الذكرى الثانية للحرب على غزة ... صمود وتحدي رغم الالم

الذكرى الثانية للحرب على غزة ... صمود وتحدي رغم الالم
خاص الكتلة الاسلامية - بيرزيت

قبل
عامين من الآن ، بدأت الحرب الشرسة على قطاع غزة ، من خلال غارات مفاجأة
وشاملة ، طالت جميع المقرات والمواقع الأمنية في القطاع ، سقط من خلالها
مئات الشهداء والجرحى ، ضربة أراد بها العدو اسقاط حكم حماس في القطاع ،
والقضاء على المقاومة ، واستعادة الجندي الصهيوني الاسير جلعاد شاليط ،
لحظات أراد بها العدو انهاء المهمة ، فكانت المفاجأة ، اعادة ترتيب الاوراق
بسرعة فائقة ، ورد مباشر من المقاومة ، صمود واستبسال ليس له مثيل في
العالم أجمع ، ليتم تمديد المهمة لـ23 يوماً شهدت خلالها غزة أبشع المجازر
وأكثرها ايلاماً ، دون أن يؤثر ذلك على صمودها وعزيمتها ، ليرجع العدو
الصهيوني خائباً ، مثخن بالجراح التي لحقت به من ضربات المقاومة ، ولم يحقق
أي نتائج على الأرض ، لتذهب أحلام الاحتلال واعوانه بالقضاء على حماس
ادراج الرياح .

إحصائيات بسيطة حول حرب الفرقان

قدمت
غزة في هذه الحرب حوالي 1400 شهيد ، بينهم أكثر من 420 من الأطفال ، و105
من النساء ، و110 من الشيوخ ، و20 من المسعفين والصحفيين ، كما قدمت
المقاومة أكثر من 170 من رجالها ، بالاضافة الى 230 شهيداً سقطوا خلال
اليوم الاول من قوات الامن الفلسطينية ، اما بالنسبة للاصابات فقد تجاوز
عددهم ال5500 جريح ، أكثر من الثلث هم من الاطفال ، وقد عانى الكثير منهم
من حروق في كافة أنحاء الجسم ، بالاضافة الى بتر في الاطراف ، وذلك جراء
القنابل الفسفورية المحرمة دولياً ، ومن ناحية الاضرار المادية ، قدرت
الخسائر بمليارات الدولارات ، حيث تم تدمير أكثر من 20 ألف مسكن ، بالاضافة
الى استهداف العشرات من المساجد والمستشفيات والمدارس ووسائل الاعلام .

انجازات المقاومة

حسب
اعتراف العدو ، فقد سقط اكثر من 90 جندي صهيوني واصابة 420 آخرين منهم 150
أصيبوا باعاقات دائمة وذلك خلال الاجتياح البري للقطاع ،حيث تم قنص عشرات
الجنود ، وتدمير العديد من الاليات الصهيونية ،واسقاط طائرة استطلاع واصابة
العديد منها ، بالاضافة الى وقوع عمليتين استشهاديتين للمقاومة ، وعمليات
أسر جنود انتهت بمقتل الجنود بسلاح الطيران الصهيوني ، كما قتل 7 صهاينة
واصيب اكثر من 1200 جراء صواريخ المقاومة التي اطلقت من قطاع غزة ، ومن بين
القتلى رئيس بلدية سديروت وشقيقة وزير الداخلية ، والجدير بالذكر ان هذه
الصواريخ اصابت مواقع عسكرية وقواعد جوية عسكرية صهيونية ، وقد شهدت أيضاً
توسيع دائرة الاستهداف لتصل هذه الصواريخ الى اكثر من 45 كم ، أجبرت من
خلالها المقاومة الى ادخال أكثر من مليون صهيوني الى دائرة الاستهداف .

تعاطف دولي كبير
شهد
العالم أجمع مظاهرات راسعة النطاق ، ووصفت العديد منها بالمليونية ، خرجت
جميعها تضامناً مع غزة ، ولإستنكار المجازر الصهيونية بحق أهل قطاع غزة ،
كما شهدت الحرب مواقف مشرفة من عدة زعامات عربية وأجنبية أبرزهم زعماء قطر ،
وفنزويلا والذي طرد السفير الصهيوني من ارضه ، وايران والتي تكفلت بعلاج
4000 جريح فلسطيني ، في المقابل شهد العدوان على غزة تواطؤ باقي الدول
العربية وفي مقدمتها مصر ، والتي أصرت على اغلاق المعبر وعدم ادخال
المساعدات للتتنافس مع الاحتلال في تعذيب أهل القطاع .

حماس في ذكرى الفرقان

أكدت
حركة المقاومة الإسلامية حماس أن المقاومة استطاعت وبعد عامين على حرب غزة
"أن تُفشل هذا العدو، لم تتنازل ولم تعترف بالكيان ولم ترضخ للشروط
الصهيونية، مشيرة إلى أنها ما زالت على رأس الشرعية ولم تستطع دبابات
الاحتلال من إخراجها، ولن تخرج بإذن الله، وما تزال المقاومة تحمي شعبها
بكل شموخ وكبرياء ، كما تقدمت بالتحية والإكبار لأبناء شعبنا الأصيل الذين
التفوا حول المقاومة وقدموا الآلاف من أبنائهم وأطفالهم وبيوتهم ثمناً لهذا
الالتفاف والنصرة للمقاومة ، ووجهت كل التحية للشهداء الذين رووا بدمهم
ارض غزة الطاهرة ، والى الجرحى الذين ظلوا شاهداً على البطولة وعلى وحشية
وجبن الاحتلال ليذكروا الضمير الإنساني بمدى عنصرية هذا الكيان وإجرامه ،
كما توجهت بالتحية إلى شعوب الأمة العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر
الذين خرجوا بعشرات الملايين غضباً للدماء التي تراق ونصرة لشعبنا المظلوم.

رسالة القسام ... لن نكسر

ارسلت
القسام رسالة الى الاحتلال مضمونها أن التهديدات لن تخيفنا ولن تربكنا ولن
تغيّر مواقفنا بل ستدفعنا إلى المزيد من اليقظة والإعداد والاستعداد
للمواجهة، وإذا كان العدو يظن أن حربه الإجرامية يمكن أن تردعنا فهو واهم
والأيام ستثبت صدق قولنا ، وجاء ذلك على لسان القائد العام لكتائب القسام
محمد الضيف الذي أكد أن ما تسمى (بإسرائيل) لم تستطع كسر شوكتنا عبر أكثر
من ثلاثة وعشرين عاماً فإنها اليوم أعجز وأضعف وأوهن من أن تكسرنا بعد هذه
السنوات العظيمة من الجهاد والإعداد والتضحيات والبناء، فنحن بتنا اليوم
أقرب إلى نصر الله الموعود والتمكين مهما طال الزمن ومهما تكاثرت الجراح
ومهما عظمت التضحيات ومهما تقاعس المتقاعسون وخان الأقربون وتواطأ
المجرمون، ولا نقول ذلك خطاباً وكلمات بل إننا نرى النصر كما نرى الشمس في
وضح النهار، وإن كل ما قدمناه من تضحيات على مر السنين ما هو إلا مهر لهذا
النصر القادم بإذن الله تعالى

غزة اليوم

بعد
عامين على حرب غزة ، اضحت غزة اقوى من ذي قبل ، قوية بعزم برجالها ،
بصمودها ، رافضةً كل أشكال الخضوع للمحتل مهما كان الثمن باهضاً ، غزة التي
لم تعرف الذل والهوان في يومٍ قط ، عبرت عن موقفها بكل وضوح قبل أيام
عندما شهدت أرض غزة اكبر تجمع شهدته فلسطين ، جددت العهد من خلاله لحماس في
ذكرى انطلاقتها الـ23 ، وجددت العهد للمقاومة ، معتبرةً أن الطريق الوحيد
لتحرير فلسطين هو طريق الدم ، طريق البندقية ، طريق التضحيات ، فالحرب على
غزة ، لم تضعفها ، وانما زادتها قوة وصلابة ، واصرار على مواصلة الطريق .

يتبع ....

الله يرحم الجميع

يسلموو كتيرر

********* شكرا لك اخي موضوع في القمة ***********

غزة ارض العزة

دمت صامدة حرة ابية

حركت في قلوبنا يا اخي مشاعرا تلتهب لم تخمد يوما

بوركى فيك على الموضوع الجميل

مرسي