الحمد
لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى
وبعد
إخواني .... أخواتي
لا أريد أن أطيل لكنني
سأترك القصة تتكلم
وفيها من العبرة ما
فيها
( إن في ذلك لذكرى لمن
كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد )
قال الإمام ابن القيم
رحمه الله
في كتابه ( شفاء
العليل )
ولقد حدثني
أن نملة ًخرجت من
بيتها
فصادفت شق جرادة
فحاولت أن تحمله
فلم تطق
فذهبت وجاءت معها
بأعوان يحملنه معها
قال
فرفعتُ ذلك من الأرض
فطافت في مكانه فلم
تجده
فانصرفوا وتركوها
قال: فوضعْتُه
فعادت تحاول حَمْلَه
فلم تقدر
فذهبتْ وجاءت بهم
فرفعْتُه
فطافتْ فلم تجده
فانصرفوا
قال
فعلت ذلك مرارا
فلما كان في المرة
الأخرى
استدار النمل حلْقَةً
ووضعوها في وسطها
وقطَّعوها عُضوًا
عضوًا
قال شيخنا
( أي شيخ الإسلام
ابن تيمية رحمه الله تعالى )
وقد حكيت له هذه
الحكاية
فقال
هذه النملة فطرها
الله سبحانه على قبح الكذب وعقوبة الكذاب
فإذا كان الأمر كذلك
أحبتي
فماذا نقول لمن أمضى
عمره في الكذب والغش والنفاق والخداع
عافانا الله وإياكم من
ذلك كله
والحمد لله رب
العالمين
أخوكم
أبو عبد الرحمن