مسرحية على حافة الكون

شاطر
 

 مسرحية على حافة الكون

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نبض الأمل

نبض الأمل

نوع المتصفح موزيلا

صلي على النبي

صل الله عليه وسلم


انجازاتي
لايتوفر على اوسمة بعد:  

مسرحية على حافة الكون Empty
مُساهمةموضوع: مسرحية على حافة الكون   مسرحية على حافة الكون Empty2011-02-10, 21:05










مسرحية على حافة الكون Qq مسرحية على حافة الكون Clip_image002(للأطفال
حتى سن الثمانين) تألـيـف سـمير عـدنـان المطـرود



شخصيات المسرحية


أعضاء الفرقة المسرحية , المخرج وعدد
من الممثلين و الممثلات يؤدوّن الأدوار التالية :






الرجل الحكيم: تجاوز الستين من العمر, يرتدي ثوبا ً أبيض , يوحي



بالوقار,
لحيته البيضاء مزيــّنة بشكل جيد



الطبيب: والد الطفل الأول حيـــّان , في الأربعين من العمر,



طبيب ماهر, أنيق يحاول أن يتحدّث دائما ً بشكل علمي لكنه




لا ينجح في هذا الأمر



الفنان : مخرج
مسرحي أكاديمي , تلقــــّى تعليمه في الخارج ,والد




الطفل الثاني عادل, إنسان رائع , يقطن في المنزل المجاور




لمنزل الطبيب , دائما ً في حالة شرود



حيـــــّان : فتى في الثانية عشرة من العمر,تلميذ في الصف



السادس,
يعجّ بالحيوية والنشاط



عـــادل : فتى في العاشرة من العمر , تلميذ في الصف الخامس ,



ذكي
ولمـــّاح , صديق حيان الوحيد



الغريبة :تعيش عند أطراف الغابة , كبيرة في السن , تربطها علاقة طيبة بالحكيم
, أحيانا ً تقوم بإعداد بعض الأطعمة الشهية له .



مجموعة من الأطفال : يأتون للغابة لتمضية بعض أوقات الفراغ


المكان :
يتوزع المكان في هذه المسرحية على عدة مستويات هي : المستوى الأول وهو المستوى
الواقعي وهو هنا خشبة المسرح حيث تقوم البروفة المسرحية المفترضة .. والمستوى
الثاني هو مستوى الوهم حيث تدور المسرحية وفي هذا المستوى نجد عدة أماكن هي
: كوخ الرجل الحكيم الواقع على أطراف الغابة ومنزل الفنان أما المستوى الثالث فهو
مستوى المسرحية التي يجري تأليفها على الخشبة ..ويتقاطع الزمن هنا مع الزمن
الواقعي الذي يعيشه أبطال المستوى الأول , حيث الأحداث التي ستدور في هذا المستوى
كلها مأخوذة من زمكانية محددة .. الآن وهنا ..!



( ويكون
شكل الفرجة هو ( مسرح داخل مسرح داخل مسرح )



الزمان :
تدور أحداث المسرحية في زمن واقعي , حيث تدور البروفة ..ويتفرع عنه زمنان الأول هو
الزمن وهمي ,حيث يمثل الحكاية .. ! والزمن الآخر يمثل الزمن الواقعي الافتراضي وهو
عمليا ً زمن الأحداث التي تدور في المستوى الثالث .




( تبدأ المسرحية بظهور جميع عناصر الفرقة على الخشبة ,




ويتوزّعون بشكل عشوائي وهم يقومون بحركات وأفعال يومية عادية
..




يدخل المخرج بطريقة كاريكاتورية تثير الضحك , فهو قصير القامة




سمين , شعره الطويل " منكوش" بطريقة غريبة ,
يعلــّـق حقيبة جلدية




كبيرة على كتفه , يدخل مستعجلا ً حاملا ً معه مجموعة أوراق ...




وهو بحالة نفسية متوترة, يحاول أن يكون هادئا ً أثناء البروفة




يتلفـّت حوله بطريقة غريبة وهو يبحث عن مكان يضع فيه أغراضه )



المخرج :
( للجميع ) مائة مرة قلت لا أحد يقترب من طاولتي .. أين الطاولة ..!




( بينما يضحك عدد من الممثلين لأنهم نجحوا في استفزازه ؛ يذهب




اثنان منهم ويحضّرون الطاولة من الكواليس , يضعانها في مكانها




المحددّ حيث يقف ,ويقوم هو بوضع حقيبته وأوراقه عليها , ثم




يبدأ بإعطاء الأوامر والتعليمات
)




أين وقفنا بالأمس ..!



الممثلة
1 : ( بشاعرية , وكأنها تقوم بتأدية دور مسرحي ) وقفنا عند حدود الغيم ,




نطرّز حلمنا الآتي , ونصرخ للأمس البعيد ..



المخرج :
( مقاطعا ً ) قبل أن تصرخي , و" تصرعينا " .. اجلسي مكانك وبلا خفة




الدم هذه ..! ( يلتفت حوله ) أين مساعد المخرج الغبي ..؟



الممثل 1
: لم يأتي بعد يا أستاذ ..!



المخرج :
لماذا لم يأت ِ ..!؟ ألم أقل من قبل لا يجوز لأحد أن يتأخر عن




موعد البروفة .. لأن العمل في المسرح مقدس ,..! ما هذا الاستهتار.؟!



الممثل 2
: ( مقاطعا ً ) ولكنك أنت الذي طلبت منه أن يذهب, إلى استوديو




التسجيل ؛ من أجل الأغاني ..!



المخرج :
( وكأنه تذكـّر ) آه .. صحيح ..! أنا الغبي الذي طلبت منه ذلك ..!




( للجميع ) دعونا نبدأ ريثما تأتي الأغاني ..!



الممثل 3
: ولماذا العجلة يا أستاذ ..؟ نبدأ حينما يأتي مساعد المخرج , فهو الوحيد




الذي يعرف ماذا أنهينا وماذا بقي عندنا من المشاهد ..!



المخرج :
( مستاءا ً ) ابق َ بحالك ..! وليس لك علاقة بالعمل , أنا الوحيد الذي




يقرّر ..! طبعا ً مفهوم هذا الكلام وأرجو ألا أضطر لتكراره ..




( للجميع ) هيا ..سنبدأ من الأول ..!




( يـُظـْهــِرُ المخرج علامات الإمتعاض من الجميع , حيث ينعكس على




وجهه تعبير الاشمئزاز , وهو يعطي تعليماته للمثلين )



المخرج
: ( للجميع ) هيا من الدخول الأول ..!



الممثلة
2 : الدخول الأول أستاذ ..هو دخول الأغنية ؛ والأغنية غير جاهزة ..!



المخرج :
( بعصبية واضحة ) يا أختي " فلقتوني " بالأغنية ..!




( يقترب منها ..محاولا ملاطفتها ) يا حبيبتي .. يا عيني .. سنبدأ من بعد




الأغنية , وعندما تأتي الأغنية سنعيد من جديد مع الأغنية ..( بسخرية )




" فهمت ِ " يا عيني ..!



الممثلة
2 : حاضر أستاذ .. كما تريد ..!



المخرج :
( للممثلة بهدوء) هيا إذن ..!



( تنصرف
الممثلة من أمامه ثم تعود إليه وتمسكه من يده تنتحي به جانبا ً وكأنها تحركه )



الممثلة
2 : ( بدلع ) ما رأيك أستاذ أن نغني الأغنية بلا موسيقا , حتى نتمكــّن من




الدخول في عوالم الشخصيات



المخرج
: حسن ٌ كما تريدين ( يبتعد عنها بينما هي تعود إلى مكانها .. يلتفت للفرقة
) هيا .. سنبدأ من الأغنية الأولى بلا موسيقا .



(يؤدّي الجميع أغنية ً تقول كلماتها ) :


حين يأتي اللونُ الأخضر


تزهركلُ قلوب الناسْ


يصبح هذا الجوالهادئ


أنساما ً تـُحيي الأنفاسْ


يصبح هذاالزهرالنابت


عند النبع و بين الصخر


تاجا ًيوضع فوق الراسْ


الممثلة
2 : (عند انتهاء الأغنية تتقدّم الممثلة 2 من المخرج ) كيف رأيتنا ..؟



المخرج
: حلوين .. هيا لنكمل ..! ( يبتعد عنها ) " تضربي ما أغلظك ..!
" هيا .. سنبدأ من حيث توقفنا ..!



(
يتحلـّـقـون حوله , وهم يرتدون ثيابهم العادية , ويحمل كل واحد منهم مجموعة أوراق
وهي عبارة عن النص المسرحي الذي سيقومون بتجسيده أمام الجمهور.. )









المشهد الأول





(يدخل
الرجل الحكيم إلى الخشبة وهو يتوكأ على عصاه قادماً من الغابة باتجاه الكوخ يلتفت
إلى الأطفال الذين كانوا يغنـّون قبل قليل , ثم يتوجـّه إلى الجمهور)



الرجل
الحكيم : أهلا ً بكم يا أولادي .. وأنتم تزورون هذا المكان ... سأقول




لكم شيئا ..ً إن الحياة التي نعيشها ؛ نحن نصنعها بتصميمنا ؛




والإنسان هو ابن بيئته, والبيئة التي ننتمي إليها يا أحبابي , نتوارثها




جيلا ً بعد جيل..هذه الأمة التي نعيش في كنفها هي التي تعطينا هذا




السؤدد , لأن التاريخ ممتلئ بمناجم كثيرة فيها العـزّ والفـَخـَار,




وفيها الألم والدمار..!!




ولئِنْ كنتُ أعيش هنا . فلأنني أريد صفاء ذهني وطيب عيشي .




ومعلومكم أن العيش الطيب لا يكون إلا إذا نبع من حُبِّ




الأرض ... الأرض هي الوطن .. والوطن هو العباءة التي تشكـّـلـُنا




وتحمينا ؛



(يقترب
الرجل الحكيم باتجاه الجمهور وهو ينظر إلى البعيد .. يدخل المغني من
الكواليس وهو يغني )



المغني :
أيتها الأرض العزيزة ..يا أمّ الناسِ الأخيارْ




هذه حياتي بين يديك ِ.. لحن ٌ يعزفه المزمارْ




احمليني وانطلقي ..




خلف جدران الألم




وانثر يني هناك قمحا ً ..




أو بذرَ وردٍ ..




وضوء نهارْ ..




علــّني أنبتُ بين صخورك ..




للجيل القادم .. تذكارْ




هذه حياتي بين يديك ِ.. لحن ٌ يعزفه المزمارْ






******







احمليني ...




... وبالأحلام غطــّيني ..



ودعيني ..




أفيق على صوت ِ الحنان ..




ودفء الروح ..




أحسّ أنني الإنسان ..




في هذا الزمن المنهارْ ..




هذه
حياتي بين يديك ِ.. لحن ٌ يعزفه المزمارْ ..



( تظلم
الخشبة , ويرتفع صوت الموسيقى.. وزقزقة العصافير .. بعد ذلك ترتفع الإضاءة على
منزل الفنان ..نجده وقد جلس عند النافذة يتأمل الطبيعة .. وفي الزاوية الأخرى يقف
ابنه عادل يتكلم معه دون أن يلتفت إليه )



عادل :
أنا أعتذر يا أبي .. لكنني لم أخالف تعليماتك ..



الفنان :
بلى ..!



عادل :
كنت وأصدقائي في الغابة , عند الرجل الطيب ..!



الفنان :
كان عليك أن تخبرني , أنكم ذاهبون إلى هناك .!



عادل :
لم نكن نعلم أننا سنذهب إليه .



الفنان :
وحين علمت َ.! لماذا لم تأت ِ وتخبرني..؟ ألم نتـفق من قبل أن نقول




الصراحة في كل شيء ..ها ..!؟



عادل : (
يقترب من والده من الخلف , ويطوّقه بيده , ويتحدّث بانكسار , محاولا ً




أن يرضيه) هل ما زلت غاضبا ً مني.!؟



الفنان :
( لا يجيب , بل يكتفي بإظهار إيماءة ) هم..!



عادل :
حسن ٌ ..أنا آسف




( ينزل يديه عنه , ويهمّ بالخروج وهو يشعـر بالذنب )



الفنان :
( لنفسه وهو لا يلتفت إليه , بينما عادل يخرج من المشهد ..) أحبك أيها




المشاغب..! (بحب أبوي -- وهو يلتفت باتجاه الجمهور ) كان عليّ أن أريه




أنني غاضب ٌ منه , كي لا يعود إلى هذا الأمر ثانية ً؛ لأن الجيدين يخبرون




أهلهم عن كل شيء .. وإلا سيندمون حين لا ينفع الندم أبدا ً .



( يذهب
باتجاه المكتبة , ويحضر منها كتابا ً,ويبدأ بتقليب الصفحات )




ستكون هذه المسرحية هي عملي القادم ..!



(
يعود إلى النافذة , وينظر باتجاه الخارج صوب الغابة .. وكأنه يفكر بأمر ما ) خطرت
لي فكرة .. سأدع هذا النص جانبا ً, وسأكتب نصا ً مسرحيا ًجديدا ً ..عن عادل
وأصدقائه وهذا الرجل الطيب ؛كما يحب عادل أن يسميه..! هكذا أفضل ..ولكن كيف أبدأ
وأنا لم ألتقيه , وفوق ذلك أنبـّـت عادل منذ قليل ..




( يفكـّر قليلا ً )




لن أعدم الحيلة




(ينادي على ابنه )




عادل .. يا عادل ..



عادل : (
يدخل على المشهد , وهو ممتعض , تبدو عليه أمارات الحزن)




نعم يا أبي ؟



الفنان :
ما رأيك أن ندعو الرجل الطيب إلى منزلنا ..كي يتناول معنا طعام الغداء .



عادل : (
وكأنه سيطير من الفرح ) متى ..؟



الفنان :
متى تشاء ( صمت قصير ) ما رأيك بهذا اليوم ..؟



عادل
: (يركض باتجاه والده ويحضنه ) أحبك أيها الفنان العظيم ..!



الفنان :
( وكأنه ينتظر كلمة أخرى ) فقط ..!



عادل :
أحبك يا أبي ..!!



الفنان :
وأنا احبك أيضا ً .



عادل :
سأنطلق إليه , وأخبره ..!



الفنان :
حسنٌ .. ولكن لا تتأخر ..!



عادل :
حاضر يا أبي ..( يخرج عادل )



الفنان :
باتجاه الجمهور .. بدأت المسرحية ..! ستكون مسرحية عن المحرومين من




طفولتهم وهم يعانون مع أهلهم تحت الاحتلال.. وسأبدأها بأغنية .! سيكون




هذا الأمر جيدا ً .. فالأطفال يحبون الغناء ..ستكون أغنية عمّا يعانيه الناس من
الاحتلال .. سأكتب كلمات الأغنية الآن ..






( تخفت
الإضاءة على الفنان , وهو يجلس بجانب النافذة , وقد أمسك بورقة يكتب عليها
الأغنية..



بينما
تنزل شاشة عرض في عمق المسرح ,



نرى
أطفالا ً وهم يقاومون الاحتلال بحجارتهم .. على خلفية أغنية ,



يبدو
الفنان وكأنه يقوم بكتابتها)









إنا سمعنا..


وأطعنا ..


ألف ميلٍ.. للرحيل...!


وغدونا ...


تسافر في عروقنا
الخيام..!



يا هواء البارحة قد نمت ..!!


فهل يا هواء...


ننام !!


******


يا هواء البارحة


إني رأيتُ أحدَ عشرَ ملعباً...


وقنبلة!!


وبساتين من الدماء....


ومقصلة!!


وسبعين ألفاً... من آلاف الملايين


يبذرون المهزلة..!!


*******


يا حبيبي...


إذا ما جاء البطل
يوماً...



وغنّى .. على جبهته..


لا ترفع صوتك حياله..


فالبرد شديد..!!


انتظر ..!!


ضُمّ بصدركَ حجراً..


أو ازرعه في خافقك..


وتدثـــّر حينها
........... بالشمس..!



فزمن الرحيل قد بدأ..


والشمس ....... خلعتْ
مئزرها..!



وتلـفــّـعـت بدم
الشهيدْ



اصمد ...!!!


اصمدْ يا
حبيبي.........وقل !!



لن يعيد مدينتي..


إلا الرحيلُ...


عن الرحيلْ !؟


(تظلم الخشبة بعد الأغنية..
وترتفع الإضاءة على الغابة حيث نجد الرجل الحكيم , وهو يجلس بجانب الكوخ ,
والأطفال يتحلــّـقون حوله ..وهو يقصّ عليهم حكاية من الحكايات التي تتحدّث عن
البطولة والفداء ..)



الرجل الحكيم :كانت سناء محيدلي
..طفلة كبيرة , تشبهكم .. كانت تحب وطنها كثيرا ً .. وتكره أن يكون هناك من ينتقص
من هذا الحب , ولو مجرد فاصلة صغيرة .. الوطن بالنسبة لها هو الشيء المقدّس الذي
لا يجوز لأحد أن يقترب منه , أو أن يمسّـه بأي مكروه ..



( تظلم الخشبة , ونرى الشاشة وقد
نزلت من جديد , لنرى فيلما ً عن المقاومة التي كانت تبديها الشعوب في مواجهة
المحتلين .. ويفضل أن يكون هذا المشهد مأخوذا ً من أرشيف التلفزيون , ومن المشاهد
التي تعلق في أذهان الناس وتركت آثارا ً عندهم .. بعد نهاية المشهد ترتفع الشاشة ,
وترتفع الإضاءة , نرى حيان وعادل )



حيان : ماذا قال لك عن الدعوة ..؟


عادل : وعدني أنه سيأتي إلى منزلنا
في أقرب فرصة ..!



حيان : وهل ستدعوني إلى منزلكم حينها
..؟



عادل : سأفعل .. وإن كنت أخشى أن
تقضي على كل الطعام .



حيان : سأخبر والدي أن يحضر..


عادل : ( ممازحا ً ) يا حبيبي .. لم
لا تدعو جيرانكم أيضا ً ..!



( يخرجان من المشهد , وهما
ويضحكان ..بينما نرى الحكيم وقد عاد إلى المشهد من جديد )



الرجل
الحكيم : كم أنتم رائعون ..أنقياء كالثلج , طيبون كالأرض ( وهو ينظر إلى




الجمهور ) جعل الله حياتكم كلها فرحا ً .! ولكن يا حسرة .. كيف سيأتيكم




الفرح في هذا الزمن الصعب .!؟ الأشرار فيه يُحْـكـِمون قبضتهم على هذا




العالم , يريدون كل شيء لهم .. المال , السلطان , العز والجاه .. والغريب




أنهم ينجحون , لأنهم يملكون القوة , والقوة هي أساس كل شيء في حياتنا




.. إنهم يأخذون كل شيء ..حتى الأكسجين ..!!




يريدون أن يتحكــّموا حتى بفتحة أنوفنا ..! إنهم يُضيّقون كل الفتحات ؛ إلا




فتحة الأوزون , فإنهم يوسّعونها .! كم هم مرعبون .. أستغرب .! أليس لهم




أولاد يخافون عليهم , وعائلات يحلمون أنها تعيش براحة بال ..



( لنفسه ) كم أنت
متوحش أيها الإنسان ..(وهو يتأمل الوجوه , صامتا ً )



حتى الوحوش في
هذه الغابة ترأف ببعضها البعض ..وفوق ذلك نـدّعي أننا



عالم متحضّر,
فأيّة حضارة هذه التي يروّجون لها ..! ماذا سأقول لـِمـَنْ



يسألني
لماذا اخترت العيش في هذه الغابة .. ؟ وهربت من الناس ..!



ما عاد
عقلي يستوعب كل هذه الأمور.. !




(يخرج من المشهد ,وهو يقول )






وأجيءُ متكئا على ضعفي ...


إليك00


وحولي مدائن للأنينْ ...


أتضوعُ فيك ذكرياتي..


وأصطلي ..


ويظلُّ قلبي عند لهفتك ..


رهينْ






( ترتفع
الإضاءة على بيت الفنان , حيث نجد الفنان , والطبيب , وأبنيهما )




الطبيب : الأمر مثير للشفقة ..!




الفنان : وجهة نظر , حيال أمر ما ..أظن أنه لا يعدو ذلك ..!




الطبيب : معقول ..!







الفنان : هذا الذي استشفــّيته من حديثي مع عادل ..!






عادل
: ( ينتبه بعد أن كان غارقا ً بالحديث مع حيان ) نعم بابا
..!







( يضحك
الفنان , والطبيب , ولا يتوقفان عن الضحك إلا حين يسمعان قرعا ً على الباب ..
يذهب عادل لفتح الباب , ويدخل الرجل الحكيم , وبرفقته الغريبة , ينهض



الجميع
لاستقبالهما , بينما نجد حيـّان وقد ركض باتجاه الرجل الحكيم , وعانقه , في حين
ينظر الطبيب و الفنان إلى هذا المشهد بكثير من الإعجاب , وما يلبث عادل أن ينضم
إلى الرجل الحكيم وحيـّان , بينما تقف الغريبة جانبا ً )



الرجل
الحكيم : تعالوا يا أولادي .. فأنتم الأمل في هذه الحياة ..!



عادل
: ( وهو يشير باتجاه والده ) هذا أبي ..!



حيّان :
وهذا أبي ..!



الرجل
الحكيم : ( وهو يصافح الرجلين , بادئا ً من أبي عادل ) أنت الفنان , الذي




يعمل في المسرح .؟



الفنان :
كاتب ومخرج مسرحي ..!



الرجل
الحكيم : تشرّفــنـا ..!



الفنان :
شرف لي أن تكون عندنا



الرجل
الحكيم : بل شرفٌ لي أن أراكما معا ً( ثم يشير إلى أبي حيّان ) أنت والطبيب




البارع , فأنا أعرفكما من قبل أن أراكما .. أيها السادة اسمحوا لي أن




أقدم لكما الغريبة ( وهو يشير لرفيقته ) هذه المرأة الطيبة , إنها آخر




ما تبقـّى لي من نظافة هذا العالم ؛ والآن أصبحنا مجموعة كبيرة .



الفنــــــــان
: في غاية الشوق للقياك , شرف لنا أنك عندنا ..!



الرجل
الحكيم : بل شرفٌ لي



الفنــــــــان
: كنت أريد أن أعرف ما هو هذا السرّ الذي يقف خلف هذا الحب




الشديد الذي يكـنـــّه الأطفال لك ..؟



الرجل
الحكيم : أنت قلتها .. الحب !



الفنــــــــان
: أعترف أنني شعرت بالغيرة منك , ولو لحظة .



الطبيب
: ( متداخلا ً وهو يبتسم ) لم تكن حالتي بأفضل من حالتك يا صديقي ..




(ينظر للرجل الحكيم ) كان حين يتحدّث عنك أيها الرجل الطيب , يبدو




وكأنه قد وجد كنزا ً .. ( يبتسم ) وفعلا ً أنت كذلك .!



الرجل
الحكيم : الآن وقعتم بالخطأ , كيف تقولون عني هذا الكلام , وأنتم لم




تعرفوني بعد ..!



الغريبة
: كلهم كذلك .. مساكين .!! تخدعهم المظاهر ...!




وإلا كيف وصلنا إلى هذه الحال ..؟



(يتبادل
الرجل الحكيم والغريبة النظر بينهما .. بينما تبدو علامات الدهشة على محيّا الفنان
والطبيب , في حين نجد عادل وحيّان , وهما يبتسمان , من هذا الموقف الذي وجدا عليه
أبويهما ..)



الفنان :
( بارتباك وهو ينظر لصديقه الطبيب ) نحن حكمنا من خلال ما سمعناه من




أولادنا .. أليس كذلك ..؟



الرجل
الحكيم : ( بجدّية ) لا يكفي ..! كان عليكما أن تتأكـّدا ..!



الطبيب :
( وقد بدا عليه الامتعاض ) أولادنا , لا يكذبون علينا ..!



الغريبة
: لم أقل إنهم يكذبون.. إنهم أولاد طيبون ... ولكن مع ذلك ؛ كان عليكما أن




تتأكـّدا من كل كلمة تسمعونها .



الفنان :
كان قصدنا أن نكون قريبين من بعضنا البعض .



الغريبة
: لماذا ..؟



الفنان :
لأن الحياة تقتضي أن نكون كذلك ..!



الغريبة
: ( بإصرار ) لماذا ..؟



الفنان :
لماذا .. ماذا .؟



الغريبة
: لماذا يجب علينا أن نكون قريبين من بعضنا .. ولماذا تقتضي الحياة




أن نكون كذلك ..؟



الطبيب :
( يدخل في الحديث , وهو ينظر للغريبة والرجل الحكيم , بينما




يشير بيده نحو الفنان ) إنه فنان .. كاتب مسرحي .. !



الرجل
الحكيم : ربما قال في نفسه قد أحصل على فكرة جديدة أكتب منها نصا




مسرحيا ً جديدا ً .. ! أليس كذلك ..؟



الفنان :
لا أخفيك يمكن أنني قد فكرت بهذا الأمر في البداية .. لكنني الآن .



الرجل
الحكيم : ( مقاطعا ) لكنك الآن لا تعرف إن كنت ستقوم بذلك أم لا ..!



الفنان :
( وقد بدا عليه الاضطراب ) هذا بالضبط ما كان يدور في ذهني .!



الرجل
الحكيم : ( يقترب من الفنان ويضع يده على كتفه ) الأمر أعقد من أن يكتبه




أحد ٌ بمسرحية ..! كيف يمكن للأموات ان يكتبوا عن الموت .؟




إنه الانهيار .. ! ولا أحد يستطيع الوقوف في وجه هذه الصخرة




المتدحرجة ..! إنه الانهيار .. ! (يتابع ) انهيار قادم سيحرق




الأخضر واليابس ..!




أما شاهدتم الموت بأعينكم ..




الآن سينهزم الفراغ ..




والصدى الكونيّ المدجّج ..




بالخديعة




والعهر الذي صَفـَرَ على فوهة الوقت




فصار عند العالمين ..




وديعة ..!؟



الفنان
: لكنني لم أكن أنوي إلا كتابة نص مسرحي ..!



الرجل
الحكيم : ( بتهكم ) أنت تقول ذلك ..! هي أكبر من أن تكون مسرحا ً ..!




إنها لعبة الزمن الرديء .( بتقريرية واضحة وقرف ) لعبة فظيعة ..!



الفنان
: ( وهو ينظر صوب صديقه وقد أحس بحرج كبير ) لكن الحياة هي أم




المسرح .. وأنا أردت أن تكون مسرحيتي هذه التي أكتبها من أجل الناس




ليس أكثر.!



الطبيب :
( للرجل الحكيم , بينما يشير بيده نحو الفنان ) لم يكن يخطر ببال صديقي




كل هذا الذي تقول .. أساسا إنه لا ينوي أن يفعل أي شيء إلا من أجل




مصلحة الناس.



الرجل
الحكيم : ( يتابع وهو يتهكم )




كفى ..!




تلك الشرايين ..




تنزّ روح الطهارة ..




من بعد أن كان فيها الساكن الورديّ ..




شهيدا ً .. قد غفا ...!




( للفنان , وكأنه يحرّضه )




لم لا تكتب عن الشهداء ..؟



الفنان
: ومن قال لك إنني لم أكن أريد أن أكتب عنهم .. لكنني قلت في نفسي قد أجد




المفتاح عندك ..!



الرجل
الحكيم : أي مفتاح ذاك الذي تتحدث عنه ..؟



الفنان
: مفتاح هذه الحياة التي سأكتبها للمسرح ..!



الرجل
الحكيم : و ماهي ..؟



الفنان
: هذه الحياة ما هي إلا متاع .. وعبث طفولي يتدحّرج في أزقة
المشردين ..



الرجل
الحكيم : لكنني لم أقل لك أن تكتب عن المشردين ..!



الفنان :
ما قصدت بالمشردين هم الباحثين عن معانٍ لفتات الحروف .. إنهم في كل




مكان .. هنا حيث تقف .. وهناك حيث يموتون كل يوم جوعا وقتلا ..




وحصار ..! لقد عرفت ما أريد .. سأبدأ من الآن .. !



الرجل
الحكيم : سنرى ..!



(تظلم
الخشبة دفعة واحدة .. مع صوت موسيقى عنيفة تعطي مدلول النهاية .. ثم ترتفع الإضاءة
ببطء شديد فنجد شاشة العرض في عمق الخشبة وقد بدأت تتلاحق عليها صور أطفال معذبين
في كل مكان طالته يد الظلم .. يصاحب هذه الصور موسيقى حزينة .. ويغلب عليها جميعها
طابع البؤس والحرمان من خلال إظهار قضية الجوع والمرض .. )




( ترتفع الإضاءة بشكل مفاجئ حين انتهاء عرض الصور )



الرجل
الحكيم : ( ممتعضا ً ومستاءا ً ) ليس هذا ما كنت أريد منك أن تكتبه .. !



الفنان
: هذا مدخل المسرحية فقط ..!



الرجل
الحكيم : وماذا تنتظر لتدخل إلى الجوهر مباشرة ؟



الفنان :
أنتظر منكم الموافقة على تجسيد الأدوار التي أكتبها ,




( للرجل الحكيم والغريبة ) وأنتما أولا ً .. ماذا تقولان ..؟



الرجل
الحكيم : ( يتبادل النظر مع الغريبة حيث تبدو عليهما علامات الاستهجان )




إن كنت ستكتب ما يدور في خلدي فأنا موافق ..!



الغريبة
: ( بإصرار ) وأنا أيضا..؟



عادل
وحيان: وهل سنشارك معكم ..؟



الفنان :
كلكم ستشاركون .. فهي قصتنا جميعا ً ..!



الفنان :
(وقد أخذ دور المخرج وبدأ بتوزيع الأدوار على الممثلين الموجودين أمامه




ليقوموا بتجسيد الحكاية ) ستكون أيها الرجل الطيب ؛ الراوي في




المسرحية .. وستقول كل ما يعتمل في ذهنك .. أما أنا والباقين فسنلعب كل




الشخصيات التي ستتحدّث عنها ..!



الرجل
الحكيم : (تبدو عليه علامات الدهشة ) هل أقول كل شيء .. أم أنك ستملي




علي ما أقول ..؟



الفنان
: بل ستقول كل شيء من ذاكرتك ..!



الرجل
الحكيم : وأنت .. ما دورك ..؟ ألست أنت الكاتب والمخرج ..؟



الفنان
: أنا سأرسم حركة الشخصيات ومسارات الأحداث فقط .. لن أتدخل بكم




مطلقا .. قولوا ما تشاؤون .. وأنا سأكتب بعد ذلك كل إيماءة وكلمة ..!



الغريبة
: ( بسخرية ) وتسمي نفسك كاتبا .. ! ما هذا الكاتب إذا كنا نحن
من




سيقول كل شيء ..! نحن الكتــّـاب الحقيقيون ..!




عادل: وهل سنبقى بهذه الثياب أم نبدلها ..؟



الغريبة
: ( بسخرية , وكأنها أخذت دور المخرج ) سنبقى بها يا بني .. فما دمنا




نحن الذين سنتحدث عن أنفسنا ؛ فلماذا لا نبقى بثيابنا ..!




الفنان : ( ينظر إلى الغريبة مبتسما ً ) لابأس بها .. لكن دعونا نعمل ..!



الرجل
الحكيم : ( يستعد لدوره .. فنراه ينتحي جانبا ً ويقف عند زاوية الخشبة ..




موجها كلامه للمخرج ) هل أبدأ ..؟



الفنان
: إن كنت جاهزا ً ..!



الراوي :
( يدخل الرجل الحكيم بدور الراوي مباشرة .. يمشي على الخشبة وكأنه




يستعرض الواقفين معه .. يلقي بعصاه التي يتوكأ عليها .. ثم يسير باتجاه




طاولة الطعام .. يلقي ما عليها , ويرتقي فوقها )






الصدورَ في غزة َ..


يـُشهرون ..


( يخرج المغني ويبدأ بغناء ما يقول الراوي )


فتـُـطفئ الطلقات ُ ..


يتشبثون ..


وبأكفهم .. يتسلقون .. ويمسكون


سمت َ الفضاءات ِ


كي لا تموت َ الحياة ُ ..


يا صوت أمي ..


في الصلاة ِ


يركعون .. ويسجدون ..


وبكل ما تيسر لهم من أيمان ٍ ..


يحلفون ..


ويدعون ..


يا رب ّ ..


لأجل الكرامات ..


شهادة سريعة ..


يا حضيض الأيام تلاشي


يا صوت أمي .. يا صوت أمّ الحياة ...





الراوي
: لم تعد أناملنا تحتمل مسامير الأحقاد .. ولم يبق لبزوغ الشمس دفء .. ولا
لبسمة الطفولة مرح ولا لهذه الحياة معنى ..! ( يلتفت صوب الغريبة )



الغريبة
: ( تلتفت للجمهور ) ذات يوم كان عندي ابنة جميلة كالقمر
.. كانت تعشق الحياة .. دائمة الضحك .. لا تعرف إلا الفرح .. كانت
طفلة كبيرة , تشبهكم .. تحب الناس ... كل الناس .. تحب كل شيء
حولها .. وطنها كان ضحكها .. كانت تحب الضحك كثيرا ً .. وتكره أن يكون هناك من
ينتقص من هذا الحب , ولو مجرد فاصلة صغيرة .. الوطن بالنسبة لها هو الشيء المقدّس
الذي لا يجوز لأحد أن يقترب منه , أو أن يمسّـه بأي مكروه ..! وفجأة
..! على شاطئ الموت تركوها وحدها تلطم .. وأخذوني منها ..



( نسمع
صوت محرك طائرة يقترب .. ثم نسمع صوت إطلاق صاروخ , وبعد ذلك نسمع صوت الانفجار..
تظلم الخشبة دفعة واحدة ثم ترتفع بالتدريج .. نرى الجميع مرتمين على الأرض وأصوات
الأنين تعلو من بعضهم في حين البعض الآخر يبدو جثة هامدة ..فجأة تدخل الطفلة
هدى ابنة الغريبة .. بحالة دهشة وذعر ثم تنفجر بالصراخ والبكاء , وهي تدوِّر
بين الجثث .. تفتش عن أبيها وأمها وإخوتها تنهار دفعة واحدة وهي تصرخ )



ابنة
الغريبة : ( صارخة ) سحقا للبشرية من بعد أمي وأبي .. سحقا للبشرية من بعد




إخوتي .. ..! ( تخفت الإضاءة بالتدريج على الخشبة )



الراوي
: ( ترتفع الإضاءة على الراوي .. حيث ما زال واقفا ً على الطاولة .. )




سحقا للبشرية .. إن كانت كلها تغزل على هذا النول ..!



( يشير
لابنة الغريبة أن تنهض , تمتثل له وتسير منكسرة تجرّ نفسها جـرّ ا ً .. ينزل عن
الطاولة ويقتربان من بعضهما .. يحضنها ويسيران باتجاه الجمهور )



الراوي :
قولي لهم من أنت ..؟



ابنة
الغريبة : ( تبتعد عن الراوي , تنظر للجمهور .. ثم تبدأ الدوران بين الضحايا
المرتمية .. وصوت موج البحر المختلط بصوت الطيران والانفجارات يغطي كل
الحوار )



يا
ربُّ على هذا الموج المخضب بلون عيون الحقد ..



ودّعـتُ
أحبابي ..



ورفعت
فوقه رمل الفجيعة ..!



ونثرته
فوق شعر الزمان ..!



الراوي
: ( متداخلا ً معها ) وصراخك ِ ..؟



ابنة
الغريبة : صراخي عويل المكان .. وبوح توجّعي .. ودموعي ..رايات ٌ تعانق




حذاء والدي ..!



الراوي
: ( متداخلا ً معها ) فينتفض الحذاء ُ .. وترتجف القطيعة ..؟



( يشير
للمرتمين على الخشبة أن ينهضوا .. بينما يحضن ابنة الغريبة وينهار معها وكأنهما
تبادلا دور الضحايا مع الآخرين .. )



الغريبة
: ( تلتفت للجمهور ) مَـنْ يخبر الآتين أننا صرنا
أرجوحة ً للموت ..؟




للهذيان .. لانطفاء الصوت ..!



الطبيب :
( وهو يقوم بدور زوج الغريبة ) مَـنْ يخبر الآتين أننا صرنا أرجوحة




للقرف المعشش .. بالأرواح .. بالأبدان .. !



الغريبة
والطبيب : (معا ً ) صرنا منذ حفل الشواء العظيم , سردابا ً لا يمر إلا
على




لون الوقيعة ..!



الغريبة
: لم يعد للعيش طعم .. ولا رائحة طيبة ..ها أنا ذا أرتشف المرارة .. وأحاكي




قداديس الأحزان .. تخبرني اللاجدوى ألا أستغيث ..




الملم حروف الضياع .. أبحث عن صوت ضحكتي .. عن فرح الربيع




المندثر .. وبعد كل مسيرة ..أبدأ المسير من جديد ..




أبحث عن عمري التائه , فلا ألقى إلا قهقهة العمر المهترئ .. قهقهة هذا




المصير .. !



(
تنهار وهي تبكي .. فتجد أن كل الموجودين على الخشبة معها قد وقعوا أرضا ً ..
وكأنهم ماتوا جميعا ً .. تحاول أن تنهض لكنها لا تستطيع .. فتقع وكأنها عادت لتأخذ
مكانها الأول بين الأموات .. وعلى صوت وقعتها نرى ابنة الغريبة قد رفعت رأسها ,
ونهضت )



ابنة
الغريبة : ( ترفع رأسها , وهي تبتعد عن الراوي ) تتعثر خطاي بصيح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://didja-djamaa.ahlamontada.net/
محبة الله

محبة الله

نوع المتصفح شروم

صلي على النبي

صل الله عليه وسلم


انجازاتي
لايتوفر على اوسمة بعد:  

مسرحية على حافة الكون Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسرحية على حافة الكون   مسرحية على حافة الكون Empty2011-02-10, 21:15

سلمتـ يمنآآآآآآآآآكـ
على روع ــــة طرحكـ
الله مآآيرحمنــآ
من جميل موآضيـعكـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نبض الأمل

نبض الأمل

نوع المتصفح موزيلا

صلي على النبي

صل الله عليه وسلم


انجازاتي
لايتوفر على اوسمة بعد:  

مسرحية على حافة الكون Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسرحية على حافة الكون   مسرحية على حافة الكون Empty2011-02-11, 15:09

تسلمي على المرور الرائع

تشرفت بوجودك

لا عدمت طلاتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://didja-djamaa.ahlamontada.net/
نبض الأمل

نبض الأمل

نوع المتصفح موزيلا

صلي على النبي

صل الله عليه وسلم


انجازاتي
لايتوفر على اوسمة بعد:  

مسرحية على حافة الكون Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسرحية على حافة الكون   مسرحية على حافة الكون Empty2011-07-14, 13:04

mysterious boy كتب:
مسرحية على حافة الكون Post-20628-1165701980

السلام عليكم أخي

مثل هاته الردود تزعجنا ولا نرغب فيها

لذلك عمدنا في المنتدى الى نشر حملة
انا مميز بردودي و مواضيعي
و مثل هاته الردود مصيرها الحذف

ارجوا الإلتزام دمت بود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://didja-djamaa.ahlamontada.net/
 
مسرحية على حافة الكون
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بحث فلكي عن تمدد الكون واتساعه . بحوث فلكية . تمدد الكون . اتساع الكون .
» مسرحية : الشجرة (عن فلسطين)
»  شخصيات مسرحية جزائرية
» مسرحية ايوب مونودراما
» عطيل مسرحية وليم شكسبير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة سيدي عامر :: هنا بيتك :: الساحه الادبيه :: فضاء المسرح-
انتقل الى: