مواجهات دامية بين الشرطة والمحتجين في المسيلة اللعاب النارية اشعلت نار الفتنة

الألعاب النارية أشعلت نار الفتنة عشية عيد الاستقلال


مواجهات دامية بين الشرطة والمحتجين في المسيلة


طبعت مظاهر الاحتفال بعيد الاستقلال في المسيلة، ليلة الخامس
جويلية، حركة احتجاجية بمحيط ملعب سباق الخيل بحي إشبيليا حيث جرت مراسيم
الاحتفالات التي تميزت بإطلاق الألعاب النارية، واندلعت الاحتجاجات نتيجة
عجز الملعب عن استيعاب الأعداد الغفيرة التي جاءت من أحياء عديدة بل وحتى
من مختلف البلديات لمتابعة العروض.



فبدأت الاحتكاكات مع رجال الأمن والدرك، كما هدّم جزء من الجدار
الخارجي لملعب سباق الخيل، وسُجل حرق شاحنة قمامة، وخلفت المواجهات بين
قوات الأمن والمحتجين عددا من الجرحى من الجانبين، وأحصت مصادرنا حوالي 70
جريحا إصاباتهم طفيفة، ودفعت الأحداث المواطنين إلى مغادرة الملعب، خوفا من تطور الأمور إلى انزلاقات لا تحمد عقباها، ليعود الهدوء بعدها إلى المنطقة.

من
جهة ثانية، أقدم العشرات من سكان حي 924 وبالضبط القاطنون في جزئه الجنوبي
الغربي بحركة احتجاجية استغرقت قرابة الساعتين، واختار المحتجون ليلة
الخامس جويلية، للتعبير عن غضبهم مما قالوا إنها ظروف معيشية لا تطاق، حيث
قاموا بوضع المتاريس والعجلات المطاطية المشتعلة قي مفترق الطرق، حيث
الشارع المعروف بدبي وفي تجاه الجامعة، المحتجون وفي تصريحات لهم "للشروق"
أشاروا إلى أنهم ملوا من الوعود والشكاوى التي رفعت إلى الجهات المعنية
وعلى رأسها البلدية لتسوية مشاكلهم، ومن بين الانشغالات التي أخرجت هؤلاء
إلى الشارع، مطلب تهيئة الجهة الجنوبية الغربية لحي 924 مسكن، حيث لا يزال
السكان، حسب ممثليهم، يتنقلون على طرقات ترابية وأكوام من الأوساخ عمرت
لأكثر من 15سنة، وفي حالة سقوط الأمطار يشير أحدهم يتحول الشارع الترابي
المار بالمساحة التي يتوقف بها أصحاب الشاحنات والجرارات، إلى ما يشبه
النهر، وكثيرا ما غمرت مياهه البيوت وحولتها إلى كومة من الطمي والفضلات،
إضافة إلى قضية الربط بالكهرباء، فهناك العديد من المساكن لا تزال موصولة
بشبكة الكهرباء بطرق وصفت من قبل المحتجين بغير الآمنة وغير مستوفاة
للمقاييس المطلوبة. كما طالبوا الجهات المعنية وعلى رأسها البلدية بالتدخل
لإنهاء الاشكال مع قضية الإنارة العمومية في أغلب الشوارع، واعتبروا ذلك
بمثابة الخطر على سلامة أبنائهم مشيرين إلى التزود بالماء الصالح للشرب،
حيث تحول إلى هاجس يومي يطاردهم بل هناك من أصبح يستعين بالصهاريج، يذكر
أنه ونتيجة للمتاريس والعجلات المطاطية توقفت حركة المرور بالطريق المذكور
مما ترك مصالح الشرطة تتدخل ليلا لتحويل مسار المركبات، كما أن المحتجين
أكدوا على سلمية حركتهم الاحتجاجية لكنهم شددوا على أهمية حضور والي
الولاية لإبلاغه انشغالاتهم التي عمرت لأكثر من 15سنة.