|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الدولة
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد:
| موضوع: الأخلاق على قسمين 2009-08-04, 15:11 | |
| الأخلاق قسمين
1 ـ الأخلاق المرتبطة بالقلب.
2 ـ الأخلاق المرتبطة بالأعضاء والجوارح.
الأخلاق المرتبطة بالقلب مثل (رقة القلب) ومثل (الحسد) والأخلاق المرتبطة بسائر الجوارح مثل (الصدق) و(الكذب). تنقسم الأخلاق بصورة عامة إلى قسمين: 1 ـ الأخلاق الحسنة وتسمى (الفضائل) وهي التي يستحسن وجودها في الإنسان. 2 ـ الأخلاق القبيحة، وتسمى (الرذائل) وهي التي يستقبح وجودها في الإنسان. الإنسان مكلف أن يتصف بـ (الفضائل) ويتجنب عن (الرذائل) فإن الفضائل كمال والرذائل نقص والإنسان بفطرته طالب للكمال، متجنب عن النقص. و بإمكان الإنسان ذلك، فإن (النفس) كالصفحة البيضاء، تقبل كل لون، منتهى الأمر أن النفس صعبة الانقياد، يحتاج تلوينها ـ وبالأخص في الفضيلة ـ إلى تكرار ومراقبة، حتى تصبح الصفة فيها (ملكة) أي حال راسخة، فيأتي الخير منها تلقائياً، وبدون تعب، فإن حالة النفس في الأخلاق تشبه حالة الإنسان في الصنعة والتعلم، فكما أن الإنسان يحتاج إلى تعلم واستمرار في العمل والتطبيق حتى يصبح صانعاً، يأتي بالصنعة تلقائياً وبدون تعب، كذلك الأخلاق. مثلاً: إذا أراد أن يكون (صدوقاً) يلزم أن يتعب نفسه في عدم التكلم إلا بالصدق، مرات، ومرات، حتى يصبح الصدق (ملكة) له، وهكذا في سائر الصفات، خصوصاً الصفة الحسنة التي هي أشق على النفس. ما موقف الإسلام من الأخلاق؟ الإسلام يأمر بالفضائل وينهى عن الرذائل. ما هي فائدة إتعاب النفس في تحصيل الفضائل، والاجتناب عن الرذائل؟ الفضائل تنفع الفرد، وتنفع المجتمع معاً، كما أن الرذائل تضر الفرد وتضر المجتمع معاً، مثلاً (النشاط) الذي هو من الفضائل يزيد الإنسان تقدماً وسمواً، كما يزيد المجتمع رقياً ورفعة، وبالعكس (الكسل) فإنه يضر الجانبين، وهكذا بالنسبة إلى سائر الأخلاق الحسنة، والأخلاق الرذيلة.
البعض يقولون: بأن الأخلاق انعكاس من المجتمع الطبقي، فهل هذا صحيح؟ كلا، فلنسأل من هؤلاء هل أن (العدل) في الحكم انعكاس لمجتمع خاص، فإذا صار لون المجتمع غير هذا الشكل يستحسن الظلم في الحكم؟ أو هل أن (الخيانة) للدولة انعكاس، حتى إذا جاء مجتمع آخر، جازت الخيانة وهكذا قل في سائر الصفات.. إن الفضائل فضائل أبداً، وان الرذائل رذائل أبداً، كيفما كان المجتمع وكيفما تحول المجتمع. ما هي الأخلاق الفاضلة؟ الأخلاق الفاضلة كثيرة، نذكر منها: 1 ـ الصدق في القول والعمل: فإنه يلزم على الإنسان أن يصدق في كلامه، فلا يكذب، ويصدق في عمله بأن لا يخالف عمله معتقده، كمن يظهر التواضع لشخص رياءً أو تملقاً، وهو مخالف له عقيدة وقلباً.. ويصدق في حركاته، فلا يُري الناس أنه يريد شيئاً وهو يريد غيره، ويصدق في وعده، فإذا وعد وفى ولم يخلف.. ويصدق في مظهره، فلا يظهر شيئاً وهو على غير ذلك، كمن يلبس الأسمال ليظن الناس انه فقير وهو غني في الواقع، وهكذا.. 2 ـ الأمانة في العمل واللسان: فإنه يلزم على الإنسان أن يكون أميناً مع ربه، فلا يخالفه.. وأميناً مع أطراف معاملته، فلا يغشهم.. وأميناً على أموال الناس، فلا يخونها.. وأميناً على أعراض الناس، فلا يفعل الحرام خفية عنهم. وقد ورد في الأحاديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الطاهرين، تأكيد بليغ، حول هاتين الفضيلتين (الصدق والأمانة)، حتى أنه ورد في بعض الأخبار: (إن الله لم يبعث نبياً إلا بصدق الحديث وأداء الأمانة). والإنسان (الصادق)، (الأمين) محبوب عند الناس، محبوب عند الله، موفق في عمله، بخلاف (الكاذب) و (الخائن)، فإنه يحطم مستقبله، وإن انتفع ببعض المنافع المختصرة في العاجل القريب. 3 ـ الشجاعة: ويلزم على الإنسان أن يكون شجاعاً مقداماً، لا يخاف من الأمور، فإن الجبان دائماً في آخر القافلة. وكفى في الشجاعة فضيلة، أن جميع الأنبياء والمصلحين كانوا متصفين بهذه الصفة، وإلا لم يتمكنوا من تبديل المجتمع من الفساد إلى الصلاح، ومن الانحطاط إلى الرقي، فإن مواجهة الناس بما يكرهون، فيما إذا كان ذلك صلاحاً لهم من أقوى أقسام الشجاعة. 4 ـ السخاء: في المجتمع دائماً، فقراء ومعوزون، ومشاريع تحتاج إلى العون، فهم سند المجتمع، ومعقد آمال أفراده المتأخرين. وإذن يلزم على الإنسان السخاء والجود، فإذا كان الجواد ثرياً لم يضره الجود، وإن كان متوسطاً يُقبل منه إعطاء القليل (فإن كمال الجود بذل الموجود). يقول الشاعر: -إذا جادت الدنيا عليك فجُدْ بها على الناس طرّاً قبل أن تتفلت -فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت ولا البخل يبقيها إذا هي ولّتِ. 5 ـ الغيرة: هي حالة في الإنسان يحفظ بسببها ما يجب عليه حفظه، من (دين) أو (وطن) أو (ناموس) أو ما أشبه ذلك، وهي من الفضائل، ولو ذهبت الغيرة من الناس ـ فرداً كان أو جماعة ـ ذهب كيانهم... وقد ذكر علماء الأخلاق، ما يجب الغيرة عليه وما تكون الغيرة عليه ضارة في مباحث مفصلة لسنا بصددها هنا. |
|
| |
الدولة
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد:
| موضوع: رد: الأخلاق على قسمين 2009-08-04, 15:17 | |
| 6ـ التعاون على الخير: فإن الحياة لا تقوم بالفرد، وإنما بأفراد يتعاونون، وكلما زاد التعاون كان تقدم الحياة أكثر، ورقي الاجتماع أكبر، والتعاون له أقسام عديدة فهناك تعاون بالفكر، وتعاون بالمال، وتعاون بالعمل، وتعاون بالاجتماع، بأقسامها المختلفة. 7 ـ النشاط: الإنسان يحب الملذات والراحة، وهما عدوان للرقي والتقدم، ويسببان الكسل والخمول، والتأخر والانحطاط، ولذا كان من اللازم على الإنسان (النشاط)، فهي ملكة تجر الإنسان إلى الأمام في جميع جوانبه المختلفة، وكل فرد خلا من النشاط فهو فرد ساقط، وكل أمة خلت من النشاط، فهي أمة منحطة. 8 ـ النظام: يقول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) (الله، الله في نظم أمركم)(2) إن أوقات الإنسان قليلة جداً والمهام الملقاة على عاتقه أمام نفسه وأمام مجتمعه وأمام مستقبله دنيا وآخرة كثيرة، ولذا عليه أن ينظم أموره بكل دقة وإتقان، فليقتد في التنظيم بالموجودات الكونية، فلكل شيء نظام، وإلا فسد الكون، وهكذا لو لم يكن للحكومات والإدارات أنظمة وتقسيم أعمال لفسد الاجتماع. 9 ـ الإصلاح: العالم يذهب تلقائياً إلى الفساد، فالزمان يُبلي كل جديد، ويهدم كل معمور، والطغاة يفسدون البلاد ويستعبدون الأنام، وهكذا.. فاللازم على الإنسان أن يقوم بدور المصلح مهما تمكن: إصلاح الأرض بالعمران، وإصلاح النفوس بالتهذيب وإصلاح الاجتماع بتمهيد السبيل أمامه للرقي والسموّ، وإصلاح الأوضاع التي فسدت أو أفسدها الظالمون، وهكذا.. 10 ـ النظافة: يقول الرسول الأعظم (ص) (النظافة من الإيمان) والنظافة على أقسام: فالنظافة في القول بتنزيهه عن اللغو، والنميمة، والكذب، والاستهزاء، والباطل، وما أشبه، والنظافة في العمل، بعدم تعاطي الأعمال السيئة، والأعمال القذرة.. والنظافة في البدن وحوائجه، بالتطهير وإزالة الأوساخ واستعمال العطر، ونظافة الملبس والمأكل والمشرب وما أشبه.. 11 ـ التوسط: فاللازم على الإنسان أن يتوسط في الأمور المرتبطة به، فلا يزيد على المقدار اللائق ولا ينقص عنه في جميع أموره فيأكل بقدر، وينام بقدر، ويعمل بقدر، بدون إفراط أو تفريط، فالإفراط إرهاق وانهيار، والتفريط تأخر وانحطاط، ولذا قال القرآن الحكيم ﴿وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً﴾ وفي المثل: إذا كان ميزان السير (لسيارة) في كل ساعة هو مائة (كلم) فالسير بها في الساعة مائة وخمسين (إفراط)، وخمسين فقط (تفريط). 12 ـ العدل: من الضروري على الإنسان أن يكون (عادلاً) في جميع الأمور المرتبطة به، سواء كانت في شؤونه الشخصية، أو أموره العائلية، أو أموره الاجتماعية، أو كان حاكماً، أو رئيساً، أو غير ذلك، وقد جعل الله سبحانه في كل إنسان (ميزاناً) في نفسه، يعرف به العدل من الزيغ.. وهذا من أفضل الفضائل والملكات التي يسمو بها الإنسان إلى أرفع الدرجات. 13 ـ الحزم: وهو ملكة إدارة الأمور على وجه الصواب والحكمة، بأن يكون ملتفتاً إلى الشؤون المرتبطة به، كيف يعطي وكيف يأخذ، وكيف يتزوج، وكيف يربي أولاده، وكيف يعاشر الناس، وكيف يدير الشؤون المرتبطة بإدارته ـ إذا كان مديراً لمؤسسة ـ أو ما أشبه؟؟ وهكذا في جميع شؤونه الفردية والاجتماعية، الدينية والدنيوية. 14 ـ المداراة: بأن يداري الناس، أهلاً كانوا أم جيراناً، أم أقرباء، أم أطراف المعاملة، أم سائر الناس، في لين الكلام، وحسن البشر، وجلب المحبة بالهدية والزيارة، والمشاركة في الأفراح والأتراح، والعفو عمن ظلمه، والاعتذار لمن صدرت إليه الإساءة. 15 ـ التقوى: بأن يتقي الله سبحانه، في جميع أحواله وأعماله، فلا يصدر منه ما يخالف رضى الله تعالى، فإن الإنسان لا يبقى إلى الأبد في الدنيا، بل يموت، وبعد الموت يكون لمن أحسن الثواب والجزاء الحسن، ولمن أساء العقاب والجزاء السيئ.. بالإضافة إلى أن التقوى من أفضل أسباب رقي الفرد والمجتمع في هذه الدنيا. 16 ـ العلم: لا العلم القليل، بل كما قال رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم)، (اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد) فإن العلم هو الذي يرتفع بسببه الإنسان عند الله تعالى كما قال في القرآن الكريم (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجاتٍ) وكما قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (قيمة كل امرئ ما يحسنه). 17 ـ الألفة: فإن الإنسان خُلق اجتماعياً، وكلما ازدادت ألفة الإنسان لبني نوعه، ظهرت كنوز نفسه، وكنوز نفس المجتمع الذي يعيش فيه، إذ النفوس إنما تظهر كوامنها عند حب الاجتماع، وعند تآلف بعض الأفراد مع بعض، ولذا ورد في الحديث (المؤمن ألف مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يُؤلف). 18 ـ الهمة: فإن الهمم الرفيعة هي التي تسمو بالإنسان إلى مصاف الرجال العظام، قال الشاعر في وصف الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): له همم لا منتهـى لكبــارها وهمته الصغرى أجلُّ من الدهر 19 ـ الصمود: فإن الإنسان يلاقي المشاكل، خصوصاً إذا كان تقدمياً يحب الرفعة والعمل لأجل الصالح العام، فإذا صمد أمام الكوارث واستمر في عمله نجح، وإلا كان نصيبه الخسران، قال الله تعالى: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا). 20 ـ تتبع معالي الأخلاق: كالتواضع، بأن لا يتكبر, والحلم بأن لا يخرق, والصبر بأن لا يضجر, والإحسان إلى الناس بأن لا يقبض نفسه عن الخدمة.. إلى غيرها من الفضائل الكثيرة التي ذكرها علماء الأخلاق في الكتب المفصلة، والتي لها أكبر رصيد من الآيات والأحاديث الواردة عن النبي والأخلاقالحسنةوالطيبةخلقوتربيةوسلوكحسن
|
|
| |
الدولة
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد:
| موضوع: رد: الأخلاق على قسمين 2009-08-04, 15:24 | |
| أن الإنسان من حيث تكوينه هو مزيج من نزعات ربانية وأخرى شيطانية، من "حمأ" وروح، ثم هو خليط من "أسمى السمو" و"أقصى الانحطاط" أما تأثيرات الدين والعبادة والرياضة الروحية وفعل الأخير فهي لصالح السمو وردع عناصر الإنحطاط وإضعاف للنـزعات الشيطانية لصالح النـزعات الإلهية وأما الشهادة، فهي عمل مفاجئ يُحدِث تحوّلاً ربانياً في الجانب الحقير والمنحط من الإنسان إثر عملية توهج واحتراق في نار العشق والإيمان، ليصبح ذلك الإنسان طاقة نورانية إلهية محضة مثل من؟ إن ماأورده إليكم الأخوات / والأخوة في الله وأسوقه .. هو حصاد بساتين البحث عن الطيبة كسلوك طيب من تجربتي الحياتية الشخصية ومن عصارة تجوال في أمهات الكتب الإسلامية وعلم النفس لمشاهير هذه العلوم وأستشهد لتوثيق حديثي هذا معك بكتابات الشيخ محمد متولي الشعراوى والشيخ إسماعيل العدوى ورحمة الله على من توفاه الله منهم وأمد الله الأحياء منهم موفور الصحة والعافية لينيروا لنا الطريق من نعم الله لديهم .. مثلا وهذا يدل على علو كعبه وهميه العالية وهاهو خلاصة نتاج الحصاد : (إن الله -سبحانه وتعالى- أمرنا بأن نلتزم الحكمة في التعامل مع الناس، وهذا عين العقل، يقول الله -عز وجل-: ادْعُ إلى سَبيلِ رَبكَ بالحِكْمةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلْهُم بالَّتي هيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عن سَبيلِهِ وَهُو أَعلمُ بالمُهْتَدينَ....سورة النحل/125 الموعظة الحسنة هي محتوى الكلام الذي يدعو إلى شيء طيب. ولكن ما هي الحكمة؟ الحكمة هي : الطريقة التي يعرض بها الإنسان ما عنده من أفكار ومن أحكام. وقد وصف الله سبحانه وتعالى رسوله [ بأنه كان لين الجانب، وهو إن لم يكن كذلك لخسر الناس ولا نفضوا من حوله وهم الصحابة وهو الرسول ، فلم يقل [ : من أراد فليأت، ومن لم يرد فلا يهمنا أمره، إنما كان حريصاً عليهم. يقول الله سبحانه وتعالى: فَبِما رَحْمَةٍ من الله لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَليظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ(آل عمران/159 أي لو كنت يا محمد، يا رسول الله فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك، فاعْفُ عَنْهُمْ واستَغْفِرْ لَهُم وشَاوِرْهُمْ في الأَمْرِ، فإن من وسائل المعاملة الحسنة: أن تعفو عنهم، تستغفر لهم، تشاورهم في الأمر: أي أن تتجاوز عن الأخطاء وتغض الطرف عنها وتستغفر لهم فتلك وسيلة من وسائل تشجيعهم، وتنمية السلوك الطيب فيهم. وتشاورهم في الأمر أي: تحترم رأيهم، وتقدرهم، وتعطيهم شيئاً من القيمة عندما تتعامل معهم، فما أسهل الناس وأنت تشاورهم، وما أقربهم منك وأنت تقدرهم يقول الرسول : »خير الناس أحسنهم خلقاً«، وهو يبحث عن الأجر العظيم الذي يحصل من الأخلاق الطيبة، والمسلم لا يكون حسن الخلق لكي يكسب مصلحة، إنما يفعل ذلك ليكسب رضا الله -سبحانه وتعالى- وهنا تستمر الأخلاق الحسنة، سواء رضي الناس أم لم يرضوا، تحسنت العلاقة أم لم تتحسن، كُسب الوُد أم لم يكسب، فالأجر ثابت على أية حالة، وهذا هو ضمان الاستمرارية، قال: إن الرجل ليُدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل وصائم النهار، وهذا الخلق الطيب صفة من صفات المؤمنين، يقول الرسول: ( المؤمن يألف ويُؤلَف. ولا خير فيمن لا يألف ولا يُؤلف. وخير الناس أنفعهم للناس . وقد كان صلى الله عليه وسلم كان القدوة في تعامل الناس فما تيسر منها وفتح بابه وليس وراءه ضرر شرعي فينبغي أن يستفاد منه بغير استشراف له أسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا و إياكم من أهل جنته و يظلنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله ويجعلنا وإياكم من الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب آمـــيـــن كيف يتحقق تقويم الأخلاق واكتسابها أن تقويم الأخلاق أو اكتسابها يمكن أن يتم بشكل من الأشكال التالية : أولا : بتقليل آثارها وعدم المضي في تنفيذ مقتضاها وما تدعو إليه وهذا بالنسبة للأخلاق السيئة التي تعتبر من الغرائز في كل إنسان ومنها الغضب . ثانيا : بالتشذيب والتهذيب وإزالة الكدورات عن أصل ا لخلق وتوجيهه الوجهة المرضية في الشرع الإسلامي مثل السخاء يستخدمه صاحبه في المباهاة فهذا الخلق هو في أصله محمود وإنما ذم لإنحارفه عن الغرض الصحيح والوجهة المرضية في الشرع فتقويمه بأن يوجه الوجهة المرضية عند الله بأن يكون في سبيله ولطلب مرضاته بأن ينفق المسلم ماله في أوجه البر مثل إكرام الضيف والجار وكفالة اليتيم وإعانة المحتاج والقيام على الأرامل والمساكين ونحو ذلك . ثالثا : استبدال الخلق الذميم بالخلق الجيد كاستبدال الكذب بالصدق والغدر بالوفاء. وسائل تقويم الأخلاق : هناك وسائل كثيرة لتقويم الأخلاق واكتساب الجيد منها والتخلي عن الرديء مهنا وقد يكون أهم هذه الوسائل ما يأتي : 1- العلم : ونقصد به هنا معرفة أنواع الأخلاق الحسنة التي أمر بها الإسلام وأنواع الأخلاق الرديئة التي نهى عنها الإسلام . 2- ولا يكفي للمسلم أن يعرف أنواع الأخلاق السيئة ونتائجها بل عليه أن يستحضر هذه المعرفة في ذهنه لئلا ينساها فإن آفة العلم النسيان والنسيان يؤدي إلى إهمال معاني الأخلاق فيضعف أثرها في النفس ويصدر عنها ما لا ينبغي من الأفعال . 3- الاهتمام الكامل بتقوية معاني العقيدة الإسلامية في النفس . 4- ومن أنواع الأعمال الطيبة النافعة لتقويم الأخلاق القيام بالعبادات والطاعات المفروضة والمندوبة لأنها تزكي النفس وتسهل عليها اكتساب الأخلاق الطيبة وطرد الأخلاق الخبيثة. 5- القيام بالأعمال المضادة لمقتضاها ومن أمثلة أعمال التضاد والمراغمة علاج الحسد بأن يبادر الحاسد إلى الاستغفار والدعاء بها إلى المحسود فأنه سيشعر زوال الحسد من قلبه . 6- مسلك التكليف فيتكلف الإنسان الأخلاق التي يريد التخلق بها كما لو أراد أن يكون حليما فإنه يأتي به تكلفا مرارا حتى تألفه النفس وتعتاده ويصير لها كالطبع وكالسجية . 7- مخالطة المؤمنين ذوي الأخلاق الحسنة ومجالستهم والسماع منهم . 8- اتخاذ القدوة الحسنة وخير القدوة على الإطلاق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . 9- ترك البيئة الفاسدة والفرار كما يفر المرء من المكان الموبوء والتحول إلى البيئة الصالحة التي تضم الصالحين من المؤمنين . 10- على المسلم أن يروض نفسه على قبول النصيحة . هذه بعض الوسائل المهمة في تقويم الأخلاق واكتساب الجيد منها وهناك وسائل أخرى مهمة في الموضوع نكتفي بما ذكرناه .
|
|
| |
سحر المرجان
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد:
| موضوع: رد: الأخلاق على قسمين 2009-08-04, 15:26 | |
| |
|
| |
سحر المرجان
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد:
| موضوع: رد: الأخلاق على قسمين 2009-08-04, 15:31 | |
| |
|
| |
HoCiNe
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد: الوسام الأولالوسام الثانيالوسام الثالث
| موضوع: رد: الأخلاق على قسمين 2009-09-11, 16:05 | |
| |
|
| |
Roshan
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد: الوسام الأول
| موضوع: رد: الأخلاق على قسمين 2010-01-18, 22:24 | |
| |
|
| |
جمال ولد الشينوي
صلي على النبي صل الله عليه وسلم
| موضوع: رد: الأخلاق على قسمين 2010-01-29, 17:44 | |
| |
|
| |
KARIM.ZIANI
صلي على النبي صل الله عليه وسلم
| موضوع: رد: الأخلاق على قسمين 2010-02-07, 18:06 | |
| |
|
| |
توفيق بشار
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد: الوسام الأول
| موضوع: رد: الأخلاق على قسمين 2010-02-09, 14:05 | |
| |
|
| |
! MaSkI !
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد:
| موضوع: رد: الأخلاق على قسمين 2010-02-28, 23:56 | |
| مشكوووووووووووووووووووووووووووور اخي الكريم |
|
| |
mysterious boy
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد: الوسام الأول
| موضوع: رد: الأخلاق على قسمين 2010-03-21, 10:58 | |
| |
|
| |
حـمزة
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد:
| موضوع: رد: الأخلاق على قسمين 2010-03-21, 11:18 | |
| |
|
| |
حسان يبدا
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد:
| موضوع: رد: الأخلاق على قسمين 2010-04-21, 15:46 | |
| مشكووووور اخي الكريم
على الموضوع الرائع
تهاني |
|
| |
توفيق بشار
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد: الوسام الأول
| موضوع: رد: الأخلاق على قسمين 2010-04-22, 23:42 | |
| |
|
| |
zerguit
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد:
| موضوع: رد: الأخلاق على قسمين 2010-04-27, 23:21 | |
| شكرا لك على الموضوع المميز
|
|
| |
زيدان
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد:
| موضوع: رد: الأخلاق على قسمين 2010-08-24, 13:51 | |
| |
|
| |
sayad
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد:
| موضوع: رد: الأخلاق على قسمين 2010-09-25, 15:18 | |
| |
|
| |
اميرة قلبها
صلي على النبي صل الله عليه وسلم انجازاتي لايتوفر على اوسمة بعد:
| موضوع: رد: الأخلاق على قسمين 2011-01-12, 11:23 | |
| |
|
| |
|