حالة مغني في خانة ''أسرار الدولة'' زياني.. الفاف.. سعدان والاحتراف
لاتزال الاتحادية الجزائرية كرة القدم وكذا الطاقم الفني الوطني بعيدان كل البعد عن مفهوم الاحتراف فيما يخص التعامل مع المعلومة داخل التشكيلة الوطنية، بدليل أنه في الوقت الذي تنقل كريم زياني، صباح أول أمس، إلى العاصمة الفرنسية باريس لقضاء أمور شخصية، برر القائمون على المنتخب، وفي مقدمتهم المدرب الوطني رابح سعدان، غياب زياني عن حصة أول أمس بتعرضه لإصابة خفيفة أجبرته على القيام بحصص خفيفة في قاعة تقوية العضلات التابعة للفندق الكبير للغولف وبالاس بكرانس مونتانا بسويسرا. الحمد لله أن سفرية زياني إلى باريس وعودته أمس إلى مقر تربص ''الخضر'' جرت دون أي حادث يذكر، فتصوروا لا قدر الله أن لاعب فولسبورغ الألماني تعرض، خلال السفرية، إلى حادث، فكيف سيكون موقف المدرب الوطني وكافة الطاقم الإداري والفني أمام وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية؟.. كان من الأجدر على المدرب الوطني إذا ما أراد التستر على المعلومة أن يصرح أن زياني استفاد من يوم راحة كامل، أو على الأقل أن يصمت، حتى لا يقع في الخطأ الذي ارتكبه أول أمس، حين برر غياب زياني عن الحصة التدريبية بتعرضه لإصابة، في الوقت الذي كان زياني في باريس. طريقة تعامل الطاقم الإداري والفني مع المعلومات الخاصة بحالة مراد مغني، هي الأخرى أثارت استغراب كل الصحافة المتواجدة هنا بكرانس مونتانا سواء الوطنية أو الأجنبية، حيث دخلت هذه القضية في خانة ''أسرار دولة''، بدليل أن الفاف منعت أيا كان من الطاقم الفني والطبي من الحديث عن هذا الموضوع، حتى ''ولو مزاحا''. الأكيد أننا كلنا نتعلم من خلال التجربة الفريدة من نوعها التي يخوضها المنتخب الوطني الذي حقق إنجازات كبيرة بفضل تضافر جهود الجميع، لكن أن نطالب الآخر بالتحلي بالاحترافية وأنت غير محترف، فهذا ''عيب كبير''.