الفضيل أعداءه حيا وميتا..!.. فقد
كان من الرجال الذين تشغلهم القضايا الكبرى عن نفسه، وربما وصل الليل
بالنهار في عمل دائم، دون أن يذوق طعامًا، شأنه في ذلك شأن أصحاب
الدعوات، وقد أدى ذلك إلى اختلال في صحته، وتعرُّضه لأمراض خطيرة، لكنَّ
ذلك لم يمنعه من الحركة والعمل في سبيل الدعوة، حتى لقي ربه في إحدى
مستشفيات مدينة "أنقرة" في 2 من رمضان 1387 هـ = 12 من مارس 1959م، ثم
نقل رفاته بعد سنوات ودفن في مسقط رأسه ..
.ولسان حاله يردد مع شاعرنا المبدع..شاعر الحرقة واللوعة:محمد براح:
إنا سنكتب للأيام من دمنا...أن سوف تمتلئ الآفاق آذانا
هذي الحكاية للأحرار ننقلها...تترى دما فيزيد الشرح تبيانا
غدا سيقرأ هذا الجيل أحرفنا...نورا ونارا وأنغاما وألحانا
غدا سيقرأنا التاريخ في وله...ويسقط النور بعد الفجر أوثانا
...يتبع...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
admin

admin

نوع المتصفح موزيلا

صلي على النبي

صل الله عليه وسلم


انجازاتي
لايتوفر على اوسمة بعد:  

لــولا المشــقةُ سـادَ النـاسُ كُـلَهم .. الجـــودُ يُفقِــر والإقــدامُ قَتَّــالُ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لــولا المشــقةُ سـادَ النـاسُ كُـلَهم .. الجـــودُ يُفقِــر والإقــدامُ قَتَّــالُ   لــولا المشــقةُ سـادَ النـاسُ كُـلَهم .. الجـــودُ يُفقِــر والإقــدامُ قَتَّــالُ Empty2011-10-15, 21:50

قالوا : السعادة في السكون وفي الخمول , وفي الخمود
في العيش بين الأهل لا عيش المهاجر والطريد
في لقمة تأتي إليك بغير ما جهد جهيد
في المشي خلف الركب في دعة وفي خطو وئيد
في أن تقول كما يقال فلا اعتراض ولا ردود
في أن تسير مع القطيع وأن تقاد ولا تقود
قلت: الحياة هي التحرك لا التحجر والجمود
وهي الشعور بالانتصار ولا انتصار بلا جهود
وهي التلذذ بالمتاعب لا التلذذ بالرقود
هي أن تخط مصير نفسك في التِّهَامِ وفي النِّجُود
وتقول : لا , وبملء فيك لكل جبار عنيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لــولا المشــقةُ سـادَ النـاسُ كُـلَهم .. الجـــودُ يُفقِــر والإقــدامُ قَتَّــالُ
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة سيدي عامر :: الأقلام المتميزه :: بقلم الأستاذ حديبي المدني-
انتقل الى: