أصداء من لواندا
* يرتقب
أن تستأنف البطولة الأنغولية لكرة القدم نشاطها نهاية فيفري القادم، حيث
ستلعب بطولة هذا الموسم بـ16 فريقا بعدما كانت الموسم الفارط بـ14 فريقا.
والغريب أن البطولة الأنغولية ينشطها نحو ثمان فرق من العاصمة لواندا،
التي تملك أغنى الفرق من ذلك بيترو أتليتيكو الذي تموله شركة سوناغول
للبترول، وفريق سانتوس الذي يعد ملكا للرئيس الأنغولي دوس سانتوس، وفريق
الشرطة وفريق الجيش وغيرهم.
* تأثر الشارع الأنغولي كثيرا
بإصابة الهداف فلافيو. والكل في لواندا يخشى غيابه عن القاطرة الأمامية
لتشكيلة جوزي مانويل ضد الجزائر، سيما وأن رأس الحربة مانوتشو لم يكن
فعالا في المباراتين الأوليين.
* حتى وإن كانت المنافسة
القارية دخلت أسبوعها الثاني، إلا أن الأجواء في لواندا تبقى عادية وهادئة
عدا يوم مباريات المنتخب الأنغولي، فلا توجد برامج خاصة لبعث الحيوية وسط
عشاق الكرة كي يحضروا بقوة إلى الملاعب، التي تبقى بعيدة كل البعد عن نسبة
الحضور التي تعوّدت الكاف تسجيلها، وذلك بسبب غلاء أسعار التذاكر التي
بلغت سبعة دولارات في السوق الموازية.
* لن يتدرب أي منتخب فوق
الملعب الرئيسي للواندا بسبب وضعيته الصعبة؛ حيث رفض المشرفون على هذا
الملعب منح ترخيص سواء للجزائر أو لأنغولا للتمرّن عليه، وذلك بعدما عانى
العشب كثيرا في الأيام الفارطة. ورغم مساعي التقنيين لترميمه بوضع كميات
من رمل البحر، إلا أن حال ميدان لواندا أصبح يقلق كل اللاعبين.
* يشيد كل الأنغوليين الذين
نلتقي بهم في شوارع لواندا بالدور الذي لعبته الجزائر في استقلال هذا
البلد في السبعينيات، ولم ينس الذين عايشوا تلك الفترة ما قام به الرئيس
الراحل بومدين بتكوين وتمويل وهيكلة الثورة الأنغولية ضد البرتغاليين.
* لا تزال الحساسية قائمة بين
الأنغوليين والبرتغاليين؛ حيث يرفض أغلبية المستوردين الأنغوليين التعامل
مع ''المستعمر القديم'' ويفضلون جلب حاجياتهم الغذائية أو غيرها سواء من
آسيا أو من البرازيل وبعض البلدان الأوروبية الأخرى. ويبرر مانديس وهو
موظف بنكي ذلك بقوله: ''لا يزال الجرح عميقا والحرب الأهلية جاءت بعد حرب
الاستقلال، ولا زلنا في أنغولا نتردد في تطبيع العلاقات التجارية مع
البرتغال''.