زاهر اليوم في سويسرا في خطوة أخيرة لتخفيف الأضرار
الفيفا تستمع للطرفين مجددا غدا في قضية شكوى
الجزائر
نقلت تقارير صحفية مصرية، أمس، أن
الوفد المصري سيضطر إلى لعب آخر أوراقه لتفادي تشديد العقوبات عليه وليس
إلغائها كليا عندما يتم الاستماع له في الجلسة الثانية التي برمجتها
الاتحادية الدولية غدا بخصوص الأحداث التي اندلعت، بمناسبة المقابلة التي
أقيمت يوم 14 نوفمبر الماضي بين المنتخبين المصري والجزائري في إطار تصفيات
مونديال جنوب إفريقيا.
ولم تكتف الاتحادية الدولية بالجلسة الأولى، عندما اضطرت إلى استدعاء
الجانبين المصري والجزائري لحضور الجلسة الثانية حول الشكوى التي أودعتها
الاتحادية الجزائرية لديها إثر الاعتداء الذي تعرضت له حافلة ''الخضر'' في
طريقها ما بين المطار والفندق.
وفي محاولة أخيرة لتخفيف الأضرار، تنقل رئيس الاتحاد المصري، سمير زاهر
اليوم على رأس وفد رسمي، إلى سويسرا لحضور الجلسة الثانية للاستماع. وهو
يشعر بالإحراج بعدما تأكد أن الاتحاد المصري لن يفلت من عقوبات الفيفا.
وأوضحت التقارير الصحفية المصرية، التي عادت للحديث عن الأحداث بإسهاب، أن
تمهل الاتحادية الدولية في إصدار قراراتها بخصوص أحداث القاهرة يعود لترك
الفرصة للجانبين المصري والجزائري لإجراء المصالحة، وقالت ذات التقارير أن
الميل العام يسير في الاتجاه المعاكس للمصالحة رغم إلحاح العديد من
الشخصيات الإعلامية المصرية على ضرورة الاعتذار للجزائر مقابل سحب الشكوى
من الفيفا إلى جانب تقارير محافظ اللقاء والمسؤول الأمني السويسري والتير
غاغ ضد ''الفراعنة'' والموقف المعتدل لعضو اللجنة التنفيذية للفيفا المصري
هاني أبوريدة.
وأشارت تقارير صحفية خليجية، من جانب آخر، أنه سيصدر قريباً قرار بشأن
أحداث مباراة القاهرة بين المنتخبين المصري والجزائري يتضمن إقامة ثلاث
مباريات للمنتخب المصري خارج القاهرة، ولكن في الوقت ذاته، يشترط إقامة
المقابلات داخل البلاد في ملعب الإسكندرية أو السويس أو أي مكان كان، إلى
جانب تغريم الجانب المصري بمبلغ يتراوح بين 50 و100 ألف دولار. ويشترط
القرار أن تكون المقابلات التي ستقام خارج القاهرة دولية ورسمية، ولم يشترط
القرار أن تكون في إطار التصفيات المقبلة والمؤهلة لكأس العالم، مما يعني،
بحسب نفس التقارير، وجود إمكانية أن تكون مباريات مؤهلة لكأس أمم إفريقيا،
في حين تراجع الحديث في مصر عن الشكوى التي رفعها الاتحاد المصري ضد
الجزائر بخصوص الأحداث المزعومة التي رافقت المقابلة الفاصلة التي أقيمت
يوم 18 نوفمبر الماضي بالخرطوم بين الجزائر ومصر.