ضوء
إن الناس يتواصلون بدرجات متفاوتة ،
ولايجب عليك أن تضطربي بسبب أي سؤال نقدي أو مناقشة ساخنة ،
احتفظي بسيطرتك على مشاعرك واجعلي ذهنك صافياً فإذا ما أساء لك شخص ،
فقد يكون ذلك بدون قصد أو يعود إلى عدم فهم اختلاف الثقافات ،
إن فقدانك لأعصابك يقلل من سلطتك وصورتك كخبيرة ،
استخدمي الفطنة ، والمنطق ، وقدرتك على التواصل بأسلوب متوافق مع الجمهور
لبناء توافق قوي والتأثير على وجهات النظر .
.
.
رحلة " لارينا " من الخوف من الحديث أمام الناس
إلى التحدث باحتراف وبكل حيوية :
كطالبة في الجامعة تبلغ من العمر 19 عاماً تذكر " لارينا " أنها جلست في رعب بالغ
عندما علمت أن " الامتحان الشفهي " أمر ضروري في كليتها ولقد تسارع ذهنها في محاولة
لاختلاق أية اسباب تسمح لها بعدم الالتحاق بهذه المادة ،
لكنها للأسف أدركت عدم جدوى أي من هذه الأسباب !
وتذكر لارينا جلوسها في الفصل في اليوم الأول ونبضات قلبها تتسارع
تحسب عدد الدقائق التي تحتاج إليها للتحدث أثناء الفصل الدراسي وقالت في نفسها
" ليس أكثر من 35 دقيقة أعتقد أنني أستطيع إنجاز ذلك !
ولقد صحت توقعاتها وفي نهاية الفصل ، كانت اكتسبت بعض الثقة كمتحدثة
أمام الناس واستمتعت بالفعل بحديثها أمام جمهورها ،
وبعد مرور سنوات احتاجت لارينا لعمل عرض لكليتها في جامعة بنسلفاينا
كجزء من عملية المقابلة لطلب وظيفة بالكلية ولقد عاد الألم يعتصر معدتها
ومما زاد الأمر سوءاً أنها كانت تتحدث إلى أهم خبراء العالم عن القلق
وكان أول مابدر إلى ذهنها هو" أنه من الأفضل ألا أبدو متوترة أمامهم "
وثاني فكرة كانت : قد تكون هذه الوظيفة غير مناسبة لي
(لأنها كانت تبحث عن طريقة للتخلص من الحديث حتى ولو على حساب الوظيفة )
ثم ذكرت نفسها أن لها حق الاختيار إما في أن تجعل القلق يساعدها
أو يعيقها وباستخدام هذا القلق كمصدر للطاقة قامت بإلقاء كلمة كانت نتيجتها
هي أن جعلت " إدنا فو " خبيرة القلق تقول " حديث رائع "
ولقد تم منحها الوظيفة التي غيرت مجرى حياتها العملية ،
ولاحقاً كان هذا الاضطراب ينبعث من جديد عندما تمر " لارينا " ببعض المواقف
مثل أن تحظى أثناء التحدث أمام الجمهور الذي يزيد على 600 شخص
إنها لم تتوقع أن تكون القاعة غير مجهزة بهذه الطريقة !
فكان عليها أن تحمل سلكاً طويلاً للميكروفون مما عرضها للتعثر
ومن السخرية أن حديث لارينا كان عن كيفية احتواء الخوف والفشل وكأنهم أصدقاء لك
وقالت : عندما يكون لديكم رسالة لنشرها فلايجب أن يكون هناك مايعيقكم عن عمل ذلك ،
ليس الخوف من وجود جمهور كبير ليس تسارع النبضات وعرق اليدين
الذين تشعرون به وليس مخاوفكم من جعل أنفسكم مادة للسخرية .
ليس خللاً في الميكروفون ولا أي شيء آخر ،
تذكر أن رسالتك يمكن أن تغير حياة الناس ، وذلك إذا قمت بمشاركتها معهم
لذا قم وانشر رسالتك أمام اكبر قدر ممكن من الناس ،
وفي الحلقات الدراسية التي تستمر عدة أيام فإنها تستيقظ في الصباح دون خوف
لكن يملؤها الترقب والحماس لأنها تعرف أن هناك فرصة جيدة لأن يستخدم الناس
المعلومات التي سوف يتعلمونها منها في هذا اليوم لتغيير حياتهم : )
.
.
فيما يلي بعض الخطوات للحوارات الناجحة في الحفلات
والاجتماعات لزيادة الشعور بالراحة والثقة :
1- اسألي نفسك : ما الذي أخاف منه ؟ ما الذي يقلقني من مقابلة شخص
أو الذهاب إلى حفل ؟
ولكي تعرفي إذا كانت مخاوفك تتحقق بالفعل في هذه المواقف الاجتماعية ،
فإنه لمن المهم أن تعرفين ماتخافين منه بالضبط .
2- اعرفي سبب رغبتك في التحدث إلى أشخاص جدد .
عندما يكون هناك شيء مخيف بالنسبة لنا
فإننا نحاول تجنبه ، ولمساعدة أنفسنا على عدم تجنب هذه الأشياء يجب أن نقوم بتحفيز
أنفسنا بالشكل المناسب لمواجهة مخاوفنا .
3- اذهبي إلى هناك بـ خطة ، عليك إعداد بعض الأشياء المهمة والممتعة
لقولها عن نفسك عندما تقابلي أناساً جدداً .
4- تذكري أنه غالباً مايشعر الآخرون أيضاً بالتوتر . إن القلق المصاحب للتواجد في
الحفلات أمر شائع للغاية ، وسوف تندهشي عندما تعلمي كم من الأشخاص الآخرين
لايشعرون مثلك بالراحة .
5- قابلي أناساً جدد واذهبي لكل حفل متاح . إنه إذا استمر الناس في حواراتهم معك لمدة
أطول من دقيقتين ستعرفين أن خوفك ليس له أساس وبالتالي سوف تشعرين
بمزيد من الثقة في المرة التالية .
.
.
فيما يلي بعض التمارين لممارستها في المواقف الاجتماعية
حتى تشعرين بمزيد من الثقة مع مرور الوقت ، وأضيفي إلى القائمة أفكاراً أخرى
بناء على تجاربك أو مخاوفك الشخصية ثم قومي بترتيبها من الأسهل إلى الأصعب
أو من الأقل إلى الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لك وابدئي بالتمرين الذي يسبب أقل قدر
من القلق ثم استمري في العمل إلى المواقف الأكثر صعوبة .
.
.
1- قومي بتقديم نفسك لثلاث أشخاص جدد أسبوعياً .
2- قومي بحضور كل حفل ممكن .
3- قومي باستضافة حفل عشاء صغير في منزلك بدعوة ثمانية زميلات .
4- قومي بعمل حوار مع زميلة جديدة .
5- تمرين آخر ..................
6- تمرين آخر ..................
.
.
بعض النصائح حتى تكوني قادرة على الحفاظ على علاقاتك : 1- اعرفي المكان والزمان المناسبين عندما ترغبين في التعبير عن رأي مضاد أو أن تختلفين مع الآخرين ، وادفعي نفسك لقول مايدور بذهنك . 2- إنه لمن المهم أن تشعري بجمهورك ، فهناك أشخاص يحبون أن تظل المحادثة على مستوى لطيف ، مهذب ، سطحي ، ولايهتمون بالنقاش في الموضوعات التي قد تظهر الخلاف ، ولانطلب منك أن تتنازلين عن قيمك وتظلي هادئة ولكن يمكنك التدرب عى إبداء عدم موافقتك بأسلوب يجعلهم يحترمونك ويستمعون إليكِ . 3- اختلفي باحترام ، إنه لمن الضروري عندما تعبرين عن رأيك أن تعرفين كيف تقومين بذلك . 4- ممارسة مهارات الثقة ، وسوف تساعدك على توصيل أفكارك ومعتقداتك ، ويمكنك عمل هذه الممارسة بطلب المساعدة في العمل أو المنزل ، بقول " لا " للمشروعات والالتزامات التي لايمكنك القيام بها أو التي لاتستمتعي بالقيام بها . 5- ليكن لديك الشجاعة وتتخذي بعض المخاطر فإن الناس يرون أن ذلك يعد شيئاً جذاباً في الآخرين . واسمحي لنفسك بأخذ بعض المخاطر وتأكدي أنها سوف تعود إليك في شكل دروس قيمة . 6- جاهدي لفهم مستمعيك على مستوى أعمق وتعديل أسلوبك حتى يمكنك رؤيته على أفضل وجه ، وبالتالي تكون لرسالتك فرصة كبيرة للوصول للجمهور . 7- إذا لاحظت أن مشاعرك تسيطر عليك ولكنك لم تبدئي في البكاء ، أجبري نفسك على قول شيء واشتركي في حوار مع الآخرين وسوف تعلمين نفسك درساً قيّماً بأنك تستطيعي السيطرة على مشاعرك بأفعالك .