عدلان فديورة لـ''الخبر''
أنا قليل الكلام.. لا أحب الأضواء وأفضل الحديث في الميدان
المشاركة في كأس العالم لم تكن حتى في مخيلتي
يتحدث الوجه الجديد في المنتخب
الوطني، عدلان فديورة، في هذا الحوار، عن أول أيامه مع المنتخب الوطني،
خلال التربص الذي يجري بمرتفعات كرانس مونتانا بسويسرا. مؤكدا بأن الأجواء
رائعة وبأنه اندمج وزملاؤه الجدد بسهولة في المجموعة. كما يتحدث لاعب وسط
نادي وولفرهامبتون الإنجليزي عن أهم محطات مشواره الكروي، وعن طموحاته
المستقبلية..
بداية، كيف قضيت أول يوم لك في المنتخب الوطني؟
في البداية، أود أن أقول بأنني سعيد جدا لأنني انضممت إلى المنتخب
الوطني للدفاع عن ألوان بلدي. وأما عن أول يوم في التربص فقد كان رائعا
واستثنائيا لي، وعشت فيه لحظات خاصة جدا.
وكيف وجدت زملاءك الجدد؟
الأجواء هنا رائعة للغاية، ومنذ البداية كنت أتوقع أن تكون كذلك. ولقد
سررت بكل ما رأيته هنا سواء من اللاعبين، الطاقم الفني أو الإداري.
وماذا عن اندماجك في المجموعة؟
لا توجد أي مشكلة من هذا الجانب.. كما قلت لك، كل الأجواء هنا تساعد أي
لاعب على الاندماج بسرعة، كما أن اللاعبين القدامى يساعدوننا في ذلك.
وهل كنت مستعدا نفسيا لخوض أول تجربة على الصعيد الدولي؟
بالطبع، لا يوجد أدنى شك من هذه الناحية، تحيّنت فرصة نهاية
الموسم في إنجلترا قبل الالتحاق بتربص المنتخب الوطني. وسافرت من لندن إلى
باريس لزيارة أفراد عائلتي الذين لم أرهم منذ مدة طويلة. ولم يكن لدي
الوقت الكافي للبقاء معهم مدة أطول. لكن ذلك أعطاني راحة نفسية كبيرة
وحفّزني أكثر على الالتحاق بسرعة في تربص المنتخب في سويسرا.
هناك أمر مثير للانتباه، ميزك عن باقي اللاعبين، هو عدم الإدلاء بتصريحات أو حوارات للصحافة.. لماذا؟
(يضحك) لسبب بسيط هو أنني شخص قليل الكلام، ولا أحب الأضواء. وبالمقابل
أفضل الحديث في الميدان والتركيز على العمل الجاد فقط. أتحاشى كثيرا
الحديث مع الصحافة، سواء في الجزائر، فرنسا أو إنجلترا.
ولكننا قرأنا لك العديد من الحوارات خاصة في إنجلترا...
لا أبدا، أنا أتحدث فقط مع الموقع الرسمي لفريقي وولفرهامبتون، والصحف
الإنجليزية تنقل تصريحاتي فقط. وهنا أنا أركز فقط على تربص المنتخب الوطني
فقط.
ألا تعتقد بأن الموسم المنقضي كان موسما ناجحا
بالنسبة لك على كل المستويات، خاصة وأن استدعاءك إلى المنتخب الوطني تزامن
مع إمضائك عقدا جديدا مع وولفرهامبتون؟
بالفعل، لقد تلقيت الكثير من الأخبار السارة هذا الموسم، كوني حققت نجاحا
باهرا سواء على صعيد مشواري الاحترافي أو الدولي. وهذا لم يأت من فراغ؛
لقد بذلت مجهودات جبارة وضحيت كثيرا كي أصل إلى ما وصلت إليه اليوم. لقد
أمضيت مؤخرا لثلاثة مواسم في وولفرهامبتون. وبقاء الفريق في البطولة
الممتازة شجعني وحفزني على الاستمرار في صفوفه. أنهيت الموسم بتسجيل هدف،
ثم الالتحاق بتربص المنتخب في سويسرا على أمل المشاركة في المونديال.
هل كنت تحلم بتحقيق كل هذا النجاح في فترة وجيزة، خاصة وأنك لم تلعب لأندية كبيرة خلال مشوارك الكروي؟
في الحقيقة، كنت أحلم منذ صغري بالانضمام لفريق محترم واللعب في المستوى
العالي. وهمي الوحيد هذا الموسم كان البقاء في إنجلترا. فاللعب في البطولة
الإنجليزية الممتازة سمح لي بمواجهة أحسن اللاعبين في العالم. وسيتيح لي
أيضا في الموسم المقبل مواصلة الاحتكاك بهم... اللعب في البطولة
الإنجليزية إنجاز في حد ذاته، الآن سأستمر في اللعب هناك وعلي إثبات
قدراتي. وبالمقابل، فإن المشاركة في كأس العالم لم يكن حتى في مخيلتي
عندما بدأت اللعب على المستوى الاحترافي. ولكن اللاعب عليه أن يكون طموحا
وأنا كنت كذلك، وأتمنى أن تكون هذه البداية فقط.
وكيف وجدت أنصار المنتخب الوطني، خاصة وأنهم استقبلوك وكافة اللاعبين بحرارة وحفاوة؟
قرحت كثيرا لذلك، خاصة وأنهم تنقلوا بكثرة إلى المطار وإلى الفندق. أنا
أعرف الجزائر جيدا، وأعرف كيف تجري الأمور مع الأنصار لأنني كنت واحدا
منهم. أود أن أشكر الأنصار كثيرا لأنهم دائما ما يشجعون اللاعبين، خاصة
بعد المجهودات المضنية التي بذلوها لتحقيق التأهل إلى المونديال. وأنا
أحيي اللاعبين بدوري وأهنئهم على ما قاموا به.
وهل احتفلت بتأهل الجزائر إلى المونديال؟
لم يسعفن الحظ في الاحتفال بتأهل الخضر إلى المونديال. لقد كنت في إنجلترا حينها، وارتباطاتي الكثيرة مع فريقي منعتني من ذلك.
هل سبق لك وأن زرت الجزائر؟
بالطبع، في الصيف الماضي كنت في الجزائر، وكان المنتخب الوطني في بداية مشوار التصفيات وشجعته بقوة.
بالنظر لوجود العديد من اللاعبين في خط الوسط، هل تؤمن بإمكانية انتزاع مكانة بينهم؟
(يضحك).. المدرب هو من سيقرر.
هل واجهتك صعوبات من ناحية اللغة بما أنك تلعب في إنجلترا؟
لا، إطلاقا، أنا أتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة.
وكيف كان رد فعل زملائك في وولفرهامبتون وهل يعلمون بأنك ستواجه إنجلترا في المونديال؟
هناك العديد من اللاعبين الإنجليز والإيرلنديين في فريقي. وهم يعلمون
بأنني سأواجه إنجلترا وأمريكا في المونديال، لقد شجعوني وهنؤوني لاختياري
ضمن المنتخب الجزائري.
بما أن والدك ناصر كان لاعبا سابقا، ما هي النصائح التي وجهها لك؟
(يضحك).. هو دائما يمدني بالنصائح، كونه لاعبا سابقا، وأفضل أن أحتفظ بالباقي لنفسي.