حريتي بقلم الاستاذ محمد براح

حريتي
لن ينفع اللوم يامولاي والعتب
والأرض ينبت في أحشائها الغضب
زلزالها حان ما أخفت تجهمها
فالريح عاصفة والموج مضطرب
وهبَّت الثورة الشماء قادمة
من شرقها نحونا تدنو وتقترب
أين المفر سماء الله غاضبة ؟
غيم تلبد واربدت بها السحب
لمع لبرق هطول الغيث وجهتنا
والمزن بعد هبوب الريح مرتقب
غنى الصدى وزهت أرواحنا طربا
فيستقيم لنا في الثورة الطرب
فات الأوان فحبل الود منكسر
ولم يعد نافعا في أمرنا اللعب
فات الأوان عصا موسى لها أجل
ستبطل السحر والظلم الذي ارتكبوا
وتسقط الصنم العاتي وتهزمه
وتبطل الكذبة الكبرى التي كذبوا
وبسمتي أسرت والأرض ما سعدت
ولا السماء زهت من فرط ما اكتسبوا
والعرض دنس والأموال ما سلمت
والأرض تنحب والزرقا لما اغتصبوا
طوفان نوح، سماء الله غاضبة
كل الجناة بظهر الفلك قد ركبوا
سينزلون شعوب سوف تغرقهم
تنورها فار فالأمواج تصطخب
هل من مزيد فأبواب لها فتحت
وجذوة الشعب في الطاغين تلتهب
زلزالها حان كم جاروا وكم ظلموا
وكم طغوا وكم احتالوا وكم نهبوا؟
آن الأوان فأوحى الله في دمها
فسال أحمر في الساحات ينسكب
هو الدم الدم قان سال فانتبهت
له الشعوب فخرت بالدم الرتب
فل نطيعك مولانا فمعذرة
حتى تحاسب بالقسطاس من هربوا
والأرض قد أخرجت أثقالها فغدا
يطالها الفجر أو يحتلها اللهب
شعب يقوم من الأوهام منتفضا
هو انتصار فلا خوف ولا رهب
والفيسبوك يقول الثورة انطلقت
فارسل بغالك أو قل إنه شغب
ستسقطون وسيف الحق منتقم
أرسل جحوشك تتعب مثلما تعبوا
حريتي سيدي في السعر غالية
لا يشتريها ولن يسطيعها الذهب
هم الشباب هنا صلوا هنا رسموا
وهم على آخر المشوار قد دربوا
هناك غنوا هنا قالوا هنا هتفوا
لثورة الشعب في قاموسنا انتسبوا
يد إلى الورد والأخرى لقد كتبت
ما أروع الناس إن غنوا وإن كتبوا!