بسم الله الرحمان الرحيم
نماذج من الغيرة عند الأطفال
ا لغيرة عند الأطفال دوافع عديدة، نستعرض بعضها، خصوصاً تلك المرتبطة بشكل عام بمسيرة النموّ النفسيّ للطفل </SPAN>
عقدة الطفل: </SPAN></STRONG>
هي شعور الطفل الأكبر سنا بتغيُّر معاملة الأسرة، خاصة تعامل الوالدين بسبب قدوم مولود جديد. ويحدث ذلك عندما يفقد الطفل مكانته السابقة عند </SPAN>والديه، بعد ولادة أخيه الجديد، فيرى أن الجميع يهتمون بالمولود الجديد، بينما هو لم يعد أحد يسأل عنه، وتزداد الغيرة اشتعالا في نفس الطفل كلما كان الاهتمام واضحاً وزائداً بالقادم الجديد. </SPAN>
كلما طالت هذه الفترة، وكان الأهل اقل اهتماماً لحساسيّة هذا الوضع بالنسبة للطفل الأكبر، كلّما يمكن أن تؤدي به غيرته إلى تصرفات قد أن تكون مثيرة، كالاعتداء أحيانا على أخيه بأداة صلبة أو حادة..</SPAN>
وقد تستمر هذه العقدة، وتصبح مزمنة ترافق الطفل في كل مراحل عمره اللاحقة، إذا لم يتداركها الأهل في المراحل الأولى، ولم يظهروا للطفل اهتماماً مساوياً ومماثلاً لما يظهرونه للمولود الجديد، بل إن هذا ما يجب أن يكون عليه الحال منذ الأيام الأولى لقدوم المولود الجديد كي لا تتكون العقدة أصلاً.</SPAN>
عقدة الصغير: </SPAN></STRONG>
هي عكس عقدة الطفل، حيث يغار الطفل من أخيه البكر حيث ينصب اهتمام الأسرة والأقارب على البكر. ويستمر هذا الاهتمام بالبكر حتى بعد قدوم عدة أولاد بعده. </SPAN>
نتيجة هذا الاهتمام الزائد يتفوق البكر بما أحيط به من جو هيأ له، باكتساب مزيد من الخبرات و التجارب، إضافة إلى عمره العقلي الذي يزيد على جميع أخوته الصغار، ما يُبقي الفارق كبيراً و وبشكل مستمر مع إخوته الأصغر. </SPAN>
هذا ما يسبّب شعور الطفل (أو الأطفال) الأصغر من البكر بغيرة ونقمة على أخيهم البكر.</SPAN>
عقدة 1 : </SPAN></STRONG>
هي عقدة تصيب البنات، وبشكل خاص في المجتمعات التي تفضل الذكور على الإناث، أو تلك المجتمعات التي لا ترغب بهنَّ أصلاً، ما يجعل بعض البنات يسترجلن في لباسهن وأعمالهن وأقوالهن وأفعالهن... محاولات بذلك التشبه بأقرانهنَّ الذكور، عساهنَّ ينلن مثلهم التقدير والإعجاب من قبل الأسرة أولاً ومن المجتمع ثانياً.</SPAN>
عقدة 2 : </SPAN></STRONG>
يغار فيها الطفل الذكر من أبيه، والأنثى من أمها (عقدة الكترا). فيرى الذكر أن أباه ينافسه في حب أمه، إذ يأخذ حيزاً من عاطفتها التي يرغب أن تكون كلها له، وألا ينافسه أحد فيها. كذلك البنت، عندما ترى أمها تأخذ من أبيها حيزاً من حبه ولا يبقى لها إلا جزءا منه. فيغار الطفل الذكر من أبيه، والأنثى من أمها، لمقاسمتهما الحب الذي يريده كل منهما له وحده.</SPAN>
خاتمة:</SPAN></STRONG>
نماذج الغيرة هذه عند الأطفال إن لم تلقَ التفهّم المناسب عند الأهل قد تستمرّ معهم حتى بعد عمر النضوج. وقد يسبّب كبتها إلى إشكاليّات عميقة وعقد</SPAN>
أما إن لاقت التصرّف الصحيح فتخلق حافزاً للتميّز والإبداع..</SPAN>
</SPAN>
</SPAN>
</SPAN>
</SPAN>