الإدمان على الكحول

شاطر
 

 الإدمان على الكحول

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الدولة

الدولة

نوع المتصفح موزيلا

صلي على النبي

صل الله عليه وسلم


انجازاتي
لايتوفر على اوسمة بعد:  

الإدمان على الكحول Empty
مُساهمةموضوع: الإدمان على الكحول   الإدمان على الكحول Empty2009-06-25, 15:50

الإدمان
على الكحول


يعيش المدمنون على الكحول اضطرابا عقليا أكيدا؛ كالشخصية العصابية أو
المضطربة نفسيا أو المنحرفة التي تتميز بعدم النضج والميول إلى التقهقر والتبعية،
وعدم قبول الحرمان بجميع أنواعه.
الإدمان على الكحول مرض خطير، يؤدي مع مرور الوقت إلى التبعية، حيث يصبح
المدمن غير قادر على الاستغناء عن هذه المادة، وينجم عن ذلك جملة من الاضطرابات في
السلوك كالقلق والتأثر السريع وضعف الإرادة وفقدان الذاكرة ومجموعة من الأعراض
العصبية؛ كأوجاع وتنمل وتشنج الأطراف السفلى والهضمية كالتهاب المعدة وقرحة المعدة
وعدم الامتصاص.
يكون الإنسان مصابا بالإدمان على الكحول في الوقت الذي يصبح فيه غير قادر على
البقاء ولو يوما واحدا دون شرب الكحول، حتى دون بلوغه السكر أو العكس. أي بإمكانه
البقاء أيام دون تناول الكحول، لكنه عندما يشرع في ذلك فهو لا يتوقف حتى يبلغ
السكر.
الشخص المدمن على الكحول لا يمتلك وعيه تماما، ولا يمكنه السيطرة على نفسيته، وله
شخصية ضعيفة. لهذا فهو يمثل أرضية هشة ذات قابلية للإصابة بالأضرار والأمراض
العديدة، العدوية منها
كالزكام،
التهاب المخ،التهابالسحايا أو القصبات التنفسية وغيرها..
والعضوية
كعجز الكبد، سرطانالمعدة، تصلّب
الشرايين
، سرطان
البنكرياس
، الخ.. التي قد تشمل جسمه كله بدءا بالكبد
والجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية، المعدة
وباقي
الجهاز
الهضمي، حيث معروف لدى الجميع تشمّع
الكبد
الشائع عند المدمنين على الكحول، والاختلال
العقلي
، والتهاب الأعصاب الذي
غالبا ما يصحب
بالعمى،
الصمم، الشلل،
الصرع، والقرحةالمعديةوالسرطان،
الخ..
إن أغلب المدمنين على الكحول في الحقيقة هم ضحية الوسط الذي يعيشون فيه ومعاشرتهم
المشبوهة وشخصيتهم الهشة. أغلبهم يعيشون اضطرابات عدة سلوكية واجتماعية ومهنية
وعائلية وصحية وغيرها.. وبدل أن يحاولوا معالجة هذه الاضطرابات القابلة للشفاء في
بضعة أشهر على الأكثر، فهم يلجؤون إلى ما يعقّد أمورهم أكثر، ليجدوا أنفسهم في
مأزق يصعب عليهم التقدم ويستحيل عليهم التأخر، محاولين التخلص من قلقهم أو القضاء
على حزنهم أو الإقلاع عن إدمانهم لكن دون فائدة.. وهم يدرون ذلك جيدا، ماداموا
يتعاطون ذلك السم ويعاشرون نفس هؤلاء الذين أوصلوهم إلى هذا الانحراف والتطرف.
ويبقون أحيانا طوال حياتهم يطاردون السراب والحلم المنشود.
إن تناول الكحول من أكبر الآفات الهدامة للصحة والمجتمع عبر كل العصور والأجيال في
كل أرجاء العالم، تماما مثل تناول المخدرات سواء من الناحية الصحية والأمراض
الناجمة كإتلاف وظيفة الامتصاص الذي يسبب مرض
''بيارمار''،
وفقر في الفيتامينات كمرض
''البيري بيري''
ومرض
السل، أو من الناحية الاجتماعية وما
ينجرّ عنها من
انتحار وطلاقوحوادث الطرقوتشرد وفقر،
الخ..
-هل الإدمان على الكحول مرض عقلي؟
توجد صفتان من التبعية أو الإدمان على الكحول، حسب الحالة الصحية
والنفسية التي كان فيها الشخص، سواء كان يعاني من اضطراب الشخصية مسبقا أو كان
يتمتع بكامل عقله، إلا أنه تم جره من طرف شخص أو مجموعة من الأشخاص المتطرفين إلى
هذا العالم الاستيهامي. يمكن اعتبار الإدمان على
الكحول أنه
مرض عقلي
، وأن هذا المدمن يعيش اضطرابا عقليا أكيدا،
كالشخصية العصابية أو المضطربة نفسيا أو المنحرفة التي تتميز بعدم النضج والميول
إلى التقهقر والتبعية، وعدم قبول الحرمان بجميع أنواعه، حتى يجد نفسه في حاجة ماسة
إلى ملجأ أو عالم آخر يخلصه من محنته والمتمثل في تعاطي الكحول وغيرها.. إن
الإدمان عند هؤلاء المرضى ما هو إلا سلوك عصابي يفسر المرض الحقيقي الموجود في عمق
كل مدمن، والذي يحتاج إلى تشخيصه ومعالجته قبل الشروع في معالجة التسمم أو إزالة
التسمم. كما يمكن أيضا اعتبار المدمن على الكحول أنه ضحية تم جرها إلى هذا العالم
المتطرف الذي تختلف فيه قواعد اللعبة. ولا يتوقف عند تناول الكحول فقط، بل يمتد في
كل الاتجاهات إلى الإجرام،
الخدع، الاختلاس، الفحشاء، المخدرات،
الخ..


كيف يعرف الشخص أنه مدمن على الكحول؟

يصبح
شرب الكحول مرضا إذا تدخل في كل جزء من حياتك سلبيا، بما في ذلك صحتك، عملك وحياتك
اليومية. وقد تصبح مدمنا إذا احتجت إلى الشرب باستمرار، أو إذا واصلت المحاولة في
الإقلاع ولم تستطع، أو إذا كنت كثيرا ما تشرب كمية أكبر مما كنت تنوي أن تشرب.
المدمنون على الكحول ليسوا أولئك المشردين، الغلبانين، المرميين في الطرق، بل هذه
هي نهايتهم.. بل هم كل أولئك الذين فقدوا عملهم، وعائلتهم وصحتهم وكل ما كانوا
يملكون، بسبب إدمانهم على الكحول.
غالبا ما ترى تغييرات على الذي يهوي في هذا الطريق، حيث يبدأ بالشرب أكثر مما
يعتزم، وينتهي إلى الفقر والعراء والمرض. الكثير من المدمنين يجدون صعوبة كبيرة في
الاعتراف ببداية الوقوع تحت وطأة الكحولية في كثير من الأحيان. قد يرى الناس ما آل
إليه من تقهقر قبل أن يراه هو بنفسه. وقد يلاحظ جملة من السلوكات والعادات غير
المألوفة عنده، كعدم الاهتمام بنفسه والأداء السيء لعمله وفساد طبعه وعلاقاته،
القلق،
العياء، الأرق، الاكتئاب،
ارتعاش
الأيدي، فقدان الذاكرة والوعي، الضعف الجنسي...
الخ.
يجب الإقلاع عن الكحول ما دمت واعيا بما ينتظرك:
الإقلاع هو الحل الوحيد الذي يجنّبك كل ما ينجر عن هذا الفعل الشنيع
أو هذا المرض الخبيث الذي يهدمك ويهدم كل ما بنيت، ويزيل كل ما حققت، ويبعد عنك
أولادك وأصدقاءك وحرمتك وكل أوليائك. قد لا يكون من السهل الإقلاع عن تناول الكحول
لكن لا بد أن تكون إرادتك أقوى وعزمك أشد وثقتك في نفسك أصدق.
لا بد أن تكون على يقين أنك صاحب القرار والسيطرة الحقيقية على مجرى حياتك. استعن
بصديق أو أصدقاء لا علاقة لهم بالكحول. وابق على اتصال دائم مع طبيبك المعتاد أو
طبيب نفساني الذي يلعب دورا هاما في هذا المجال. حاول الاتصال بالجمعيات المختصة
بالتكفل بالمدمنين، وإذا كنت في حاجة إلى الاستشفاء فطبيبك هو الذي يتكفل بك.
نلاحظ في مختلف المجتمعات أن الإدمان على الكحول لا يمس الإطارات والجامعيين ورجال
العلم غالبا، بينما يكثر انتشاره عند الطبقات المحرومة والمعوزين لماذا؟
تدل الإحصائيات في فرنسا مثلا، البلد الأكثر استهلاكا للكحول، تناول حوالي
15
إلى
16 لتر
من الكحول للفرد الواحد في كل سنة أي ما يعادل
170
زجاجة. ويبلغ عدد الوفيات بسبب تعاطي الكحول حوالي
45000
وفاة في كل سنة، من بينهم ما يقارب
16000
بعد إصابتهم بالسرطان (سرطان الشفاه، الفم، الحنجرة، المريء...)،
9000
بعد إصابتهم بتشمع الكبد،
7000 بأمراض
القلب والأوعية الدموية،
6000 بعد
إصابتهم بمرض في الجهاز الهضمي،
2500
بالتبعية للكحول،
1000 بأمراض
تنفسية، الخ..

كيف نحارب هذه الآفة؟
لهذه
الآفة المدمّرة أبعاد عدة صحية وعائلية واقتصادية واجتماعية وغيرها.
ينبغي التكفل بالمدمنين على الكحول بصفة جادة من جميع النواحي النفسية والمرضية
والمادية، وكل ما ينتج عنها من أضرار اجتماعية واقتصادية.
فالمدمن بحاجة إلى إدخاله المستشفى وإقناعه بهذه الضرورة وإحاطته بالأطباء
النفسانيين والمعالجين حتى يسترجع وعيه، ويتمكن من السيطرة على شخصيته وتتم إعادته
إلى عائلته وعمله. ثم ينبغي حماية المراهقين الذين هم ضحية هذه الآفة والذين
يمثلون مدمنين الغد بتوعيتهم وتحسيسهم أكثر فأكثر على جميع المستويات، الأهل،
المدرسة، التلفزة، الجرائد، الندوات، الخ... ومكافحة البطالة والسكن غير اللائق
والتسرب المدرسي وتوفير مراكز استقبال لهذه الشرائح ومراكز التكوين والتسلية
وتحسين ظروفهم المعيشية.
أكثر الشباب ميولا للكحول هم أبناء المدمنين الذين تربوا في هذا الوسط المهمّش،
والذين يستحقون الرعاية والتكفل اللازمين أكثر من غيرهم، نظرا لهشاشتهم وقابليتهم،
ليس فقط لهذه الآفة بالذات، بل كل الانحرافات المماثلة كالمخدرات بمختلف أصنافها
وتأثيراتها والتبغ الذي هو باب هذا العالم المشبوه.
للأولياء دورهم في هذا المجال أكيد، لكن للسلطات أيضا دور في مكافحة هذه الآفة
بتجنيد كل الوسائل الضرورية بداية بالتربية والتعليم والتكوين وتوفير مناصب العمل
والسكن اللائق، وتسليط الضوء على مضرات الكحول والمخدرات، ومآل المدمنين عليها،
وجعل المراهق يعي هذه الأضرار ويدرك مداها البعيد، وتوفير ما يجعله يحس بالأمان
والطمأنينة، العاملين الأساسيين للحفاظ على المراهق.

تأثيرات الكحول وكيفية محاربته
يبدأ
تأثير الكحول عند متناوله بعد وصوله إلى الدم بفترة
5
إلى
10 دقائق. ويكون هذا التأثير متوقفا على نسبة
تركيز مادة الكحول الإيتيلي في المشروب. فالبيرة على سبيل المثال، وهي من أكثـر
الكحوليات انتشارا واستهلاكا، تكون نسبة الكحول الإيتيلي فيها
8
غرام.
أما الخمور بأنواعها المختلفة، فإن نسبة الإتانول فيها ما بين
9و15 غراما. وبذلك فإن خطورتها أشد.
ويعمل الكحول على تنشيط وظيفة قشرة المخ إذا وصل تركيزه في الدم إلى
05,%0،
حيث يبدأ إحساس الشارب بتأثير الخمر ونشوته المزيفة، وإذا زادت النسبة عن
1,%0
فإن مراكز الحركة في المخ تتأثر ويبدأ معها تلعثم الشارب ولا يستطيع السيطرة على
نفسه، وإذا بلغت نسبة التركيز
2,%0
فتسيطر على المخمور انفعالات متضاربة كأن يبكي ويضحك في نفس الوقت.
وإذا وصلت النسبة
3,%0 فلا
يستطيع المدمن أن يرى أو يسمع أو يحس وتتوقف مراكز الإحساس لديه تماما.
وحينما تصل النسبة بين
4,%0 و5,%0
فيدخل المدمن في غيبوبة. وأخيرا إذا وصلت النسبة بين
6,%0
و7,%0
تصاب مراكز التنفس وحركة القلب بالشلل ويحضر الموت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://sociology.3arabiyate.net
BARHOUMA

BARHOUMA

نوع المتصفح موزيلا

صلي على النبي

صل الله عليه وسلم


انجازاتي
لايتوفر على اوسمة بعد:  

الإدمان على الكحول Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإدمان على الكحول   الإدمان على الكحول Empty2009-06-26, 10:08

:11:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://starsidiameur.yoo7.com
HoCiNe

HoCiNe

نوع المتصفح موزيلا

صلي على النبي

صل الله عليه وسلم


انجازاتي
لايتوفر على اوسمة بعد:

الوسام الأول

الوسام الثاني

الوسام الثالث


الإدمان على الكحول Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإدمان على الكحول   الإدمان على الكحول Empty2009-06-26, 10:38

:09:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإدمان على الكحول
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اثر المخدرات التبغ الكحول والقهوة على المراكز العصبية
» تقنية الرش بالتلوين المائي مع الكحول للسنة الرابعة ابتدائي
» مقياس شدة الإدمان
» حذار: الوجبات السريعة تسبب الإدمان
» الإدمان على الأفلام الإباحية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة سيدي عامر :: منتديات الأسرة المسلمة :: صحة الأسرة والمجتمع-
انتقل الى: