"مرتزقة القذافي رموا بالرصاص موكبا جنائزيا يحمل 100 جثة"
ناشد الطبيب الليبي عبد الحكيم فنوش
الحقوقيين والأطباء والإعلاميين في العالم التدخل لإسماع صوت الثورة
الليبية، وأكد أمس في اتصال مع الشروق أن تجاوزات خطيرة ومجازر جماعية
ترتكب في حق مواطنين ليبيين عزل. قرر الطبيب الليبي المقيم بفرنسا التحرك
لإسماع صوت الشعب الليبي المقموع إلى كل الحقوقيين الناشطين في أوروبا
والعالم العربي لكسر الحصار الإعلامي والسياسي المفروض منذ أيام. وعن آخر
المعلومات التي استقاها من عائلته ومعارفه في مسقط رأسه ببنغازي، قال
"اتصلت بأصدقائي من المتظاهرين في بنغازي وأكدوا لي أن ليلة البارحة كانت
ليلة سوداء على سكان المدينة، حيث استبيحت فيها الحرمات واغتيلت البراءة
بكل وحشية وبرودة دم من طرف مرتزقة القذافي المسلحين بأسلحة مضادة للطيران،
معارفي أكدوا لي من هناك أن أكثر من 200 شهيد سقطوا أول أمس في بنغازي
إضافة إلى أزيد من 80 جريحا، وتوجد في مستشفى الجلاء 100 جثة حتى أن
الأطباء في بنغازي يستغيثون بالجهات الدولية لتقديم المعونات الصحية وإنقاذ
الوضع". وعلق على الصمت الدولي مما يرتكب من مجازر في مدن الشمال الشرقي
لليبيا قائلا "يتحججون بالحصار الإعلامي المفروض ولكن الفضائيات تنشر
تسجيلات بالصوت والصورة يرسلها مواطنون من تونس ومصر وبالتالي على ساركوزي
وهيئة الأمم المتحدة متابعة الوضع بجدية، لأن الفيديوهات لا تكذب". وعن
مصير هذه الانتفاضة الشعبية، أكد عبد الحكيم فنوش أن ثورة الليبيين لن تخضع
لجنون القذافي الذي فاقت مجازره جنونه ولن يتراجع الشعب الليبي عن ثورته
مهما جرى وخاصة بعد سقوط الشهداء. ما يحدث في ليبيا فاق الأوضاع في تونس
ومصر، لأن حصيلة الشهداء في يومين فاقت التوقعات والمجتمع الدولي صامت وغير
مصدق ويتحجج بالحصار الإعلامي. تنقلت اليوم إلى ساحة تروكاديرو بباريس،
أين تجمعت الجالية المغربية علني أعثر على اكبر عدد من الحقوقيين، وأعول
كثيرا على جريدتكم الغراء في إيصال صوت الشعب الليبي المظلوم والمقموع
بالتنسيق مع الإعلام الدولي والفضائيات. أقسم بالله أن الناس العزل تذبح في
شوارع المدن الليبية وأمن القذافي يتصيدهم دون رحمة أو شفقة حتى أن أصدقاء
لي كانوا ضمن موكب جنائزي يحمل 100 جثة توجه أول أمس
لدفنها في إحدى مقابر المنطقة فاضطر إلى المرور بأحد
المعسكرات وإذا بهم يفاجأون بوابل من الرصاص يستهدف
الأبرياء".