.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/size]
إنَّ
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات
أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا
إله إلا الله وحده لا شريك له (( وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله ، وأمينه
على وحيه ، وخيرته من خلقه ، وسفيره بينه وبين عباده ، المبعوث بالدين
القويم ، والمنهج المستقيم ، أرسله الله رحمة للعالمين ، وإماماً للمتقين ،
وحجةً على الخلائق أجمعين
فضل السواك وخصال الفطرة
(1)-
عن حُذَيْفَةَ - رضي الله عنه - ، قَالَ : كَانَ رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - إِذَا قَامَ مِن النَّومِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ . متفقٌ
عَلَيْهِ .
(( الشَّوْصُ )) : الدَّلْكُ .
(2)- وعن عائشة رضي الله
عنها ، قالت : كُنَّا نُعِدُّ لِرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -
سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ ، فَيَبْعَثُهُ اللهُ مَا شَاءَ أنْ يَبْعَثَهُ مِنَ
اللَّيْلِ ، فَيَتَسَوَّكُ ، وَيَتَوضَّأُ وَيُصَلِّي . رواه مسلم .
(3)-
وعن أنس - رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- : (( أكْثَرْتُ عَلَيْكُمْ في السِّوَاكِ )) رواه البخاري .
(4)- وعن
شريح بن هانىءٍ ، قَالَ : قلت لعائشة رضي اللهُ عنها : بأَيِّ شَيْءٍ
كَانَ يَبْدَأُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ ؟
قالت : بِالسِّوَاكِ . رواه مسلم .
(5)- وعن أَبي موسى الأشعري - رضي
الله عنه - ، قَالَ : دَخلتُ عَلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -
وَطَرَفُ السِّوَاكِ عَلَى لِسَانِهِ . متفقٌ عَلَيْهِ ، وهذا لفظ مسلمٍ .
(6)-
وعن عائشة رضي الله عنها : أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ :
(( السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ للرَّبِّ )) رواه النسائي
وابنُ خُزَيْمَةَ في صحيحهِ بأسانيدَ صحيحةٍ .
__________
(1) - أخرجه : البخاري 1/70 (245) ، ومسلم 1/151 (255) (46) و(47) .
(2) - أخرجه : مسلم 2/169-170 (746) (139) .
(3) - أخرجه : البخاري 2/5 (888) .
(4) - أخرجه : مسلم 1/152 (253) (43) .
(5) - أخرجه : البخاري 1/70 (244) ، ومسلم 1/152 (254) (45) .
(6) - أخرجه : النسائي 1/10 وفي " الكبرى " ، له (4) ، وابن خزيمة (135) .
(1)-
وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ،
قَالَ : (( الفِطْرَةُ خَمْسٌ ، أَوْ خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ((2)) :
الخِتَانُ ، وَالاسْتِحْدَادُ ، وَتَقْلِيمُ الأظْفَارِ ، وَنَتْفُ الإبطِ ،
وَقَصُّ الشَّارِبِ )) متفقٌ عَلَيْهِ .
(( الاستحْدَادُ )) : حَلقُ العَانَةِ ، وَهُوَ حَلْقُ الشَّعْرِ الَّذِي حَولَ الفَرْجِ .
(3)-
وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
: (( عَشْرٌ مِنَ الفِطْرَةِ : قَصُّ الشَّارِبِ ، وَإعْفَاءُ اللِّحْيَةِ
، وَالسِّوَاكُ ، وَاسْتِنْشَاقُ المَاءِ ، وَقَصُّ الأظْفَارِ ، وَغَسْلُ
البَرَاجِمِ ، وَنَتف الإبْطِ ، وَحَلْقُ العَانَةِ ، وَانْتِقَاصُ
المَاءِ )) قَالَ الرَّاوِي : وَنَسِيْتُ العَاشِرَةَ إِلاَّ أنْ تَكُونَ
المَضمَضَةُ . قَالَ وَكِيعٌ - وَهُوَ أحَدُ رُواتِهِ - انْتِقَاصُ المَاءِ
: يَعْنِي الاسْتِنْجَاءِ . رواه مسلم .
(( البَرَاجِم )) بالباء
الموحدةِ والجِيم : وهي عُقَدُ الأَصَابِعِ ، وَ(( إعْفَاءُ اللِّحْيَةِ ))
مَعْنَاهُ : لاَ يَقُصُّ مِنْهَا شَيْئاً .
(4)- وعن ابن عمر رضي الله
عنهما ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( أحْفُوا((5))
الشَّوَارِبَ وَأعْفُوا اللِّحَى )) متفقٌ عَلَيْهِ
(1) - أخرجه : البخاري 7/206 (5889) ، ومسلم 1/152-153 (257) (49) .
(2) الفطرة : أي من السنة ، يعني سنن الأنبياء عليهم السلام التي أُمرنا أن نقتدي بهم فيها . النهاية 3/457 .
(3) - أخرجه : مسلم 1/153-154 (261) (56) .
(4) - أخرجه : البخاري 7/206 (5893) ، ومسلم 1/153 (259) (52) .
(5) أي : يبالغ في قصِّها . النهاية 1/410 .