أنصار العميد يشلّون الحركة بمناسبة اللقب السابع
عاشت العاصمة ليلة بيضاء لن تمحى
من ذاكرتها بفعل الاحتفالات الصاخبة التي صنعها أنصار مولودية الجزائر
الذين لم يناموا الليلة احتفالا بلقب البطولة الذي انتزعه الفريق بكل
جدارة، بدليل سيطرته على مجريات المنافسة منذ بدايتها.
النجمة السابعة للعميد، كان لها وقع خاص بالنسبة للأنصار الذين حوّلوا
شوارع العاصمة إلى قاعات كبيرة للأعراس، شارك فيها الجميع بمن فيهن النساء
اللاتي لم تبخلن بزغاريدهن، تعبيرا عن فرحتهن بلقب البطولة الذي ناله رفاق
بوقش بكل جدارة واستحقاق، وبشهادة كل المتتبعين، بالنظر إلى المشوار
الكبير الذي أداه العميد في بطولة هذا الموسم.
''كل شيء مباح''، تحت هذا الشعار، أقام أنصار المولودية العاصمية
الاحتفالات، في كل شوارع العاصمة وبالأخص في معاقل الفريق بباب الواد التي
تزينت جدرانها برايات المولودية، هذا ناهيك عن مواكب سيارات الأنصار التي
شلت حركة المرور، إلى درجة لجوء رجال الأمن إلى غلق بعض الطرقات المؤدية
إلى معقل العميد بباب الواد تفاديا لتعقد حركة المرور أكثر. أنصار العميد
الذين بقي بعضهم في ملعب 5 جويلية بعد نهاية المقابلة أمام مولودية باتنة،
لمشاركة اللاعب السابق وابنهم المدلل عمر بتروني فرحته بمناسبة مباراته
الاعتزالية التي حضرتها عدة وجوه كروية معروفة على الساحة الوطنية، تنقلوا
بعدها بأعداد هائلة إلى شوارع العاصمة، مرددين أغاني ممجدة لرفاق الحارس
المتألق محمد لمين زماموش الذي نال حصة الأسد من تهاني الأنصار لاسيما بعد
الضربة الموجعة التي تلقاها مؤخرا، حينما قرر المدرب الوطني رابح سعدان
الاستغناء عنه في المونديال.
أصحاب النجمة السابعة، ونعني بهم اللاعبين، هم الآخرون شاركوا الأنصار
الفرحة، حيث جاب بعضهم بسياراته شوارع العاصمة، وهو ما خلق فوضى كبيرة،
خاصة عندما يتعرف عليهم الأنصار.
ومهما قيل عن هذه الاحتفالات التي شلت الحركة بالعاصمة أمس، إلا أن الجميع
استبشر خيرا بنيل العميد لقب البطولة، حيث قال المناصر الوفي للمولودية
مختار بوزرينة من حي سارباجي بالجزائر الوسطى ''تأكدوا أن نيل المولودية
للقب البطولة، سيكون فأل خير على المنتخب الوطني الذي سيعيش نفس
الاحتفالات إن شاء الله بمناسبة فوزه في اللقاء الأول أمام سلوفينيا''،
قبل أن يضيف ''عندما تكون المولودية بخير، فإن المنتخب الوطني سيكون
بالتأكيد بخير''.