****في الغدر ****
أطاوعك الفؤاد أيا فتــــى ........ أطاب بغدر من عــدك أخــــا
كيف فعلك إذن بالعــــــدا ......... ومن عد هـوانـك مطــلــــبـــــا
خليل والفؤاد لك قد صفــا ....... جازيته ..آلا بئس ذلك الجـــــــزا
آلا شـقيــت فيمن شـقـــــــا .......... تمسي وتصبح من الخَلق منكرا
لوتركت الفؤاد وشأنه هدى ......... ابتليته بعاهات فالنور قد خـفـــا
خسرت هـذه وتلـك مـعــــا ........... من يطعن أخاه ليس مســلمــــا
سل نفسك التي من الموتى ......... باتت في فعلك إن كنت منــصفــا
وا عــــجـبـــي لا يـكــون ذا ........ إذ كيف يستجيب من كان ميتـــــا
الأمر في ظاهره المغدور أخا........وفـي بــــاطـــــنه النــــــفس أولا
فأنت الجاني والمجني فو أسفا .......لحـالك وأمثــالك بــت مــشــفـقـــا
ألاتدري ! كيف وقائدك الهوى .......فالتـــحقــت بقــافــلـة من غــوى
فاذهب قد كسبت في الظن واهما.......... وأحكم دفن فؤادك بالثرى
وتولى صحبك وإخــوة طـعنــــا .......... ما دامت لغيرك أفأنت تبقى
وعش ميت الضمير لست حيا ........... فالموت لحياتك أخف وطئا