شاشة عملاقة في مقام الشهيد طيلة المونديال
عشاق ''الخضرة'' تابعوا المباراة في الهواء الطلق وعادوا خائبين
نصبت شاشة عملاقة في ساحة رياض
الفتح بالعاصمة أمس، لمتابعة مباراة ''الخضر'' ضد سلوفينيا، التي انتهت
بنتيجة مخيبة رغم الحضور الكثيف للجماهير التي فضلت الهواء الطلق على شاشة
التلفزيون في البيت أو المقهى.
احتشدت الجماهير العاصمية في ساحة رياض الفتح، قبل ساعة من انطلاق
المباراة الأولى، حيث فتحت الشاشة العملاقة التي نصبتها شركة ''سامسونغ''،
الشهية لأنصار الفريق الوطني من أجل متابعة المباراة، كبديل لشاشة
التلفزيون في المنزل أو المقهى، خصوصا وأن مساحتها تقدر بـ20 مترا مربعا.
ويقول ''حمزة'' البالغ من العمر 22 سنة، ''الشاشة العملاقة تجعلك تحس
وكأنك في الملعب''. ويضيف ''لا يهم إن كانت غرفة التلفاز في المنزل مكيفة،
لكن الأهم أننا نعيش نفس أجواء المباراة وكأننا في ملعب بولوكواني في جنوب
إفريقيا''. ولم يتوقف الحضور على الشباب والأطفال، بل امتد إلى حد النساء
والفتيات اللواتي فضلن الخروج ''المهم أننا هنا في الهواء حيث يمكننا أن
نشاهد المباراة مع الجماهير، ويقل الضغط النفسي علينا''، تقول حسينة وهي
ربة بيت.
ورغم حرارة الجو التي كانت مرتفعة بعض الشيء وقاربت 27 درجة مئوية، إلا أن
ذلك لم يمنع العائلات والشباب من افتراش الأرض وقبعات الفريق والوطني
والرايات تزين رؤوسهم وثيابهم. كما كان من بين الحاضرين شاب مصاب بكسر في
رجله، لكنه تحمل الوقوف إلى غاية انتهاء المباراة ''المخيبة''، وقال ''أنا
هنا ولا فرق بيني وبين الأصحاء، فالجبس الذي يحيط بقدمي لن يمنعني من
مناصرة الفريق الوطني''.
ورغم انتهاء المباراة بنتيجة قاسية، خصوصا وأن الأداء حتى الدقيقة الـ70
كان مشرفا، إلا أن فترة الاستراحة ما بين الشوطين كانت فرصة للرقص على
أنغام الأغاني الرياضية الحماسية التي كانت تصدر من ''الديسك جوكي''.
وأصيب الجمهور في آخر الدقائق بإحباط، وهو ما جعل الكثيرين منهم يغادرون
ساحة رياض الفتح، بعد أن قضى ''غزال'' المغضوب عليه من طرف الجماهير، على
حلم تحقيق التفوق. وينتظر أن يستمر عرض مباريات الفريق الوطني كلها، مع
توزيع الرايات الوطنية والقبعات على الجماهير
موضوع: عشاق ''الخضرة'' تابعوا المباراة في الهواء الطلق وعادوا خائبين 
