عن
أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من سمع عطسة فحمد الله وأثني عليه وصلى على
محمد
وأهل بيته لم يشتك ضرسه ولا عينه أبدا، ثم قال: وإن سمعها وبينه وبين العاطس البحر
فلا يدع أن يقول ذلك.
عن
أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: من قال إذا عطس: " الحمد لله رب العالمين
على كل حال " لم يجد وجع الأذنين والأضراس.
عن
أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا عطس الرجل ثلاثا، فسمته ثم أتركه بعد ذلك. وعن
أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن
أحدكم ليدع تسميت أخيه إن عطس فيطالبه يوم القيامة فيقضى له عليه.
وقال
(صلى الله عليه وآله وسلم): إذا عطس المرء المسلم ثم سكت لعلة تكون به، قالت
الملائكة عنه: " الحمد لله رب العالمين "، فإن قال: " الحمد لله رب
العالمين "، قال الملائكة: " يغفر الله لك ".
عن
تسنيم خادم الحسن بن علي عليهما السلام قال: قال لي صاحب الزمان (عليه السلام) وقد
دخلت عليه بعد مولده بليلة فعطست، فقال: " يرحمك الله "، قال تسنيم:
ففرحت بذلك، فقال: ألا أبشرك بالعطاس ؟ فقلت: بلى، فقال: هو أمان من الموت ثلاثة
أيام.
عن
أبي مريم (1) قال: عطس عاطس عند أبي جعفر (عليه السلام)، فقال أبو جعفر (عليه
السلام): نعم الشئ العطاس، فيه راحة للبدن ويذكر الله عنده ويصلي على النبي (صلى
الله عليه وآله وسلم)، فقلت: إن محدثي العراق يحدثون أنه لا يصلي على النبي (صلى
الله عليه وآله وسلم) في ثلاث مواضع: عند العطاس وعند الذبيحة وعند الجماع، فقال
(عليه السلام): اللهم إن كانوا كذبوا فلا تنلهم شفاعة محمد (صلى الله عليه وآله
وسلم).
عن
أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قال إذا سمع عاطسا: " الحمد لله على كل
حال ما كان من أمر الدنيا والآخرة وصلى الله على محمد وآله " لم ير في فمه
سوءا. عنه (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من سبق العاطس
بالحمد عوفي من وجع الضرس والخاصرة.
عن
الصادق (عليه السلام) قال: إذا عطس الإنسان فقال: " الحمد لله "، قال
الملكان
الموكلان
به: " رب العالمين كثيرا لا شريك له "، فإن قالها العبد، قال الملكان:
" وصلى الله على محمد "، فإن قالها العبد، قالا: " وعلى آل محمد
"، فإن قالها العبد، قال الملكان: " يرحمك الله ".
قال
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في خبر طويل: إذا عطس أحدكم فسمتوه،
فإن قال: " يرحمكم الله " فقولوا: " يغفر الله لكم ويرحمكم "،
فإن الله تعالى قال: " وإذا حييتم بتحية فحيوا
بأحسن منها أو ردوها " (1).
وعن
عبد الله بن أبي يعفور قال: حضرت مجلس أبي عبد الله (عليه السلام) وكان إذا عطس
رجل في مجلسه فقال أبو عبد الله (عليه السلام): " رحمك الله "، قالوا:
آمين. فعطس أبو عبد الله (عليه السلام) فخجلوا ولم يحسنوا أن يردوا عليه، قال:
فقولوا: أعلى الله ذكرك.
وفي
رواية أخرى عنهم عليهم السلام: إذا عطس الإنسان ينبغي أن يضع سبابته على قصبة أنفه
ويقول: " الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، رغم أنفي
لله رغما داخرا صاغرا غير مستنكف ولا مستحسر " وإذا عطس غيره فليسمته وليقل:
" يرحمك الله " ـ مرة أو مرتين أو ثلاثا ـ ، فإذا زاد فليقل: "
شفاك الله ". وإذا أراد أن يسمت المؤمن فليقل: " يرحمك الله "،
وللمرأة: " عافاك الله "، وللصبي: " زرعك الله "، وللمريض: "
شفاك الله "، وللذمي: " هداك الله "، وللنبي والإمام عليهم السلام:
" صلى الله عليك ". وإذا سمته غيره فليرد عليه وليقل: " يغفر الله
لنا ولكم ".
روى
أبوبصير، عن أبي عبد الله قال: كثرة العطاس يأمن صاحبها من خمسة أشياء: أولها
الجذام، والثاني الريح الخبيثة التي تنزل في الرأس والوجه، والثالث يأمن نزول
الماء في العين، والرابع يأمن من شدة الخياشيم (2)، والخامس يأمن من خروج الشعر في
العين. وقال: وإن أحببت أن يقل عطاسك فاستعط بدهن المرز نجوش، قلت: مقدار كم ؟
قال: مقدار دانق (3)، قال: ففعلت ذلك خمسة أيام فذهب عني.
عنه
(عليه السلام) قال: من عطس في مرضه كان له أمانا من الموت في تلك العلة. وقال:
التثاؤب من الشيطان والعطاس من الله عزوجل (1).
وعن
أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا
كان الرجل يتحدث فعطس عاطس فهو شاهد حق.
وقال
(صلى الله عليه وآله وسلم): العطاس للمريض دليل على العافية وراحة للبدن.
(في
النسيان)
عن
النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا أنساك الشيطان شيئا
فضع يدك على جبهتك وقل: " اللهم إني أسألك يا مذكر الخير وفاعله والأمر به أن
تصلي على محمد وآل محمد وتذكرني ما أنسانيه الشيطان الرجيم ".