السلام عليكم عليكم و رحمة الله و بركاته
حل فرض المراقبة لمادة الفلسفة ثالثة ثانوي علوم تجريبية
الموضوع الأول :
يقول كارل ياسبرس: إن الأسئلة في الفلسفة أهم من الأجوبة، وكل جواب فيه يتحول إلى سؤال جديد.
حلل و ناقش.
لمقدمة
: هل الفلسفة معرفة؟ أو هي تفكير نقدي موضوعه المعرفة؟
و هل يمكن الوصول في الفلسفة إلى نتيجة؟ و ما فائدة البحث فيها عن جواب، ما دام مصيره حتما
التحول إلى سؤال جديد؟ و هل الجواب في الفلسفة عديم القيمة؟ و إذا كان كذالك، أليس من العبث
البحث عنه؟ و حيث إن السؤال في الفلسفة أهم من الجواب، فما طبيعة كل منهما؟ و ما طبيعة العلاقة
بينهما؟
التحليل :
[color:4cdd=red]أ-القضية: السؤال في الفلسفة
إذا كان موضوع هذا السؤال المفضل هو المعرفة، فهو في الحقيقة يمتد إلى كل شيء يقع في
مجال العقل، هذا المجال الذي يمكن حصره في ميادين ثلاثة كبرى هي : الوجود و المعرفة و القيم. و
هذه الأخيرة، أي القيم، تتفرع إلى ثلاثة فروع كبرى هي: الحق أو الحقيقة، و الخير، و الجمال، و
يقابلها في موضوعات البحث : المنطق، و الأخلاق ، و علم الجمال. و مجموعها هو فلسفة القيم.و هذه
هي ميادين الفلسفة أو التفلسف الكبرى:الوجود والمعرفة و القيم.
هذا هو موضوع الفلسفة، لكن ما هو السؤال الفلسفي الذي ينصب على هذا الموضوع؟ و ما الغاية منه؟
إن السؤال الفلسفي هو في الحقيقة تساؤل، أي إنه لا يهدف إلى إيجاد الجواب بقدر ما يقصد إلى إثارة إشكال.
لكن أليس طرح السؤال مع العلم بانعدام الجواب، هو نوع من العبث؟ نعم هناك من يقول ذلك، و يعتبر الفلسفة لهذا السبب مجرد عبث.
غير أن هذا العبث حتمي، لأن الإشكالات موجودة و لا سبيل إلى إلغائها، و لأن العقل يدركها، و لا
يمكن منعه من نقلها و التعبير عنها، و من هنا ضرورة طرح الأسئلة، أو التساؤلات
. كأن جوهر الفلسفة سؤال، و كأن هذا السؤال هو تساؤل، أي إثارة لإشكالات طبيعية موجودة في مجال العقل، أو في ميادين الفلسفة الثلاثة الكبرى السالفة الذكر، التي هي ذاتها مجالات العقل. فيكون طرح هذه
التساؤلات حتميا لكونها تقع في مجال مدركات العقل ، و لأنها مثيرةو مزعجة و مدهشة لا يمكن تجاهلها أو اتخاذ موقف اللامبالاة منها، فلا بد من طرحها و لو اعتقدنا بأنه لا جواب عنها لحد الآن، و لربما إلى الأبد.
و هكذا فإن السؤال الفلسفي طبيعي لا مفر منه، و هو مهم إلى درجة أنه يبدو معبرا عن طبيعة الفلسفة
كلها، أو عن معظمها على الأقل، فكأنما السؤال الفلسفي هو الفلسفة ذاتها، أو العكس، أي الفلسفة هي
السؤال الفلسفي، و من هنا القول: إن السؤال في الفلسفة أهم من الجواب.
ب-نقيض القضية: الجواب في الفلسفة.
بالرغم من أن الفيلسوف يطرح الأسئلة، أو يتساءل في الميادين الثلاثة الكبرى للفلسفة و العقل
المذكورة سالفا، و لا ينتظر جوابا حاسما، أو يعتقد أن الجواب على أسئلته مستحيلا باعتبار أن الفلسفة
ليست بأي حال من الأحوال بمعرفة، غير أنه يسعى إلى أجوبة على أسئلته أو تساؤلاته، و تلك الأجوبة
هي التي تكون نظريته الفلسفية أو مذهبه الفلسفي
. و هذه الأجوبة لا تنهي الإشكال المطروح لكنها
تكون خطوة جديدة في مسار الفلسفة أو التفلسف، أو حلقة جديدة في تاريخ هذا الفكر المتميز. فنجد في
نهاية المطاف نظريات
و مذاهب متعاقبة مكونة لتاريخ الفلسفة. فكأنما الجواب في الفلسفة هو من هذه الطبيعة أي أنه النظريات
و المذاهب المكونة لتاريخ الفلسفة.
ج - المركب:
ما جدوى السؤال أو التساؤل الفلسفي، الذي هو عملية التفلسف المؤدية إلى إبداع نظريات و
مذاهب فلسفية، و هي محتوى تاريخ الفلسفة كله، ما دامت هذه الأجوبة بتاريخها الطويل لا تحسم
الأسئلة، و لا تنهي التساؤلات، و تبقى نفس الإشكالات قائمة؟ و لا يتحقق أي تقدم فلسفي؟
إن جدلية السؤال و الجواب في الفلسفة، تبدو في الظاهر عقيمة، غير أنها في الواقع ضرورية
لحركة المعرفة و تطورها، و لنمو العقل و تطور فعالياته، و بالتالي لتقدم المعرفة و ترقية ظروف
الحياة
3 الخاتمة :
جدلية السؤال و الجواب في الفلسفة تحرك العقل و تنشطه، مما يؤدي إلى
الاكتشاف و الإبداع في مختلف المجالات، و في ذات الوقت إلى تطور قدرات العقل ذاتها، مما يزيد في تطور العلوم و المعارف والثقافات، و هو ما نلمسه من تطورات هائلة فيما هو حادث الآن من ثورة الإعلام و المعلوماتية و تكنولوجيات الاتصال.
الموضوع الثاني تحليل النص :
[color:4cdd=red]المقدمة: الإطار الفلسفيالمعارف العقلية والفكرية تتطلب منهجا خاصا يضبطها ويصوبها، ولن يكون هذا المنهج سوى المنطق الذي هو مجموعة من القواعد التي توجه الذهن نحو الصواب وتحميه من التناقض وهو الآلة التي بواسطتها نميز صحيح الفكر من خاطئة، وقد اختلف المفكرون حول قيمة المنطق فذهب بعضهم إلى نفي آثاره الإيجابية بصفة مطلقة، وهذا ما دفع صاحب النص إلى الرد عليهم وفق نصه هذا الذي جاء مجيبا عن الإشكالية التالية: التساؤل حول طبيعة البرهان المنطقي و قيمته: ما قيمة المنطق؟هل للقياس قيمة؟
[color:4cdd=red]التحليل: موقف صاحب النص:
يرى صاحب النص أن البرهان المنطقي –القياس ذو طبيعة استدلالية استنتاجية. تكمن في استخلاص النتائج من المقدمات، و متى كانت المقدمات صحيحة كانت النتائج صحيحة بدورها، و تتمثل قيمة هذا الاستدلال في كونه حركة فكرية صورية قوامها تطابق الفكر مع نفسه.
الحجة :
تتمثل وظيفة القياس في كونه ينقل الحقيقة من المقدمات إلى النتائج.
إن الخاصية الصورية للقياس تجعلنا في منأى عن الإخفاق عندما نستنبط النتائج من المقدمات.
النقد:
يبدو أن صاحب النص ينظر للقياس على انه مجرد ترف عقلي ، يتوقف عند الأحكام التحليلية و لا يتجاوزها.
الخاتمة:
إن القياس رغم طبيعته التحليلية يبقى مفيدا في تصحيح و تصويب المعارف العقلية. من خلال
تحليلها و نقدها. و عليه رغم عيوب المنطق إلا أنه يبقى الموجه لاستدلالنا وأحكامنا.
هذا تصميم يمكنك من تحرير مقال
[/color]