اليوم بملعب كابيندا (سا 00: 17) كوت ديفوار ـ بوركينا فاسو
هل يصطدم طموح الفيلة بتحدي الخيول البوركينابية؟
تدخل، مساء اليوم، منتخبات
المجموعة الثانية المنافسة التي تجري بمدينة كابيندا الكئيبة وتتصدرها
القمة بين منتخب كوت ديفوار، المرشح الأكبر لنيل لقب الدورة الـ,27 ومنتخب
بوركينا فاسو العائد إلى النهائيات بعد غيابه عن الدورتين السابقتين بمصر
2006 وغانا .2008
إذا كان منتخب ''الفيلة''، مصطلح يطلق على التشكيلة الإيفوارية، قد ضيّع
خلال الدورتين السابقتين فرصة إحراز اللقب القاري الثاني في تاريخه، بسبب
نقص تجربة لاعبيه آنذاك، فإنه يراهن على نضجهم وتألقهم على الصعيد
الأوروبي لانتزاع التاج في دورة أنغولا، بفضل حنكة المدرب وحيد هاليلوزيتش
الذي يعلم أن الضغط سيكون على لاعبيه، ''دائما تضعنا الترشيحات قبل
البطولة في الصدارة، رغم وجود منافسين أقوياء''. ولم يخف المدرب البوسني
الصعوبة التي تنتظر فريقه في مباراة اليوم أمام بوركينا فاسو من خلال قوله
''منافسنا اليوم قوي ويجيد إرهاق منافسيه''. ولا تأتي كلمات هاليلوزيتش من
فراغ، حيث استخلص ذلك من خلال مشوار المنافس في التصفيات، حيث أنهى منتخب
بوركينا فاسو الدور الثالث وصيفا لكوت ديفوار. أما نجم نادي برشلونة يايا
توري فيؤمن بأن منتخب بلاده نضج خلال الفترة السابقة، والآن ''بات الضغط
حافزا قويا للنجاح، وليس عاملا سلبيا''، مضيفا ''مستوانا الآن بات ثابتا،
وترابطنا بشكل كبير كفريق، والناتج من عملنا كمجموعة أكبر بكثير من
أهميتنا كأفراد، ولذا الضغط أصبح مفيدا بالنسبة لنا''.
ومن
جهتها، تعتبر المشاركة في نهائيات أنغولا هي الظهور السابع لخيول بوركينا
فاسو التي لم يسبق لها تحقيق مرتبة أعلى من المركز الرابع الذي سجلته لدى
احتضانها البطولة عام 1998 بقيادة النجم السابق سيدو طراوري، الذي عرفته
الجماهير العربية بعدها في ملاعب الخليج. ويراهن المنتخب البوركينابي على
نجمه ماموني داغانو، مهاجم الخور القطري، الذي تصدر قائمة هدافي التصفيات
برصيد 12 هدفا، للثأر للهزيمة المخزية التي تلقاها منتخبه أمام نفس
المنافس ''5/''0 في التصفيات، وتسجيل انطلاقة جيدة تفتح له الأبواب على
مصراعيها للتأهل إلى الدور الثاني. أما مدرب المنتخب البرتغالي باولو
دوارتي (40 عاما)، فلن يدخل المباراة في ثوب الضحية، وإنما أعد لمنافسه
خطة من أجل مباغتته وذلك باستغلال نقاط قوة وضعف المنافس.