بسبب الإقصاء من الدور الأول في المونديال
رئيس نيجيريا يقصي منتخب بلاده لمدة سنتين
قرر غودلاك جوناتان، رئيس نيجيريا، أمس، إقصاء منتخب بلاده من كل المنافسات الدولية لمدة سنتين.
وأمر الرئيس النيجيري أيضا بفتح تحقيق حول الدعم المالي المقدم لمنتخب كرة
القدم، وطريقة صرفه في إطار استعدادات المنتخب لنهائيات كأس العالم، وذلك
بعدما اعتبر مشاركة المنتخب في كأس العالم مخيبة، كون ''النسور'' خرجوا من
الدور الأول عقب ثلاث هزائم.
قال إيما نيبورو، الناطق الرسمي للرئاسة، إن ''الرئيس غودلاك جوناتان قرر
إقصاء منتخب نيجيريا لمدة سنتين حتى تتم إعادة النظام داخل المنتخب''، دون
أن يقدم توضيحات أخرى.
قرار رئيس نيجيريا قد يعرض الاتحادية النيجيرية لعواقب وخيمة، لأن
''الفيفا'' تعتبر ذلك تدخلا صريحا من الحكومة في شؤون الاتحادية. وسبق
للاتحادية الدولية أن اعتبرت، قبل أيام، أن أكدت على أنه ستتخذ إجراءات
عقابية صارمة إذا ثبت بأن الحكومة الفرنسية تدخلت في شؤون الاتحادية بعد
خروج ''الديكة'' من الدور الأول، حيث قالت في بيان لها: ''قوانين الفيفا
بشأن تدخل الحكومات في شؤون الاتحادات الرياضية معروفة، وسنتخذ الإجراءات
العقابية ولا يهمنا وزن أي بلد''.
وقال مسؤول في الاتحادية الدولية لكرة القدم إن الهيئة الكروية الدولية لم
يتم إشعارها بعد بقرار رئيس نيجيريا القاضي بإقصاء منتخب بلاده لمدة
سنتين، رافضا التعليق على الموضوع ''إلى حين ترسيم ذلك''، في الوقت الذي
لا توجد أي مادة صريحة في قوانين ''الفيفا'' تحدد مدة العقوبة للبلدان
التي تتدخل في شؤون الاتحادات الكروية.
وسبق للاتحادية النيجيرية أن تعرضت إلى عقوبة من طرف ''الفيفا''، حين سحبت
منتخب الأواسط احتجاجا على سحب تنظيم كأس العالم للأواسط سنة 1997، حيث
حرم منتخب نيجيريا من المشاركة في مختلف المنافسات القارية والدولية، وغاب
عن تصفيات مونديال 1998 وعن نهائيات كأسي أمم إفريقيا سنتي 1996 و1998،
حيث استندت ''الفيفا'' في تجريد نيجيريا من حق تنظيم مونديال الأواسط إلى
تقرير منظمة الصحة العالمية التي حذرت من مخاطر الإصابة بالأمراض بسبب
وباء ''إيبولا''..
كما سبق للاعبي منتخب كوت ديفوار التعرض للحبس من طرف السلطات الإيفوارية
بعد فشل المنتخب في كأس أمم إفريقيا في 2002، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد
ضغط من المجتمع الدولي، كما سبق لليبيا إقصاء المنتخب من المشاركة في
مختلف المنافسات الدولية لمدة خمس سنوات بسبب تراجع أدائه.
وأمام هذا الوضع، فإن منتخب نيجيريا لن يكون حاضرا في نهائيات كأسي أمم
إفريقيا لسنتي 2012 و2013، على اعتبار أن التصفيات ستكون مؤهلة للدورتين،
كما أن وضع منتخب نيجيريا سيبقى أيضا بيد ''الفيفا'' التي قد تصدر عقابا
قاسيا بسبب تدخل الحكومة في شؤون الاتحادية.