الفرنسي انيلكا يعكس الوضع "المقلق" لتشيلسي رغم إحرازه 12 هدفًا
لندن - د ب ا
رغم إحراز الفرنسي نيكولا انيلكا 12 هدفًا لتشيلسي في الدوري الإنكليزي
الممتاز، وتصدره قائمة هدافي المسابقة بفارق 4 أهداف أمام أقرب ملاحقيه،
إلا أن أهدافه تكشف حقيقة غريبة عن الواقع المقلق لتشيلسي الفعلية هذا
الموسم، وتفسر أداءه المخيبة للآمال على ملعبه.
تجدر الإشارة إلى أن هدفًا وحيدًا فقط من بين الأهداف الـ12 التي أحرزها
انيلكا كان هدف السبق لتشيلسي، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه جاء في
المباراة التي فاز فيها تشيلسي خارج ملعبه على بلاكبيرن 2-صفر من ضربة حظ،
عندما اصطدمت الكرة بركبة انيلكا وسكنت الشباك.
وهناك احتمالان لا ثالث حول ظاهرة أهداف انيلكا غير الحاسمة التي تلازم
أداءه مع تشيلسي، أولها أن اللاعب الذي يشتهر بمزاجه المتقلب ليس لديه
القدرة الذهنية على تسجيل الأهداف الهامة.
وربما أن الأمر راجع للخطط التي يعتمدها الفريق اللندني؛ إذ صرح مدرب
انيلكا في بولتون سام الارديس لوكالة الأنباء الألمانية، "انيلكا ينقض على
المدافعين من خارج منطقة الجزاء، أو يتم لعب الكرة من وراء المدافعين لكي
ينقض عليها، إنه أستاذ لا يبارى عندما ينفرد بحارس المرمى".
وأكد الارديس أن أداء انيلكا تحسن وأصبح من أبرز الهدافين خلال الفترة
التي قضاها مع تشيلسي، ولكن المهاجم الفرنسي ما زال يمتلك الكثير من
الفعالية في حال وجود مساحات خلف المدافعين، مشيرًا إلى أن الفرق التي
تستعين بانيلكا "يجب أن تلعب بشكل مختلف معه، مقارنة بأداء ديديه دروغبا".
وخلال المباراة التي تعادل فيها تشيلسي مع بوردو الفرنسي في دوري أبطال
أوروبا، سجل انيلكا هدف التقدم لفريقه ليرسخ النظرية نفسها؛ إذ نجح الفريق
الفرنسي في تقييد حركة منافسه الإنكليزي لأكثر من 60 دقيقة، ما أعطى
الانطباع أنه في طريقه لتحقيق الفوز، فزاد بوردو من ضغطه المكثف.
لكن فرانك لامبارد نجح في تمرير الكرة من خلف الدفاع إلى المنطلق انيلكا،
الذي لم يجد أية صعوبة في تسجيل هدف ثمين لفريقه، رغم نجاح بوردو في إيقاف
هجمات تشيلسي عن طريق العمق الدفاعي.
وهذا بالتأكيد ما ستفعله معظم الفرق حين تواجه تشيلسي على ملعبه "ستامفورد
بريدج"، بينما تشعر هذه الفرق بضرورة المبادرة الهجومية على ملعبها، الأمر
الذي يعد سر نجاح توتنهام ومانشستر يونايتد وليفربول ونيوكاسل (في الدوري
الممتاز)، وروما وكلوج (في دوري الأبطال) في زيادة معاناة تشيلسي.
من جهته شدد البرازيلي لويس فيليبي سكولاري المدير الفني لتشيلسي على أن
ذلك لا يقلقه، موضحًا "عندما تسجل هدفًا لي فإنه أمر رائع. أحيانا، يرتكب
انيلكا بعض الأخطاء أمام المرمى، وفي بعض الأوقات لا يفعل ذلك، ولكنه أفضل
هداف لدينا هذا الموسم".
وأوضح "أنه يعمل من أجل الفريق إذا سنحت له فرصة التسجيل، فهذا شيء جيد،
وإذا لم يحدث ذلك وفزنا وبذل مجهودًا كبيرًا فإنه سيكون سعيدًا وأنا
أيضًا".
والمشكلة هي أن تشيلسي لم يعد يحقق الفوز مؤخرًا؛ حيث حقق فوزًا وحيدًا في
آخر 5 مباريات، كما تشير الإحصائيات إلى أن الانتصارات العشرة التي حققها
في الدوري الممتاز جاء إحداها بهدف وحيد.
فهل فعلا يبقى انيلكا خيار سكولاري الأفضل؟ أم أن على المدرب الفائز مع بلاده بلقب كأس العالم 2002 الدفع بالعاجي دروغبا كأساسي؟