هدد نائب رئيس الوزراء
الصهيوني سيلفان شالوم اليوم بقيام الجيش بهجوم واسع النطاق على قطاع غزة
إذا لم توقف التنظيمات الفلسطينية إطلاق الصواريخ من القطاع على الأراضي
المحتلة، على حد زعمه.
وقال شالوم في تصريحات للإذاعة الصهيونية: "إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ
على "إسرائيل"، يبدو أنه سيتعين علينا رفع مستوى نشاطنا وتكثيف عملياتنا ضد
غزة".
وشنَّت طائرات الاحتلال الصهيوني من طراز "إف 16" الأمريكية الصنع اليوم
سلسلة غارات على جنوب ووسط وشمال قطاع غزة.
ففي مدينة غزة شنَّت طائرات الاحتلال الصهيوني ثلاث غارات استهدفت أولاها
مصنعًا للألبان يعود لعائلة دلول بالقرب من المجمع الإسلامي في حي الصبرة
بجنوب مدينة غزة، فيما سقط صاروخان آخران على مناطق مفتوحة.
وفي محافظة خان يونس شنَّ الطيران الحربي الصهيوني سلسلةَ غارات على غرب
وجنوب المدينة وقصفت بصاروخين على الأقل محيط مدينة أصداء، فيما سقطت ثلاثة
صواريخ أخرى في محررة غاني طال جنوب القطاع.
أما في المحافظة الوسطى فقد قصفت الطائرات الصهيونية بثلاثة صواريخ على
الأقل ورشةً للحدادة تتبع لعائلة النمروطي تم تدميرها بشكلٍ كلي نتيجة
القصف.
وفي رفح استهدفت طائرات الاحتلال الصهيوني موقع القوات البحرية شرقي
المحافظة بصاروخ واحد على الأقل دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي المقابل طالب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية المجتمعَ الدوليَّ
بالتدخل لوقف التصعيد والعدوان الصهيوني على قطاع غزة، مندِّدًا بالغارات
التي شنَّتها طائرات الاحتلال على أهداف متعددة في القطاع؛ استهدفت إحداها
مصنعًا للألبان، وأدَّت إلى تدميره وإصابة خمسة مواطنين من سكان المنطقة.
وأكد هنية في بيانٍ له أن حكومته "تُجري حاليًّا اتصالات مع الفصائل؛
للحفاظ على التوافق الداخلي حمايةً لشعبنا وتعزيزًا لوحدته".
وأكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مشير المصري أن هذه
الجرائم تزيد فاتورة الرد لدى المقاومة، والعدو وحده يتحمَّل المسئولية عن
التداعيات الخطيرة لهذا التصعيد.
وأوضح المصري في تصريحات له اليوم أن القصف الصهيوني لمواقع مدنية في قطاع
غزة؛ هو استمرارٌ لجرائمه بحق الشعب الفلسطيني التي تزداد يومًا بعد يوم،
مشيرًا إلى أن العدو يُركِّز على الجانب الاقتصادي ليحارب الشعب الفلسطيني
في لقمة عيشه.
ودعا المصري إلى لجْم الكيان الصهيوني ووقف عدوانه على الشعب الفلسطيني،
وقال: "لا شكَّ أن العقلية الصهيونية تؤكد كل مرة بشاعتها واستهدافها لكل
ما هو فلسطيني، وبالتأكيد فإن جرائم العدو لم تتوقف، ولكنها تزداد يومًا
بعد يوم، وهو يقصف اليوم مواقع مدنية، بما في ذلك مصنع ألبان وأجبان،
ويُركِّز على الاقتصاد ليحارب الشعب الفلسطيني فيما تبقَّى له من لقمة عيش؛
لذلك نحن نؤكد أن هذه الجرائم ستبقى في قاموس المقاومة، وستأتي اللحظة
المناسبة لتقول المقاومة كلمتها، لكن يجب أن يُلجم العدو الصهيوني، وأن لا
يحل أزماته على حساب شعبنا والمقاومة".
من جهةٍ أخرى وحول موقف حركة "فتح" من المقاومة، أشار المصري إلى أن موقف
حركة "فتح" الداعي إلى التحرك الشعبي المدني هو جزءٌ من التواطؤ مع الكيان
الصهيوني على المقاومة المسلَّحة.