خطة استعجالية لاستدراك الدروس وإنقاذ الموسم الدراسي

ستشرع المؤسسات التربوية بالولايات، في استدراك التأخر المسجل
في المقرر الدراسي بسبب سوء الأحوال الجوية مباشرة بعد تحسن الطقس وانتهاء
مرحلة الثلوج، بحيث ستجتمع وزارة التربية الوطنية بداية مارس المقبل لدراسة
"الخطط الاستعجالية" المقترحة حول "عملية التعويض"، بالأخذ بعين الاعتبار
خصوصية كل مؤسسة.



وعلمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن مصالح التنظيم التربوي على
مستوى مديريات التربية بالولايات التي شهدت اضطرابات في التمدرس بسبب سوء
الأحوال الجوية وتساقط كميات معتبرة من الثلوج التي عزلت القرى والمداشر،
قد شرعت في إعداد برامج لاستدراك الدروس الضائعة، من خلال وضع فرضيات وإعداد مقترحات تتناسب وخصوصية كل مؤسسة تربوية.


وأضافت مصادرنا، أن مصالح التنظيم التربوي بمديريات التربية، شرعت
في العمل ميدانيا بالتنسيق مع اللجان البيداغوجية الولائية، مديري
المؤسسات التربوية، النظار، مندوبي الأقسام وممثلين عن جمعيات أولياء
التلاميذ، على اعتبار أنه لا يمكن اعتماد "برنامج موحد" للاستدراك يطبق على كافة المؤسسات الموزعة عبر الوطن، نظرا لخصوصية كل ولاية، كل منطقة وكل مؤسسة تربوية، وكل طور من الأطوار التعليمية الثلاثة.


وتقوم حاليا مديريات التربية بضبط وضعية التمدرس بـ13 ولاية، من
خلال إحصاء المؤسسات التربوية التي لا تزال مغلقة بسبب الثلوج وعدد
التلاميذ إلى جانب إحصاء المؤسسات التي تنعدم فيها وسائل التدفئة خاصة
بالابتدائيات.


وأشارت
نفس المصادر التي أوردت الخبر، أن وزارة التربية ستجتمع بمديريها
الولائيين، نهاية شهر فيفري الجاري وبداية مارس المقبل، لدراسة تلك البرامج
الخاصة بعملية تعويض الدروس الضائعة، بحيث سيتم تشكيل ورشات، ومنها تشكيل
ورشة خاصة بالولايات التي لم تشهد اضطرابات في التمدرس، بحيث يتم اقتراح
مثلا تاريخ إجراء البكالوريا التجريبي، وورشة أخرى خاصة بالولايات التي
تأخرت بها الدراسة بحيث تدرس كيفية استدراك الدروس بناء على "الفرضيات" و
جملة "المقترحات" التي تم إعدادها.