قال رئيس اللجنة الليبية للحقيقة والعدالة فتحي الورفلي أن خطاب القذافي كان موجّها أساسا إلى سكان الزاوية التي عرفت أول أمس سقوط 15 قتيلا على يد المرتزقة، إلا أنهم لم يصغوا إليه لأنهم جميعا كانوا في الشارع وهم يرفضونه. وذكر الورفلي أن الليبيين جميعهم ضدّ القذافي "هذا الرجل المجنون الذي عاني منه شعبه 42 سنة، ولم يدر العالم عن جنونه حتى الآن، ليخرج عليهم بأبنائه المجانين مثله". وتساءل الورفلي: "كيف يتهم الشعب بأنهم مخدرون بالحبوب المهلوسة وهو يعلم أن أجهزة الأمن هي التي تستخدم المخدرات، ومنهم المرتزقة الذين وضعهم في طريق الشعب، وكذا السجناء من ذوي السوابق الذين أطلق سراحهم من السجون". وقال محدثنا إن القذافي يريد تفتيت الشعب الليبي، بادعائه تعاطفه وقبوله للإخوان المسلمين، بدليل أنه أرسل إليهم قبل ثماني سنوات ابنه سيف الإسلام للاتفاق معهم، ومنذ ذلك الوقت لم تتحقق مطالبهم، وهو الآن يريد سحبهم من ثورة الشعب. وأكد ممثل لجنة الحقيقة والعدالة إن خطاب القذافي كان موجّها أساسا إلى سكان الزاوية حيث تمت إبادة 15 شخصا قتيل، وأراد من ذلك أن يهدئ ثورة الزاوية بعد خروجها عن بكرة أبيها بسبب هذه الأحداث، حيث خلّفت مئات الجرحى لم يعد يستوعبهم مستشفى الزاوية الوحيد.