سر تنشئة أطفال أذكياء

شاطر
 

 سر تنشئة أطفال أذكياء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
lila34

lila34

صلي على النبي

صل الله عليه وسلم


انجازاتي
لايتوفر على اوسمة بعد:  

سر تنشئة أطفال أذكياء Empty
مُساهمةموضوع: سر تنشئة أطفال أذكياء   سر تنشئة أطفال أذكياء Empty2008-08-27, 21:21

تلميح: لا تخبروا أطفالكم بأنهم أذكياء .
أظهرت البحوث العلمية التي أُجريت خلال ثلاثة عقود بأن التركيز على الجهد – و ليس على الذكاء أو الموهبة – هو مفتاح النجاح الرئيسي في المدرسة و في الحياة.
جوناثان كان طالبا متفوقا تنقل بسهولة من مرحلة إلى أخرى يكمل واجباته المدرسية بسهولة و يحصل على الامتياز بشكل روتيني . جوناثان كان يستغرب من الصعوبة التي يجدها زملاؤه في بعض المواد, فأخبره والداه أنه يمتلك موهبة خاصة . فجأة في الصف السابع, فقد جوناثان الاهتمام بالدراسة, رفض القيام بالواجبات أو الدراسة للامتحانات. و نتيجة لذلك, هبطت درجاته بشدة و بسرعة . حاول والداه تعزيز ثقته بالتأكيد عليه أنه كان فتىً ذكياً. لكن محاولاتهم لتشجيع جوناثان باءت بالفشل. فالواجبات المدرسية, التي حاول جوناثان المحافظة عليها, كانت مملة و عديمة الجدوى بالنسبة له.
مجتمعنا يمجد الموهبة, و يفترض كثير من الناس أن امتلاك الذكاء أو الموهبة - إضافةً للثقة - هو وصفة النجاح. لكن في الحقيقة, أكثر من ثلاثين عاماً من التحقيق العلمي توضح أن المبالغة في التأكيد على الذكاء و الموهبة تجعل الناس معرضين للفشل و الخوف من التحدي و عدم الرغبة في معالجة ضعفهم.
هذا يظهر في كثير من الأطفال أمثال جوناثان, اللذين يتقدموا خلال المراحل الدراسية المبكرة تحت الفكرة الخطيرة بأن إنجازاتهم الأكاديمية بدون جهد مبذول تظهرهم أذكياء و موهوبين. مثل هؤلاء الأطفال يحملوا بداخلهم اعتقادات كامنة بأن الذكاء فطري و ثابت, هذا الاعتقاد يجعل الكفاح من أجل التعلم أقل أهمية من الذكاء. وهذا يجعلهم ينظروا إلى التحديات أو الأخطاء أو حتى الحاجة إلى بذل مجهود إضافي على أنها خطر تهدد شخصياتهم عوضاً عن كونها مساعدة لتطوير الذات. حتى انهم يفقدون الثقة و الحافز عندما يصبح العمل ليس سهلاً كما كان في السابق بالنسبة لهم.
مدح قدرة الطفل الفطرية, كما فعل والدا جوناثان, يعزز طريقة التفكير هذه , و التي تمنع الرياضيين أو الناس في القوى العاملة و حتى في الزيجات من المحافظة على إمكانياتهم. من جانب آخر, أظهرت الدراسة أن تعليم الناس كيفية التفكير بطريقة نامية و التركيز على الجهد عوضاً عن الذكاء و الموهبة - يساعد في جعلهم أناس ناجحين في المدرسة و في الحياة.
فرصة الهزيمة
باعتباري طالب علم نفس خريج جامعة يال في الستينات , بدأت بتحري الدوافع المحركة للإنسان و كيف يستطيع الناس الاستمرار بعد الهزائم. قام العلماء النفسانيون مارتن سيليغمان, ستيفين ماير و ريشارد سليمان في جامعة بنسلفانيا بتجارب على الحيوانات أظهرت أنه بعد تكرار الفشل, تتعلم أغلب الحيوانات أن الوضع يائس و بعيد عن السيطرة. بعد مثل هذه التجربة, وجد الباحثون, أن الحيوانات غالباً تبقى متأثرة بشكل سلبي حتى بعد ان تستطيع السيطرة على الوضع و حل المشكلة – هذه الحالة يُطلق عليها العجز المكتسب.
يتعلم الناس أن يكونوا عاجزين أيضاً, لكن ليس كل شخص يُواجه الهزيمة بنفس الطريقة. أتساءل: لماذا بعض الطلاب يستسلموا عندما يواجهوا صعوبات, بينما البعض الآخر مع انهم لا يملكون مهارات يستمرون في الكفاح و التعلم؟ إجابة واحدة, اكتشفتها منذ وقت قريب, هي كيفية نظرة الناس لاسباب فشلهم .
بشكل خاص, الاعتقاد بان الإنجاز السيئ سببه الافتقار للموهبة والذكاء يقلل الحافز أكثر مما يحدثه الاعتقاد بأن الافتقار للجهد هو الملام. في عام 1972, عندما كنت أدرس مجموعة من طلاب الابتدائي والمتوسط و التي تبين أن عجزهم في الدراسة او حصولهم على اجابات خاطئة هو نتيجة افتقارهم للجهد - عوضاً عن الافتقار إلى الموهبة و الذكاء- تعلم هؤلاء الأطفال الاستمرار بالمحاولة حتى عندما تصبح المسائل أكثر صعوبة و قاموا بحل الكثير من المسائل حتى و إن كانت تبدو صعبة في ظاهرها.
مجموعة أخرى من الأطفال العاجزين كوفئوا ببساطة لنجاحهم في حل المسائل السهلة فلم يستطيعوا تطوير قدراتهم في حل المسائل الرياضية الصعبة. كانت هذه التجارب دليل مبكر على أن التركيز على الجهد بالإمكان أن يساعد في معالجة العجز و يولد النجاح.

أظهرت سلسلة من الدراسات أن أغلب الطلاب المثابرين لا يفكروا بخصوص فشلهم كثيراً لكن عوضاً عن ذلك يفكروا في الأخطاء كمشاكل بالإمكان حلها. في جامعة إيلينويز في السبعينات أنا, مع طالب التخرج كارول دينر, طلبنا من ستين طالباً من الصف الخامس ان يفكروا بصوت عالي أثناء قيامهم بحل مسائل نمطية صعبة جداً. بعض الطلاب استجابوا بشكل دفاعي للخطأ, قللوا من شأن الجهد وعلقوا بـ” لم تعد لدي ذاكرة جيدة “, أو أن قدرتهم على حل المسائل “تدهورت”.
في نفس الوقت, ركز البعض الاخر على إصلاح الأخطاء و شحذ مهاراتهم. أحدهم نصح نفسه” يجب علي أن أتباطأ و أحاول حل هذه المسألة”. اثنان منهم كانا مشجعين بشكل خاص. أحدهما, في أعقاب الصعوبة, سحب كرسيه, فرك يديه, ضغط على شفتيه و قال ” أحب التحدي !” . الآخر, واجه أيضاً المسألة الصعبة, نظر إلى المخبرين و أكد باستحسان ” أتمنى أن تكون هذه غنية بالمعلومات المفيدة!”. بشكل متوقع, مثل هؤلاء الطلاب اللذين أظهروا مواقف كهذه فاقت إنجازاتهم المجموعات الأخرى المشمولة في هذه الدراسة.

وجهتا نظر للذكاء
خلال عدة سنوات لاحقة قمت بتطوير نظرية موسعة بخصوص السبب الذي ادى الى اختلاف المجموعتين المتعلمتين – العاجزين مقابل المتفوقين -. أدركت أن الاختلافات بين الطلاب ليست في تفسير الفشل فقط وإنما ايضا تحمل بداخلها رؤيتين مختلفتين عن الذكاء. الطالب العاجز يعتقد بأن الذكاء خاصية ثابتة: أنت تملك فقط مقدار محدد و ثابت من الذكاء, ليس إلا. نستطيع أن نسمي هذا ” العقلية الثابتة “. اصحاب هذه النظرة تحطم الأخطاء ثقتهم بأنفسهم لأنهم ينسبون الأخطاء إلى الافتقار إلى الموهبة, و هذا يجعلهم يشعرون بالعجز تجاه التغيير. و ايضا يرفضون التحدي لأن التحدي يجعل احتمال ارتكابهم للخطأ اكبر مما يجعلهم يبدون أقل ذكاء. الأطفال أمثال جوناثان يتجنبون بذل مجهود لاعتقادهم بأنهم كلما اضطروا للعمل بجد أكبر كلما دل ذلك على أنهم أغبياء.
من جانب آخر الأطفال أصحاب التوجه المتفوق, يعتقدون بان الذكاء مرن و أنه بالإمكان تطويره من خلال التعلم و العمل بجد. يريدون التعلم قبل اي شيء. في الواقع , يرون انك اذا اعتقدت أن بإمكانك أن تطور مهارات ذكائك, فأنت ستريد فقط أن تفعل ذلك. و أن الإهمال الشديد هو نتيجة فقدان الجهد المبذول و ليس فقدان الموهبة, لذلك بالإمكان تدارك الفشل عن طريق بذل جهد أكبر.التحدي يعتبر دافع و منشط وليس مهدد . كما انهم يستغلون الفرص المناسبة للتعلم. الطلاب اللذين يملكون العقلية النامية هذه, نتوقع منهم, أن يتجهوا نحو نجاح أكاديمي عظيم و هناك احتمال كبير أن يتفوقوا على نظرائهم.
قمنا بتثبيت هذه التوقعات بدراسة نُشِرَت في بداية عام 2007. قمت أنا و الأخصائية النفسية ليزا بلاكويل من جامعة كولومبيا و َ كالي هـ.ترزسنيويسكس من جامعة ستانفورد بمراقبة 373 طالب لمدة عامين خلال انتقالهم إلى بداية المرحلة الثانوية و حين تصبح الدراسة أكثر صعوبة و يصبح الارتقاء إلى مرحلة أعلى أكثر تشددا , لتحديد كيف بالإمكان أن تؤثر عقلية الطلاب على درجاتهم في مادة الرياضيات. في بداية الصف السابع, قمنا بتقديرعقلية الطلاب عن طريق أخذ رأيهم في الموافقة أو عدم الموافقة مع بعض الجمل مثل ” ذكاءك يعتبر شيء ثابت بالنسبة لك لا يمكن تغييره “. بعد ذلك قمنا بتقدير اعتقاداتهم المتعلقة بمفاهيم أخرى مرتبطة بالتعلم, و قمنا بمراقبتهم لرؤية التغييرات الحاصلة في درجاتهم.
كما كنا نتوقع, الطلاب اصحاب العقلية النامية شعروا بأن التعلم هو الهدف و انه أكثر أهمية في المدرسة من الحصول على درجات جيدة. بالإضافة إلى ذلك, واصل هؤلاء الطلاب العمل بجد , لاعتقادهم أنه كلما بذلت جهد أكبر في أمرٍ ما, كلما أصبحت أفضل فيه. إنهم يحملوا بداخلهم إيمان بأن حتى العباقرة بحاجة إلى العمل بجد لكي يحققوا إنجازاتهم العظيمة. هؤلاء الطلاب عند مواجهتهم للنكسات مثل الدرجات المخيبة في الامتحانات, يقولون بأنهم يرغبون بالعمل بجد أكثر أو المحاولة بطريقة مختلفة لكي يتقنوا المادة.
الطلاب اصحاب العقلية الثابتة, كانوا مهتمين بأن يظهروا بمظهر الذكاء و ابدوا قليل من الاهتمام بالتعلم و الدراسة. كما ان لديهم نظرة سيئة للجهد المبذول, تعتقد هذه المجموعة أن العمل بجد في أمر ٍما علامة على قلة الموهبة. و يعتقدون كذلك بأن الشخص الذي يمتلك الموهبة أو الذكاء لا يحتاج إلى العمل بجد لكي ينجز الأمر الموكل إليه جيداً. كما نسبوا درجاتهم السيئة إلى افتقارهم للموهبة , قال هؤلاء الطلاب بأنهم سيدرسون بنسبة أقل في المستقبل, محاولين ألايدرسوا تلك المادة مرة أخرى و وضعوا نصب أعينهم الغش في امتحانات المستقبل.
مثل هذه النظرة المتباعدة لها تأثير شديد على الإنجاز. مع بداية المرحلة الثانوية, درجات مادة الرياضيات للطلاب اصحاب العقلية النامية كانت مشابهة لدرجات الطلاب اصحاب العقلية الثابتة. لكن مع تقدم الدراسة حيث يصبح الوضع أصعب, الطلاب ذوي العقلية النامية أظهروا اجتهاد أكثر. بالنتيجة تجاوزت درجاتهم في مادة الرياضيات الطلاب الآخرين و ذلك مع نهاية الفصل الأول – و الفجوة بين المجموعتين استمرت في الاتساع خلال السنتين اللاحقتين.
بالتعاون مع العالمة الكولومبية النفسانية هيدي جرانت , وجدتُ علاقة مشابهة بين طريقتي التفكير في دراسة تمت في عام 2003 لمجموعة من طلاب الطب للمرحلة الأولى سجلوا في تحدي عام لمادة الكيمياء. بالرغم من أن جميع الطلاب اهتموا بالدرجات, المجموعة التي حصلت على أفضل الدرجات كانت هي التي اهتمت بالتعلم عوضاً عن الاهتمام بإظهار ذكائها في مادة الكيمياء. استراتيجية التركيز على التعلم و الجهد المبذول و الإصرار هو الذي حفز هؤلاء الطلاب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بديع الزمان

بديع الزمان

نوع المتصفح موزيلا

صلي على النبي

صل الله عليه وسلم


انجازاتي
لايتوفر على اوسمة بعد:  

سر تنشئة أطفال أذكياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: سر تنشئة أطفال أذكياء   سر تنشئة أطفال أذكياء Empty2008-08-27, 22:26

مشكورةاختي ليلى
اني انتضر المزيد منكي
حقا افدتني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.pagedz.com/vb
mysterious boy

mysterious boy

نوع المتصفح موزيلا

صلي على النبي

صل الله عليه وسلم


انجازاتي
لايتوفر على اوسمة بعد:

الوسام الأول


سر تنشئة أطفال أذكياء Empty
مُساهمةموضوع: رد: سر تنشئة أطفال أذكياء   سر تنشئة أطفال أذكياء Empty2010-07-03, 18:24

سر تنشئة أطفال أذكياء C477a6fch22ese1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://sadi9i.yoo7.com/
 
سر تنشئة أطفال أذكياء
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور أطفال فلسطين أطفال الحجارة أبطال اليوم والغد((متجدد))
» اللعب ودوره في تنشئة الأطفال
» المراة الثرثارة تنجب اطفالا أذكياء
» المرأة الثرثارة تنجب أولاد أذكياء !!
» أطفال غزة بأي ذنب............

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة سيدي عامر :: منتديات الأسرة المسلمة :: قسم الأسرة والمجتمع :: عالم الطفل , الطفولة-
انتقل الى: