المدرب الوطني يعرض برنامج تحضيرات ''الخضر'' بكرانس مونتانا
''قائمة الـ25 تعرف يوم 27 ماي وسنكون جاهزين للمونديال بدنيا وتكتيكيا''
أكد المدرب الوطني رابح سعدان أن
التحضيرات للمونديال ستباشر فعليا يوم الأحد 16 ماي الجاري، بعد التحاق
كامل العناصر الوطنية بمقر تربص الخضر بمرتفعات كرانس مونتانا بسويسرا.
مضيفا أن التحضيرات تم تقسيمها إلى ثلاث مراحل، بعد التشاور مع بقية أعضاء
الطاقم الفني والطبي الذي تدعم، حسبه، بأشخاص لهم خبرة كبيرة في الميدان.
أوضح المدرب الوطني رابح سعدان، في ندوة صحفية عقدها، مساء أمس، بالفندق
الكبير للغولف وبالاس، أن الطاقم الفني وبالتشاور مع بقية أعضاء الطاقم
الطبي، ضبطوا برنامج تحضيرات الخضر بمرتفعات كرانس مونتانا، والتي سيسعى
من خلالها الطاقم التدريبي للوقوف على كل صغيرة وكبيرة تخص كل لاعب من
الناحية النفسية، البدنية وكذا التكتيكية.
ثلاث مراحل تحضيرية للخضر قبل مباراة إيرلندا
المرحلة الأولى، حسب سعدان، باشرها المنتخب منذ أمس، وتدوم على مدار أربعة
أيام، ستخصص لشحن بطاريات اللاعبين بدنيا ونفسيا للتعود على الجري في
المرتفعات التي تبعد عن سطح البحر حوالي 1500 متر. ويخضع اللاعبون إلى
حصتين تدريبيتين في اليوم، الأولى صباحية وتكون في القاعة لتقوية العضلات،
في حين ستخصص الثانية بداية من الساعة السادسة على الأرضية المعشوشبة
طبيعيا والتابعة للفندق والمخصصة أساسا لرياضة الغولف.
وأشار سعدان في هذا الخصوص إلى أن كل لاعب سيخضع أيضا لمراقبة طبية دقيقة
كل يوم لمعرفة مدى تحسن حالته، سواء كان مصابا أو ناقص منافسة.
أما المرحلة الثاني فستباشرها التشكيلة الوطنية، حسب سعدان، بداية من يوم
الإثنين بعد التحاق كل العناصر الوطنية بمقر إقامة الخضر، وسيرفع خلالها
الطاقم الفني شحنة التدريبات مع استفادة اللاعبين من حصص استرخائية دورية،
في حين ستخصص المرحلة الثالثة للجانب التقني التكتيكي.
وفي هذا السياق، أكد المدرب الوطني أن المرحلة الثالثة حساسة جدا، لأن
الجميع سيكون حاضرا في الحصص التدريبية التي ستبرمج في الملاعب القريبة من
كرانس مونتانا (لونس، لوشالي، سيونوكرانس مونتانا). كما أنه في المرحلة
الثالثة سيقف الطاقم الطبي بصورة دقيقة عند كل حالة ومن ثمة ''بعد نهاية
التربص سنفصل في القائمة النهائية التي ستسافر إلى جنوب إفريقيا والتي
ستلعب المباراتين الوديتين أمام إيرلندا والإمارات العربية''.
لا تهم النتيجة في مباراتي إيرلندا والإمارات
وعلى ذكر المباراتين الوديتين، صرح سعدان أن الهدف من مواجهة الإمارات
وإيرلندا ليس النتيجة، ''وإنما ضبط بعض الأمور التي لم ننجح في تحقيقها في
تربص سويسرا، كما أننا سنحاول أيضا تجسيد بعض الأمور التي درسناها في
كرانس مونتانا لنطبقها على أرضية الميدان أمام منتخبين تم اختيارهما
بطريقة علمية''. أما قضية اندماج اللاعبين الجدد مع التشكيلة القديمة، كشف
المدرب سعدان أن كل الأمور تسير وفقا لما سطره الطاقم الإداري والفني، حيث
قال: ''عملية اندماج الجدد كانت سريعة لأنهم وجدوا العناصر القديمة في
انتظارهم''. مضيفا: ''فضلت عدم التحدث مع اللاعبين الجدد لأترك لهم الحرية
في التعامل مع اللاعبين القدماء، لكن بعد أربعة أيام سأتحدث مع كل لاعب
على حده حول أمور تقنية ونفسية ''.
سعدان سيراهن على زياني في المونديال
كريم زياني هو الآخر أخذ حيزا كبيرا من حديث المدرب الوطني، حيث لم يكتف
بالثناء على إمكاناته، بل قال: ''عندما تحدثت أول أمس مع زياني، لمست لديه
رغبة كبيرة في رفع التحدي وقول كلمته في المونديال''. وقطع سعدان الشك
باليقين، حيث أضاف: ''لم أفكر لحظة في إبعاد زياني، بل بالعكس كنت أتصل به
مرارا لتحفيزه على تجاوز الأزمة مع فريقه فولسبورغ، ونصحته بالتدرب بطريقة
عادية، وهو ما وقفت عنده أمس''. وأشار إلى أن زياني سيثبت في المنافسة
الكروية العالمية أنه لاعب من طراز كبير ''وأنا سأراهن عليه''.
مصير مغني مرتبط بالاختبارات الطبية ومرتاح بشأن بلحاج
أما فيما يخص لاعب لازيو روما الإيطالي، مراد مغني، الذي وصل أمس إلى مقر
إقامة الخضر، فقد رفض سعدان الحديث عن حالته الصحية، مكتفيا بالقول:
''سيخضع مغني لاختبارات عديدة قبل الفصل في قضية ذهابه إلى المونديال من
عدمها''.
استقبل المدرب الوطني رابح سعدان خبر قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة
القدم بالعفو عن الظهير الأيسر، نذير بلحاج، والسماح له بالمشاركة في
المونديال منذ البداية، بارتياح كبير، حيث تخلص من هاجس كبير لطالما
أقلقه، وقال في الموضوع: ''الحمد لله تخلصنا من هذا المشكل، لاسيما وأن
بلحاج يعد من العناصر الأساسية التي تشكل نواة المنتخب''.