موضوع: القصيدة التي أبكت رئيس تونس الشاعر محمد براح 2012-02-13, 15:25
الشاعر محمد براح (للإشارة القصيدة قيلت أيام ثورة تونس و هاهي تعود للواجهة بمناسبة زيارة رئيس تونس للجزائر )
بائع الخضار ــــــــــــــــ لا تستحق فقط قصيدة شــــــــــــاعر فالحرُّ كمثلك يقتــــــــــضي ديوانا أقم الصلاة بنا فأنت إمامـــــــــــــــــها بل كن لمثلي سيـــــــــــدي رُبَّانا وقد السفين إذا عتت أمواجــــــــــــنا أقم الصلاة وأعلــــــــــــــــن الآذان خسئ الرصاص فلعلع الدم صـــادحا دمكم أرق فصاحة وبيانــــــــــــــا خسئ الرصاص فليس يخنق صارخا غزلت يداه إلى الردى الأكفــــــان أنسيتني عطرا لغزة منعشــــــــــــــا وغرام غزة قــــــــــــاوم النسيان فشهيد غزة للعدو حــــــــــــــــــــرابه وشهيد تونس زلــــــــزل الطغيان كتب المسير بجرحه حيـــــــــن ابتدا وروى الملاحم فانتهــــــى عنوانا وقفُوا، مشَوا، شدوا الحبال فــهدموا فينا الخنوع وحطمــــــــوا الأوثان كتبـــــــــوا الأساطير الجميلة للورى عشقوا الثرى فتحولوا فــــرسانا قرطاج يا قـــــــرطاج صوتك في دمي هز الوجود وحرك الوجـــــــــــدان الحق حصحص حـــين هز مسامعي وأَدَانَ بالدم سارقا خـــــــــــــوانا
اليوم زين العابدين فمــــــــــن غدا ؟ إلا عـــــــــــلوجا أفسدوا الأوطان عفت القصائد أن تكون حـــــــــروفها حبرا وجرحـــــــــك مسكب وديانا وهزئت باللغة المصفف ســـــــطرها مالم تحل كلماتــــــــــــــها ألحانا هزلت قصائدنا الجميلة كلــــــــــــها إن لم يحولها الردى أوزانــــــــــــا وشواظَ جمر أزَّ فوق خنوعــــــــــــنا ولهيب نار يحرق الطغيـــــــــــــان يا بائعا تلك الخضار طــــــــــــــــــرية هل خضرواتك توقد النيـــــــــــران هل خضرواتك أنت كنت تـــــــــريدها لهبا ليصبح ضوؤها فتانــــــــــــا؟ نم في الجنان فديت تونس فليــقم عرس فمثلك أبطل البهتــــــــــان دعني أداعب خضرواتك عــــــــــــلها ستحيلني من غفوتي يقضانــــا الياسمين لقد تضوع مــــــــــــسكه رهبا يهز بعطره الأكـــــــــــــــــوان التونسي القيرواني الــــــــــــــــــذي هز الوجود وحرك الطـــــــــــــوفان أشعلتها ومشيت تحتضــــــن الردى متبخترا تهوى العلا جــــــــــــذلانا مثل المسيح كتبت سطر حــــــكاية ومضيت تنقذ شعبك الحيــــــــران القيرواني الخجول فعلتـــــــــــــــــــها وعبرت فوق خضوعنا نشـــــــوانا يا أم لا تبك الشهيد فمثــــــــــــــــله في معجمي لا يـــــشبه الغلمان هذا نبي قام يقرأ وحــــــــــــــــــــــيه ويؤم خلف حروقه الأقـــــــــــــران والله إنك ما رميت وقد رمــــــــــــــــى رب فألب خلفك الأعـــــــــــــــوان ويقول للقدر استجب فإذا الفتـــــــى شد الرحال يقاوم الســــــــــجان المستحيل لـــــــــــــقد تحقق راغما فتعطرت بالمستحيل دمــــــــــانا سحرية منك الخضار تحـــــــــــــــولت لهبا يشع ضياؤها ودخـــــــــــــانا وجميلة منك الأنامل أبدعــــــــــــــت كم كنت في لوحاتها فنانــــــــــا؟ فأتى يهجيها الطغاة فـــــــــــــــــقرروا منك الرحيل وآثروا الإذعــــــــــان فالتيه يرحل والسراب مرغـــــــــــــما لم يلق أصحابا ولا خــــــــــــلانا أين الفرنسي الحقود حليـــــــــــفكم والكلب يأكل جروه أحيانـــــــــــا زيتونة لحن السمــــــــــــــــاء وصوتها قامت تعانق في الضحى الرمان فإذا أراد الشـــــــــــــــعب يحيا فليرق دمه، ليجعل روحه قــــــــــــربانا هاتيك تونس قد رفـــــــــــعت صداقها وبلا دم لن نرجع الأوطــــــــــــان كم أنت تشبهني فلونــــــــــــك فاتح في سمرة لا تحجب الألــــــوان أشعلتها ومشيت تلــــــــــعن صمتنا وتركت خلفك مشعلا هتانــــــــا كم أنت تشبهني فخلــــــــــت بأنني في نبض قلبك أسكن الشريـان قل للذي صعد المشانق زاحــــــــــفا ذكرتنا يوم الرحيل زبانــــــــــــــا والشابي يـــــــــــــقول للقيد انكسر ونشيد مفدي زلزل القضبــــــان ................................................... وقال مخاطبا الرئيس
ياسيدي لا تعذلوا متأســـــــــــــــــفا فأنا أتيتك تائبا خجــــــــــــــــلانا أسقطت في عيني الملوك تواضـــعا وأحلت قلبي يكره التيجـــــــــان ورددت تونس لي فسحر عطــــورها من كل روض يحمل الريحـــــــان دعني لأنقل للمــــــــــــلوك وللورى ما لا يرون لأوقظ الأذهـــــــــــــان هل هكذا إبداع تونـــــــــــــس رائق؟ ليحيلني متعشقا ولهانـــــــــــــا ما خاب من أهدى لــــــــتونس قلبه كم من غرام طبب الأحـــــــــزان؟ فاحمل لتونس قبلة قدســــــــــــــية وسلامنا وانقل لها التـــــــــحنان