وصف المرحلة الثانية التحضيرية بالحساسة
الإصابات تخلط أوراق سعدان
باشر الطاقم الفني الوطني، أمس،
المرحلة الثانية من التحضيرات، حيث قرر المدرب رابح سعدان رفع وتيرة العمل
تدريجيا بعد أن تعودت أغلبية العناصر الوطنية على المناخ السائد بمرتفعات
كرانس مونتانا بسويسرا على علو 1500 متر عن سطح البحر، باستثناء طبعا
اللاعبين الذين وصلوا مؤخرا .
حسب سعدان، فإن هذه المرحلة حساسة جدا، بالنظر إلى حالة كل لاعب، خاصة
اللاعبين الذين يعانون من كثافة المقابلات التي خاضوها هذا الموسم، كما هو
الحال بالنسبة للاعب سيينا الإيطالي عبد القادر غزال الذي تقرر إعفائه من
بعض الحصص حتى يسترجع كامل قواه، شأنه شأن مصباح، قادير، بودبوز، جبور''
على حد تعبير المدرب الوطني الذي أضاف ''العناصر المصابة هي الأخرى ستندمج
تدريجيا في المجموعة وفقا لإصابة كل لاعب، لأن المرحلة تعد تحضيرية لما
قبل المنافسة غير الرسمية'' في إشارة إلى المباراتين الوديتين أمام
إيرلندا والإمارات والتي يهدف من خلالهما المدرب سعدان إلى ضبط معالم
التشكيلة الأساسية التي ستخوض المونديال.
وإذا كان المدرب الوطني قد بدا في تصريحه لـ ''الخبر'' مرتاحا لظروف
التحضير، حيث قال ''التربص يسير وفق البرنامج الذي سطرته من قبل''، إلا أن
اكتظاظ عيادة الفريق في بداية هذا التربص سيعيق حتما عمله، وهو ما نوه به
المدرب الوطني، حينما قال ''أصبحت مجبرا على التعامل مع الواقع الذي
نعيشه'' قبل أن يضيف، ''تمنيت لو كانت كل العناصر الوطنية في صحة جيدة،
لكن ماذا عسانا أن نفعل فكل المنتخبات العالمية المشاركة في المونديال
تعاني من هذا العامل، كما هو الحال بالنسبة للمنتخب الألماني الذي تعرض
لضربة موجعة، عندما تعرض صانع ألعابه بالاك لإصابة في آخر لحظة''.
وبالرغم من اعترافه بهذه الإشكالية، إلا أن المدرب الوطني قال: ''لدي ثقة
كبيرة في الطاقم الطبي الذي وعدني ببذل قصارى جهده لتجهيز اللاعبين
المصابين في الوقت المحدد''.
وقد لمح المدرب الوطني أن بعض اللاعبين لن يتسنى لهم المشاركة في
المقابلتين الوديتين أمام إيرلندا والإمارات. قائلا ''بعض العناصر سيتعذر
عليها خوض اللقاء أمام إيرلندا أو الإمارات، لكن هذا لا يعني أنني لا
أعول عليهم، بل بالعكس سأوظف كل لاعب في الوقت المناسب وفي المكان
المحدد''.