قلوب حائره:دنست رجولة صديقي بعدما افتريت عليه كذبا و بهتانا
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أمّا بعد: سيدتي نور؛ ما أعانيه أمر فضيع، فأنا أتألم وأتجرع المرارة والسبب في كل هذا أنني أخطأت خطئا ولست قادرا على إصلاحه.
لقد كنت
أعمل مع صديق حميم، في إحدي المدن المجاورة، وأثناء عودتي أعطاني هدايا
وأشياء كثيرة لأوصلها لخطيبته التي تسكن في مدينتنا، قبلت المهمة على الفور
فعلاقتي بصديقي قوية جدا لأنه طيب وله مواقف رجولية مع كل من يعرفه خاصة
معي، لقد سافرت ولم يكن لدي النية السيئة، لكن بمجرد رؤيتي لخطيبته جالت
الشياطين في رأسي، فقررت أن تكون لي تلك الفتاة، فبعد أن منحتها الأشياء
التي أُرسلت إليها أخبرتها أنها مثل شقيقتي، لذلك لا بد أن أخبرها عن
علاقات خطيبها المشبوهة وعن تعاملاته السيئة وأنه يريد الزواج بها فقط
لتخدمه، وأنه يحكي عنها أشياء سيئة جدا، للعلم أن كل هذا الكلام كان من نسج
خيالي.
بكت
الفتاة وبكل هدوء أرجعت كل الهدايا وشكرتني على موقفي، بعد ذلك اتصلت
بصديقي لأكذب عليه هو الآخر، لقد أخبرته أن خطيبته سيئة السمعة وأخبرته
بأنني تأكدت من ذلك واكتشفت عنها أمورا فظيعة، صدقني وشكرني على خدمتي
الجليلة، بعدها مباشرة بدأت بالتقرب من الفتاة وأسرتها، لكي تسهل علي مهمة
الخطوبة، لكن الفتاة رفضتني بشكل جارح، وقالت أنها تحب خطيبها السابق وليست
مستعدة للارتباط بغيره، رغم أنّها لا تنوي العودة إليه.
لقد
خذلتني، مما جعلني أصرف النظر عن ذلك الأمر، رجعت إلى عملي بعد انقضاء
العطلة، فوجدت صديقي مريض جدا بسبب خطيبته، في حالة نفسية سيئة جدا، لدرجة
أنني عندما رأيته لم أتمالك نفسي وبكيت كثيرا، وعندما أرخى الليل سدوله،
بدأ يصرخ باسم الفتاة وهو نائم.
سيدتي نور أنا متعب جدا، أموت في اليوم عشرات المرات، أرجوك دليني على حل يريحني ولا يضعني في موقف محرج.
عصام/ البويرة الــرد: - اقتباس :
الأنانية
تعمي صاحبها فلا يرى قذارة ما يفعله، لقد تلاعب بك الشيطان فلم تر
إلا
نفسك، بهرك الجمال فرغبت بالتملك مهما كان الأمر، لقد اخترت أسوأ
الطرق
وأبشعها لتفوز بقلب امرأة ليست من حقك، فصور لك خيالك
المريض قصة حبكتها
لتدمر علاقة بريئة، أين عقلك سيدي أهذا ثمن الصداقة وهل هذه صفة تقابل بها
صفات صديقك الرجولية،
والأسوأ أنك تريد حلا يريحك فقط ولا يحرجك بدون أن
تفكر في حل يخرج صديقك من تلك الضائقة التي أوقعته بها كذبا وبهتانا.
ليس
أمامك حل سوى الاعتراف لكليهما بما فعلت لتصلح الوضع،
وتبدي لهما ندمك الذي
أرجو أن يفيدك، ألا تعلم أن الفتنة أشد
من القتل، عليك أن تتقرب إلى
الخالق بالدعاء والأعمال الصالحة، وأن تسأل الله أن ينصرك على نفسك
الأمّارة بالسوء، كان معك وهداك إلى سواء السبيل.
ردت نــور