الجزائريون حضروا من أمريكا لمتابعة تحضيرات المنتخب الوطني

رغم الظروف المناخية الصعبة في كرانس مونتانا
الجزائريون حضروا من أمريكا لمتابعة تحضيرات المنتخب الوطني

بالرغم
من البرودة الشديدة التي تعرفها حاليا مرتفعات كرانس مونتانا بسويسرا (4
درجات صباحا و3 درجات تحت الصفر ليلا)، إلا أن هذه الظروف المناخية
الصعبة، لم تمنع العديد من أنصار الخضر المتواجدين في أوروبا وحتى في
أمريكا الشمالية من التنقل بأعداد كبيرة إلى سويسرا لمتابعة تحضيرات
تشكيلة المدرب رابح سعدان عن قرب والوقوف عند كل صغيرة وكبيرة تخص العناصر
الوطنية.
رفاق كريم زياني فهموا لحظة وصولهم إلى سويسرا رسالة مدى تعلق الجزائريين
أينما كانوا بمنتخب بلادهم الذي أصبح الحديث الذي يغذي جلساتهم اليومية،
وهو ما سيحفز بالتأكيد جبور ورفاقه على بذل قصارى جهدهم لإسعاد الملايين
من الجزائريين الذين ضبطوا عقارب ساعاتهم على يوم 13 جوان القادم، كما
أنهم أصبحوا لا يتنفسون إلا كرة القدم وكلهم شغف لرؤية الكرة الجزائرية في
أكبر محفل كروي عالمي للمرة الثالثة وبعد غياب دام 24 سنة.
رباعي جزائري من بوستون في كرانس مونتانا
خير دليل على تعلق الجزائريين بمنتخب بلادهم، جسّده الرباعي كريم بن عيادي
ورفيق بن دريس وجيلالي الهواري وكذا بلقاسم سرايجية الذين تحمّلوا مشقة
السفر من مدينة بوستون الأمريكية إلى غاية مرتفعات كرانس مونتانا بسويسرا
لهدف واحد وهو رؤية العناصر الوطنية تحضر لمونديال جنوب إفريقيا، ''وهو
المونديال الذي أصبح حديثنا صباحا ومساء، وكأننا نحن الذين سندخل أرضية
الميدان'' يقول بلقاسم الوهراني، مقيم في بوستون منذ 15 سنة متزوج وأب
لثلاثة أطفال.
نفس الانطباع تركه رفيقه كريم الذي أضاف ''رغم أن أعضاء من الطاقم الأمني
للمنتخب الوطني منعنا من الاقتراب من بعض العناصر أو حتى الدخول إلى
الفندق مقر إقامة المنتخب، إلا أنني مرتاح لأنني شاهدت كل من بوفرة وزياني
وعنتر يحيى وكذا حليش وبعض اللاعبين الذين لم أعرفهم'' في إشارة إلى
الثنائي عدلان قديورة وكارل مجاني.
جمال الدزيري يغامر بعائلته ليلا من أجل الخضر
الرباعي الجزائري الأمريكي ليس الوحيد الذي يتواجد في كرانس مونتانا، التي
تبعد عن مدينة لوزان بحوالي 120 كلم، بل هناك العديد من الجزائريين الذين
يقطنون في القارة العجوز الذين أبوا إلا أن يتابعوا تحضيرات المنتخب
الوطني عن قرب، كما هو الحال بالنسبة لجمال الدزيري الذي قدم من إيطاليا
رفقة زوجته الجزائرية وأبنائه الثلاثة على متن سيارته الخاصة، حيث وجدناه
صباح أمس أمام مدخل الفندق الكبير للغولف وبالاس في انتظار خروج أي لاعب
من المنتخب الوطني على أمل أخذ صورة تذكارية معه. جمال عندما تعرف علينا،
قال ''من فضلكم أطلبوا لنا ولو لاعبا واحدا من أجل أخذ صور معه، حتى لا
أعود إلى إيطاليا فارغ اليدين'' قبل أن يضيف ''لم أنم ليلة أمس رفقة
زوجتي، حيث انتهزت فرصة ركوني إلى الراحة اليوم لرؤية المنتخب الوطني،
بدليل أنني وصلت على الساعة الثامنة صباحا إلى الفندق قادما من مدينة
جينوة الإيطالية''.
ورغم أننا غادرنا الفندق وتركناه وحيدا أمام المدخل رفقة زوجته التي بقيت
داخل السيارة مع الأولاد بسبب برودة الطقس، إلا أن جمال ودعنا بالقول ''لا
أذهب من هنا حتى أتحدث مع أحد أفراد المنتخب الوطني، لأنني لو رجعت إلى
إيطاليا دون أي صورة تذكارية فسأكون محل سخرية العديد من زملائي الذين
نصحوني بعدم المغامرة بعائلتي ليلا''.
أما الأنصار القادمون من فرنسا أو من المدن السويسرية، فقد لا يتصور البعض
مدى تدفقهم على مرتفعات كرانس مونتانا من أجل الظفر ولو بصورة مع عضو من
أعضاء الطاقم الأمني للخضر، كما هو الحال بالنسبة لشلوتي محمد (ابن
الرغاية) وابنه مروان ولعريف لامين المدعو ''بيتشو'' وصديقه عيماد قموح
المقيمان بزوريخ، حيث مكثوا أول أمس إلى غاية ساعة متأخرة من الليل أمام
الفندق وعادا إلى ديارهما بصور تذكارية مع قديورة وزماموش وسعدان ومبولحي
وكارل مجاني، ''وهي الصور التي ستبقى في ذاكرتي مدى الحياة'' يقول لامين
عريف الذي أضاف أنه سيعود في بحر الأسبوع لتتبع الحصص التدريبية التي
سيجريها الخضر.
الأكيد أن الأنصار الجزائريين صنعوا وبشهادة كل السويسريين الذين التقينا
بهم الفرجة في هذه المدينة الباردة والهادئة جدا منذ أن وطأت أقدام
العناصر الوطنية التراب السويسري، وهي رسالة قوية وواضحة للاعبين من أجل
بذل قصارى جهدهم لتشريف الألوان الوطنية، كما أنها رسالة واضحة أيضا
للقائمين على المنتخب.

جزاك الله خيرا

اسعد الله قلبكـِم وامتعه بالخير دوماً
أسعدني كثيرا مروركِـم وتعطيركـِم هذه الصفحه
وردكمـِ المفعم بالحب والعطاء
تــ ح ــياتيـ لكــِ
كل الود والتقدير
دمتِم برضى من الرح ــمن