لم تكن رحلة وفد مولودية الجزائر من مطار هواري إلى مدينة حمام بورقيبة التونسية مرورا بمطار رابح بيطاط بعنابة عادية بالمرة،
حيث وجد لاعبو “العميد” في انتظارهم مفاجأة غير سارة كان أبطالها مسؤولو
شركة الخطوط الجوية الجزائرية، الذين جعلوا اللاعبين يشبعون “ميزيرية” في
هذه الرحلة التي كان من المفترض ألا تزيد مدّتها عن ثلاثة ساعات ونصف، حسب
مخطط الرحلة الذي وضعه أعضاء مجلس الإدارة.
حيث
كانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية وفية لتقاليدها وتأخرت الرحلة من
الجزائر إلى عنابة بـ 4 ساعات كاملة، وهو ما أخلط حسابات أعضاء وفد
مولودية الجزائر، وخاصة اللاعبين الذين عاشوا ليلة سوداء لن ينسوها أبدا،
كيف لا وهم الذين اضطروا للإفطار على “سوندويشات” بعد يوم شاق ومتعب،
وكادوا أن يضيّعوا وجبة السحور أيضا بعدما وصلوا إلى الفندق قبل 20 دقيقة
فقط عن دخول وقت الإمساك في تونس.
(18:00) كلّ أعضاء الوفد في الموعد والإعلان عن أول تأخير وقد
كان موعد الرحلة التي حجز فيها أعضاء وفد مولودية الجزائر محدّدا على
الساعة السادسة مساء، حسب ما هو مدوّن في تذاكر السفر التي منحت للاعبين،
وهو ما جعل زملاء القائد بابوش يصلون تباعا إلى المطار الداخلي. حيث حضر
الجميع في الوقت المحدّد وقبل انتهاء مهلة التسجيلات، وفي الوقت الذي كان
يستعد أعضاء الوفد لامتطاء الطائرة وهم لا يفكرون إلا في الوصول إلى مطار
رابح بيطاط بعنابة وعدم تضييع موعد الإفطار، تلقى هؤلاء مفاجأة غير سارة
بالمرّة من قبل مسؤولي شركة الخطوط الجوية الجزائرية، الذين أعلنوا عن أول
تأخير ودون أن يكلفوا أنفسهم عناء الإعلان عن الموعد الجديد أو أسباب هذا
التأخير، وهو ما أحبط معنويات الجميع.
“ميشال” واللاعبون “تقلقو” رغم أنهم تعوّدوا على خرجات “آر. ألجيري” وكانت
علامات الغضب والقلق بادية على كل أعضاء الوفد، من لاعبين، مسيّرين طاقم
فني وحتى بقية المسافرين بمطار هواري بومدين، الذي يشهد حركة كثيفة هذه
الأيام بسبب وجود المعتمرين القادمين إلى العاصمة من مختلف الرحلات
الداخلية. وحسب ما أكده لنا اللاعبون، فإنهم تعوّدوا الآن على خرجات شركة
الخطوط الجوية الجزائرية التي لا يقلقها تأخير الرحلات، ولكن ما أثار
غضبهم هو أننا في شهر رمضان المبارك وكان على الشركة أن تراعي ذلك حتى
يتناولوا وجبة الإفطار في الوقت والمكان المحدّدين، بعدما قامت الإدارة
بكل الإجراءات وحجزت لهم في إحدى مطاعم مدينة عنابة المحاذية للمطار.
مسؤولو الخطوط الجوية يعتذرون ويعدون رئيس الوفد بوجبة ساخنة وبعد
أن كثرت الاحتجاجات من قبل المسافرين وبدأ مسؤولوها يشعرون بالضغط أكثر
فأكثر كلما اقترب موعد أذان المغرب والإفطار، تقدّم مسؤول مصلحة التسجيلات
من وفد المولودية وقدم اعتذاراته الرسمية، مؤكدا أن خللا بسيطا في الطائرة
التي كان من المفترض أن تنقلهم إلى عنابة هو الذي أرغمه على تأخير الرحلة
إلى غاية تجهيز طائرة أخرى، كما طلب المسؤول من رئيس وفد المولودية أن لا
يقلق ووعده أن شركة الخطوط الجزائرية سوف تتحمل مسؤولياتها وتقدّم وجبات
ساخنة للاعبين بمجرّد وصول موعد الإفطار.
(19:34) لم يقدّموا للمسافرين سوى حبّات تمر وكعكة صغيرة وبعد
أن هدأت الأمور قليلا وفهم أعضاء وفد المولودية أن ما حدث خارج نطاق
مسؤولي الشركة، حان موعد الإفطار وأنتظر العاصميون أن يفي مسؤولو شركة
الخطوط الجوية الجزائرية بوعودهم ويقدّموا لهم وجبات ساخنة. ولأن المفاجآت
غير السارة التي تقدّمها الشركة لزبائنها لا تنتهي، فقد تفاجأ لاعبو
المولودية لما تقدّم منهم بعض عمال المطار وقدّموا لهم حبّات تمر وكعكة
صغيرة، وهو ما أثار غضب لاعبي ومسؤولي “العميد” الذين اعتبروا الأمر نوعا
من الاستخفاف بهم ووعدوا برفع شكوى إلى مدير شركة الخطوط الجوية بوعبد
الله، خاصة أن هذا التأخر قد سبّب الكثير من الخسائر الفادحة لإدارة
مولودية الجزائر ماديا ومعنويا.
اللاعبون تأثروا كثيرا، وتناولوا “سوندويشات” في “بيتزيريا” المطار بأموالهم ورغم
أن رئيس الوفد عبد الوهاب كميل ومسؤول الإشهار رفيق حاج أحمد حاولا أن
يهدّئا روع لاعبيهم ويفهموهم أن مثل هذه الأمور عادية جدا في الجزائر وأنه
عليهم الصبر قليلا إلى غاية الوصول إلى عنابة، إلا أن لاعبي “العميد”
ضربوا تلك التطيمنات عرض الحائط وأكدوا للمدرب “ألان ميشال” أنه لا يمكنهم
أن يصوموا أكثر بعدما صاموا يوما كاملا ولذلك رخّص لهم بتناول “سوندويشات”
خفيفة من مالهم الخاص، مادام أن المسيّرين لم يجلبوا معهم الأموال الكافية
لأجل ذلك، ولم يتوقعوا حدوث مثل هذه الأمور الخارجة عن نطاقهم خلال هذه
السفرية التي لن ينسوها أبدا.
الرحلة تؤخّر من جديد والإقلاع لم يكن إلا في (22:10) وفي
الوقت الذي كان الجميع يتوقع أن يكون موعد الإقلاع في حدود الساعة الثامنة
كما أعلنت عنه شركة الخطوط الجوية الجزائرية، “عادت ريمة إلى عادتها
القديمة” مجدّدا وأعلن مسؤولو شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن تأخير
الرحلة مرة أخرى، وهو ما جعل وفد المولودية يعيش حالة غليان قصوى، شأنهم
في ذلك شأن بقية المسافرين الذين أكدوا أن هناك سفرية أخرى في انتظارهم
بين من يسافر إلى سكيكدة، القالة أو أيّ ولاية أخرى. وبعدما تفنّن كل لاعب
في قتل الوقت بطريقته الخاصة، تنفس الصعداء بعدما شاهد هؤلاء الحافلات
التي تنقلهم من قاعة الانتظار إلى الطائرة، وكان موعد الإقلاع في حدود
(22:10) ليلا، أي عندما كانت الناس تستعدّ لإنهاء صلاة التراويح كما صرّح
به لنا أحد اللاعبين.
(23:15) موعد الوصول إلى عنابة والتوجّه مباشر لتناول وجبة ساخنة وبعد
أن حلقت الطائرة في الجو 55 دقيقة حطت في حدود الساعة (23:15) بمطار رابح
بيطاط بعنابة، أين انتظر أعضاء وفد المولودية إلى غاية وصول حقائبهم ثم
امتطاء الحافلة التي وجدوها في انتظارهم، حيث كانت الوجهة إلى أحد المطاعم
المحاذية للمطار أين تناول زملاء زدام وجبة الإفطار بعد أن “قتلهم الجوع”
كما أكده لنا بعض اللاعبين، لكن هؤلاء أكدوا بالمقابل أنهم لم يقدروا على
الأكل بعد أن ملؤوا بطونهم بالماء والعصائر وحتى القهوة في مطار هواري
بومدين، قبل أن يكملوا رحلتهم وهم يدعون الله أن لا يجدوا مفاجآت أخرى في
انتظارهم، خاصة أنهم لم يكونوا مهيّئين نفسيا لذلك.
سمعة “العميد” سبقته إلى “العيون” وشرطة الحدود قدّمت تسهيلات بالجملة وبعد
أن واصل وفد “العميد” رحلته، وصل إلى مدينة العيون الحدودية في حدود
الساعة (1:40) دقيقة من صبيحة أمس، وكان الكل متخوّفا من أن تزيد متاعب
اللاعبين بسبب الإجراءات الصارمة مع شرطة الحدود ورجال الجمارك، لكن وبما
أن هؤلاء كانوا يعلمون أن فريق مولودية الجزائر سيمرّ من هناك نحو تونس
برّا لإجراء تربصه التحضيري، فقد قدمت شرطة الحدود تسهيلات بالجملة خاصة
أن مسؤولي “العميد” كانوا منحوا استمارات المعلومات الشخصية للاعبين في
الحافلة وقاموا بملئها. وقد عبّر بعض رجال شرطة الحدود عن سعادتهم لوجود
“عميد” الأندية الجزائرية وسطهم، وتمنوا للاعبين حظا موفقا هذا الموسم
وخاصة في منافستي دوري أبطال إفريقيا وكأس شمال إفريقيا، على خلفية أن
“العميد” هو الذي سيمثل الألوان الوطنية في هذين المنافستين.
حتى “التوانسة “ تعرّفوا على بطل الجزائر والإجراءات الجمركية دامت نصف ساعة فقط وإذا
كانت التسهيلات التي تحصل عليها أعضاء وفد مولودية الجزائر سواء على مستوى
شرطة الحدود أو الإجراءات الجمركية على مستوى الشرطة الجزائرية التي لم
تدم طويلا مفهومة ويبرّرها شعبية وسمعة “العميد” التي سبقته إلى هناك، فإن
ما لم يتوقعه اللاعبون هو أنهم أصبحوا معروفين حتى عند التونسيين وشركة
الحدود التونسية، الذين هنؤوهم بفوزهم ببطولة الجزائر الموسم المنقضي،
وقدّموا لهم تسهيلات أيضا. حيث لم تدم إجراءات مراقبة جوازات السفر وتفتيش
حقائب اللاعبين سوى نصف ساعة فقط، وهو ما لم تتعوّد عليها أنديتنا التي
تعوّدت على السفر إلى تونس برّا في موسم السياحة وتضطر للانتظار في طوابير
طويلة جدا، سواء في أم الطبول أو العيون كسائر المواطنين.
(3:40) اللاعبون يصلون إلى “المرادي” و”الهدّاف” الوحيدة التي كانت في الاستقبال وبعد
رحلة “ماراطونية” دامت عشر ساعات كاملة (من 18:00 حتى الرابعة فجرا)، حلّ
لاعبو وبقية أعضاء وفد مولودية الجزائر بمدينة حمام بورقيبة وبالضبط في
فندق “المرادي” في حدود الساعة (3:40)، وهو الوقت الذي كان متأخرا جدا لأن
أغلبية المقيمين في الفندق تناولوا السحور. ولم يجد وفد المولودية في
إنتظاره سوى مبعوث “الهداف” الذي حاور المدرب “ميشال” وبعض اللاعبين، وأكد
لهم أن مدير الفندق انتابه القلق بشأنهم، وأنه تعذّر عليه انتظارهم
واستقبالهم مادام أنه يسكن بعيدا عن منطقة حمام بورقيبة.
توجّهوا مباشرة إلى المطعم وحتى “ميشال خاف يراطي السحور” دخل
لاعبو مولودية الجزائر بعد ذلك في سباق ضد الزمن حتى لا يضيعوا وجبة
السحور، خاصة أن موعد الإمساك هنا في تونس على الساعة (4:15)، وقد قرّر
هؤلاء أن يتوجهوا مباشرة إلى الفندق لتناول وجبتهم قبل الصعود إلى غرفهم
والخلود إلى النوم. وقد اتضح أنه حتى المدرب “ميشال” الذي يصرّ على الصوم
احترما للاعبيه والمجتمع الجزائري الذي يعتبر نفسه جزءا منه، توجّه هو
الآخر مباشرة نحو المطعم وتخوّف من أن يضيّع السحور. وقد كان اللاعبون
يأكلون بشراهة ولم يتركوا شيئا أمامهم، في صورة تؤكد أن هذه الرحلة “دارت
فيهم”، وأنه يلزمهم راحة طويلة جدا من أجل استرجاع أنفاسهم.
حركات: “الرحلة أتعبتنا معنويا، لكن يجب أن ننساها الآن” وحتى
ننقل لأنصار المولودية صورة معاناة لاعبي فريقهم أكثر فأكثر خلال سفرية
أول أمس في تونس، أبينا إلا نأخذ انطباعات بعض أعضاء الوفد وفي مقدّمتهم
المدافع سفيان حركات الذي كانت علامة التعب بادية عليه. حيث صرّح لنا
قائلا: “صحيح أننا لم نتوقع أننا سنعيش ذلك السيناريو وسوف نضطر للإفطار
بـ “سوندويش” في المطار، لكن هذا مكتوب وإرادة شركة الخطوط الجوية
الجزائرية التي أجلت الرحلة لأربع ساعات كاملة. صحيح أن الرحلة أتعبتنا
معنويا، لكن المهمّ هو أننا وصلنا بخير إلى هنا ويجب أن ننسى ما حدث الآن
لأننا لسنا في نزهة، وعلينا أن نركز على التدريبات والمبارتين الوديتين
اللتين تنتظرنا هنا”.
---------------------------------------
فيما تأكدت مواجهة جندوبة الرياضية سهرة الغد.. بلحوت يعتذر للمولودية، والرياض السعودي ينقذ “ميشال“ من ورطة حقيقية كاد
فريق الأولمبي الباجي الذي ينشط في بطولة الدرجة الأولى التونسية يخلط
حسابات المدرب الفرنسي “ألان ميشال“، بعدما اعتذر في آخر لحظة عن مواجهة
مولودية الجزائر، لكن من حسن حظ وفد المولودية وخاصة الطاقم الفني أن
المنظمين لم يرهقوا أنفسهم كثيرا من أجل إيجاد منافس آخر لـ “العميد“، حتى
لا يحكم على التربص بالفشل واختاروا فريق الرياض السعودي الذي ينشط في
بطولة الدرجة الثانية، والذي يمكن القول إنه أنقذ “ميشال“ من ورطة حقيقية
رغم أنه فريق متواضع ولا يمكن مقارنته بالأولمبي الباجي الذي حاز على كأس
تونس الموسم الفارط.
استئناف الرابطة التونسية الأولى نشاطها أخلط حسابات باجة والمولودية معاوكان
مدير فندق “المرادي“ الذي يتكفل ببرمجة المباريات الودية للنوادي التي
تعسكر في مركبه أو حتى في عين الدراهم نظرا لعلاقاته الكثيرة، هو من برمج
المباراة الودية بين مولودية الجزائر وباجة منذ شهر تقريبا، لكن استئناف
البطولة التونسية نشاطها عشية الأحد الفارط جاء ليخلط حسابات المدرب بلحوت
والمولودية على حدّ سواء. حيث اعتذر رسميا وأكد استحالة لعب المباراة
مادام أن فريقه لعب مباراة الجولة الثالثة من البطولة التونسية عشية يوم
الأحد الفارط فقط أمام نادي حمام الأنف (تعادل لثالث مرّة 0 - 0 ) وتنتظره
مباراة رسمية أخرى هذا السبت لحساب البطولة أيضا، وهو ما لم يغضب الطاقم
الفني للمولودية الذي تفهّم الموقف الذي وجد فيه بلحوت نفسه، ولذلك فقد
قبلوا اعتذاراته وتمنّوا له كل التوفيق.
الرياض السعودي يُعسكر في بورقيبة وعوّض باجة سهرة أول أمس يوجد
فريق الرياض السعودي الذي ينشط في بطولة الدرجة الثانية السعودية في مركب
حمام بورقيبة هو الآخر من أجل برنامجه الإعدادي ويقاسم لاعبوه المولودية
الفندق، وهذا ما سهل برمجة مباراة ودية بينه وبين “العميد”. حيث حدد تاريخ
المواجهة سهرة أمس في نفس تاريخ المباراة التي كانت مبرمجة أمام باجة، وهي
المباراة الودية التي يكون “ميشال“ قد وقف على كلّ الإيجابيات والسلبيات.
ونظرا لأن المباراة انطلقت في حدود الساعة العاشرة ونصف ليلا ولم تنته إلا
بعد منتصف الليل، فلم يكن بوسعنا أن ننتظر حتى نتيجتها النهائية، وبالتالي
سنعود إليها بالتفصيل في عدد الغد.
“ماشي حاجة كبيرة“ وانهزم أمام جندوبة منذ 3 أيام وإذا
كانت وضعية فريق الرياض السعودي تعبر عن نفسها وتؤكد أنه ليس منافسا ثقيلا
مادام أنه ينشط في بطولة الدرجة الثانية وحتى تشكيلته تضمّ اللاعبين
الشبان أكثر من أصحاب الخبرة، فإن بعض التوانسة الذين يقيمون هنا في حمام
بورقيبة أو حتى عمال الفندق أكدوا أن هذا الفريق متواضع جدا بعدما كان
انهزم في آخر مباراة ودية أمام جندوبة الرياضية هنا بمركب “المرادي“
بنتيجة هدف دون رد. وكان المدرب الأجنبي لهذا الفريق اجتمع بلاعبيه في
السهرة وطالبهم بضرورة التحلي بروح المسؤولية وبذل المزيد من الجهد لأجل
تطوير مستواهم كما قيل لنا.
مدرب “الكاف“ يحلم بمواجهة المولودية وعاشوري يعتذر له يوجد
بجانب مولودية الجزائر والرياض السعودي فريق ثالث ويتعلق الأمر بأولمبي
الكاف الذي ينشط في بطولة الدرجة الثانية هنا في تونس، وقد أكد لنا مدرب
هذا الفريق أنه سعيد بتواجده في نفس المعسكر مع بطل الجزائر الذي يعرف مدى
شعبيته وقوته السنة الماضية لمّا توّج بلقب البطولة. وقد تحدث هذا المدرب
أمس مع المدرب المساعد كمال عاشوري وأقترح عليه برمجة مباراة ودية بين
الفريق الذي سيكون شرفا لكلّ الكافيين مواجهته – كما قال- لكن عاشوري
إعتذر بلباقة وأكد له استحالة ذلك، مادام أن برنامج المولودية مضبوط منذ
مدّة، وضيق الوقت لا يسمح له ببرمجة مباراة ودية ثالثة.
لم يمر سوى أسبوع واحد عن تنصيبه...زنيـر يستقيـل مــن منصب المديـر الفني للمولوديـة لم
يمر أكثر من أسبوع واحد فقط عن التنصيب الرسمي للاعب والمدرب السابق
للفريق عبد الوهاب زنير في مهمة المدير الفني للمولودية حتى انسحب من هذا
المنصب لأسباب تبقى غير واضحة..
حيث كشفت مصدر مقرب جدا من بيت
“العميد” أن زنير أعلن لأعضاء مجلس الإدارة انسحابه من هذه المهمة ويكون
قد اعتذر لكل المسيرين على هذا القرار المفاجئ، لا سيما أن علاقة زنير مع
كل الأطراف المسيرة للنادي طيبة بما في ذلك عمروس وغريب وكان قد صرح لنا
من قبل أنه لا يستطيع أن يرفض مساعدة فريق القلب مهما كان الحال وأمضى على
عقده مغمض العينين.
برّر قراره بأن مسؤولي “سوناطراك” رفضوا أن يشغل منصبينوقد
ذهبت هذه المصادر إلى الكشف أن زنير يكون قد برّر قراره هذا بأنه تلقى
تعليمات من مسؤولي شركة “سوناطراك” بأنه يمنع عليه شغل منصبين مختلفين في
آن واحد، بالنظر إلى أنه إطار في “سوناطراك”، لذا فلم يكن أمامه من خيار
إلا الانسحاب من مهمة مدير فني في المولودية وهو ما تطلب انعقاد اجتماع
عاجل للمسيرين عشية أمس وفي السهرة لدراسة التطورات الأخيرة، خاصة أن
الفريق لم يهيكل بشكل جيد، فلا مدير شركة ولا مناجير عام وحتى المدير
الفني استقال من مهامه.
زنير: “انسحبت لسبب واحد وهو أني لا أستطيع التعاقد مع شركة ثانية بعد سوناطراك”وفي
اتصال بزنير عشية الأمس للتأكد من هذه المعلومة أكد الخبر وصرح لنا: “صحيح
أنني انسحبت من هذا المنصب لسبب واحد وهو أن المولودية مثل كل الفرق أصبحت
ناديا محترفا يسير وفق قوانين ونظام كل الشركات، لذا فإنه لا يحق لي أن
أتعاقد مع أي شركة ثانية وأنا إطار في سوناطراك. القوانين واضحة ويستحيل
عليّ أن أشغل منصبين في شركتين وهذا الأمر لم أتفطن له وأمضيت عقدي في
المولودية قبل أن أتأكد من الخطأ الجسيم الذي وقعت فيه، لكنني سأبقى دائما
تحت خدمة المولودية في أي لحظة لكن دون أن أكون موظفا رسميا مرتبطا
بعقد”.
“جواد لم يفرض عليّ أي ضغط”وفي
سؤال له عن إشاعات تردّدت بأن جواد هو من فرض عليه الضغط حتى ينسحب من هذه
المهمة ولا يتعامل مع جماعة عمروس بالنظر إلى أن علاقة جواد وغريب انقطعت
منذ الجولات الأخيرة للموسم الماضي، نفى زنير ذلك جملة وتفصيلا، حيث قال:
“صحيح أن جوّاد مسؤولي في سوناطراك، لكنه لم يفرض عليّ أي ضغط بل كما
ذكرته لك القوانين تحتم عليّ وعلى أي شخص آخر موظف في سوناطراك أن لا
يتعاقد مع شركة ثانية، كما أنني في السابق كنت أعمل في الفريق بشكل طبيعي
مثلما كان الحال في عهد قرقوش لكن الأمور تغيّرت بعدما تحوّل النادي إلى
الاحتراف، هذا كل ما في الأمر”.
لم يرافق الفريق إلى تونس..عمرون: “العملية الجراحية لم تكن ناجحة وأنا مضطـر لإعادتها”لم
يرافق محمد عمرون التشكيلة سهرة أول أمس إلى مركب حمام بورقيبة لإجراء
تربص تحضيري تتخلله مبارتان وديتان، ويعود السبب إلى الإصابة التي يعاني
منها اللاعب على مستوى الركبة، حيث عاودته الآلام في الحصص التدريبية
الأخيرة بالرغم من أنه أجرى عملية جراحية ظهرت مع مرور الوقت أنها لم تكن
ناجحة، بدليل أن ركبته انتفخت كثيرا ولم يعد قادرا على التدرب مع رفاقه،
الشيء الذي جعل الطاقم الطبي ينصحه بالبقاء في الجزائر والخضوع إلى عملية
مراقبة طبية دقيقة.
“سأجري عملية ثانية مستعجلة في عيادة السعادة”وفي
اتصال به صبيحة أمس، قال لنا عمرون إنه لم يكن ممكنا أن يرافق الفريق إلى
تونس وهو مصاب بانتفاخ في ركبته، في وقت أنه مرغم على إعادة العلمية
الجراحية. حيث صرح: “للأسف، بعدما باشرت التدريبات مع زملائي تبيّن أن
العملية الجراحية التي أجريتها لم تكن ناجحة، حيث انتفخت ركبتي وعاودتني
الآلام، الشيء الذي دفع بي إلى التوقف عن التدريبات والخضوع إلى عملية
جراحية ثانية مستعجلة، إذ سأتنقل اليوم (يقصد أمس) إلى عيادة السعادة عند
الدكتور زموري لكي أحدّد معه موعدا لكي أجري العملية”.
في غياب عمرون وكمّاس، كروش سيحاول استغلال الفرصة في
ظل إصابة عمرون ومغادرة كمّاس المولودية، فإن الوجه الجديد مهدي كرّوش
سيحاول استغلال الفرصة في البرهنة على امكاناته وإقناع الطاقم الفني. حيث
سيخضع كروش إلى اختبارات فنية وطبية في هذا التربص قبل أن يقرّر بشأنه
الطاقم الفني بالاحتفاظ به أو تسريحه. ففي غياب عمرون وكمّاس الذي غادر
الفريق رسميا، ستكون أمام كروش فرصة لعب المبارتين الوديتين المبرمجتين
خلال هذا التربص، لعله ينجح في إقناع المدرب الفرنسي ويضمن لنفسه مكانا في
قائمة 25 التي ستدافع عن ألوان “العميد” موسم (2010/2011) ويكون منافسا
لعمرون في منصبه.
أولمبي الكاف والرياض السعودي يُقاسمان المولودية الفندق لم
يجد لاعبو مولودية الجزائر أنفسهم لوحدهم في فندق “المرادي” بمدينة حمام
بورقيبة، حيث وجدوا هنا فريقين آخرين هما أولمبي الكاف الذي ينشط في بطولة
الدرجة الثانية التونسية الذي وصل هو الآخر أول أمس فقط، بالإضافة إلى
فريق الرياض السعودي الذي ينشط هو الآخر في الدرجة الثانية لبلده ويوشك
تربصه على النهاية. للإشارة، فإن هذا الفريق كان واجه جندوبة الرياضية منذ
ثلاثة أيام وانهزم بهدف يتيم هنا بمركب حمام بورقيبة.
دوادي آخر من تربص هنا بألوان “لايسكا” يعتبر
مهاجم مولودية الجزائر الجديد العلمي دوادي آخر لاعب في تشكيلة “العميد”
سبق له أن تربص هنا في مدينة حمام بورقيبة وبالضبط في فندق “المرادي”،
وكان ذلك الموسم الفارط مع فريقه السابق جمعية الخروب الذي يعدّ من الفرق
الوفية لهذه المنقطة، وهذا ما جعل ابن تبسة يعرف كل كبيرة وصغيرة عنها
مقارنة بأغلبية زملائه الذين يزورون هذه المنطقة الهادئة والساحرة لأول
مرّة.
اللاعبون تفاجؤوا لارتفاع أسعــار “الأنترنـت” تفاجأ
لاعبو مولودية الجزائر كثيرا لمّا اطلعوا على أسعار الأنترنت في فندق
“المرادي”، حيث لم يصدّقوا أنهم سيكونون مطالبين بشراء “الكود” وإدخاله في
أجهزة حواسيبهم المحمولة مقابل 10 دينار تونسية للساعة الواحدة (ما يعادل
700 دج بالعملة الجزائرية)، وقد أكد لنا أغلبية اللاعبين أنهم كانوا
يعوّلون على هذه الوسيلة للتواصل مع الأهل والأقارب في أوقات الفراغ، لكن
هذه الأسعار المذهلة ستجعل زملاء مقداد يراجعون حساباتهم وقد يكتفون
بالاتصال بذويهم عن طريقة الهاتف النقال، خاصة أن شريحتي “جيزي” و”نجمة”
تشتغل بشكل عادٍ هنا في مدينة حمام بورقيبة الحدودية.
“ألان ميشال“ يتحدّث لـ “الهداف“ عن كلّ مستجدّات فريقه: “مويسي أكد لي أنه سيكون معنا في التربص، لكن مشكلة يوسف سفيان في زوجته الإنجليزية” رغم
أن علامات الإرهاق كانت بادية على وجهه بعد السفرية “الجهنمية“ التي قادته
من الجزائر إلى تونس، إلا أن المدرب “ألان ميشال“ أكد مرّة أخرى أنه يقدّر
عمل الصحفي وأبى إلا أن يتحدّث معنا ويجيب على تساؤلاتنا وتساؤلات جمهور
المولودية العريض بصدر رحب بعد تناوله السحور رغم أن الوقت كان متأخرا.
ولأن
اللاعبين المغتربين يوسف سفيان وهشام مويسي أصبحا موضوع الساعة في بيت
الفريق، أبينا إلا أن نتصل به ليحدثنا عن جديدهما فردّ قائلا: “أجل، أنا
على اتصال دائم مع اللاعبين وعلى علم بكل جديد متعلق بهما، وأؤكد لكم أن
مويسي سيكون معنا ابتداء من اليوم (يقصد أمس)، حيث تحدث معي في السهرة
وأكد لي أنه لا يريد تضييع هذا التربص، عكس يوسف سفيان الذي تبدو قضيته
معقدة نوعا وأكبر من احتجاجه على مستحقاته كما يتوقع البعض”.
“أنا لست هنا لتحريض اللاعبين لتأسيس نقابة، لكن على المسيّرين أن يعطوهم أموالهم” وفي
سؤال آخر بخصوص ما إذا كان سيسلط عقوبات مالية على اللاعبين يوسف سفيان
وهشام مويسي في حال عودتهما وهما اللذان قاطعا الفريق منذ عودته من
بولونيا احتجاجا على أموالهما وفق ما يمليه القانون الداخلي الجديد، دافع
“ميشال“ على لاعبيه بشدّة قائلا: “لا يمكنك أن تحاسب اللاعبين وتسلط عليهم
عقوبات عند إخلالهم بالقانون الداخلي وأنت لم تمنحهم مستحقاتهم وتتماطل
كثيرا في تسويتها، وهذا لا يعني أنني ضد المسيّرين وأتفهم دوما الوضعية
المالية الصعبة للفريق، ولست هنا لتحريض اللاعبين من أجل تأسيس نقابة تضمن
لهم حقوقهم، لكن هذه الحقيقية التي لا يمكن أن نهرب منها، وما على
المسيّرين إلا إيجاد حل عاجل لهذه المعضلة إذا أرادوا ألا نجد أنفسنا في
وضعية مشابهة مع وضعية مويسي مع لاعبين آخرين مستقبلا”.
“زوجة يوسف سفيان لم تتقبّل فكرة العيش في الجزائر وورّطته فعلا” كما
فجّر المدرب “ألان ميشال“ مفاجأة من العيار الثقيل لمّا كشف لنا السبب
الرئيسي الذي يعيق التحاق يوسف سفيان بالجزائر، حيث أكد أن مشكلته عائلية
بحته ولخصها بالقول: “يوسف سفيان كان يعاني من مشكلة جواز السفر الجزائري،
لكن بعد أن أصبح بحوزته وقفت زوجته عائقا في وجهه وأكدت له أنه يستحيل
عليها أن تسافر معه للعيش في الجزائر، وأنها لا تستطيع العيش خارج أوروبا
(إنجليزية الأصل)، كما أنها ترفض أن تعيش هي في فرنسا وهو في الجزائر،
ولذلك فإن يوسف في ورطة حقيقية ويسابق الزمن لحلّها”.
“قلتها وأعيدها: مباراتا الرياض وجندوبة سيحدّدان مستقبل كروش معنا” وبخصوص
قضية اللاعب الجديد مهدي كروش الذي رافق الفريق إلى تونس وباشر تدريباته
أمس، أكد “ميشال“ ما انفردت به “الهداف“ في عدد أول أمس، حيث أصرّ على أنه
لن يقرّر شيئا بخصوص مهاجم فريق “نافال“ البرتغالي السابق إلا بعد معاينته
بشكل جيّد خلال هذا التربص. وصرّح “ميشال“ في هذا السياق قائلا: “صحيح أن
كروش معنا لكنه لم يوقع على عقده بعد، وكما قلت وصرحت قبل السفر إلى تونس
فإن مستقبل هذا اللاعب بين أيديه الآن، وإذا أراد أن يبقى معنا ويفوز
بالإجازة المتبقية فما عليه سوى أن يثبت أحقيته في المبارتين الوديتين
اللتين سنخوضهما هنا في بورقيبة، وإذا لم يقنعني فستبقى أمامنا ثلاثة أيام
أخرى لنجد مهاجما آخر بعد عودتنا إلى الجزائر”.
“أصررت على تنقل المصابين لأنني لم أرَ سببا لبقائهم في الجزائر” وفي
سؤال آخر حول إصراره على تنقل اللاعبين المصابين إلى تونس وهو ما أغضبهم
نوعا ما، ردّ “ميشال“: “نعم، أنا من أصررت على أن يكون كل اللاعبين حاضرين
في تونس باستثناء هؤلاء المرتبطين بالسوبر العسكري، وذلك حتى أحافظ على
روح المجموعة ولا يفقد التربص نكهته. كما أنني لا أرى هناك أي داعٍ
لبقائهم في الجزائر مادام أن طبيب الفريق معنا، ومن الأفضل لهم هو التنقل
إلى “المرادي“ للعلاج، فهذا الفندق يتوفر على كل وسائل ذلك وسيواصلون
علاجهم هنا حتى العودة إلى الجزائر، ويتسنى لي أن أعاينهم بصفة يومية
وأطلع على جديدهم”.
“إصابة عمرون ليست خطيرة وسيكون معنا بعد عشرة أيام” كان
اللاعب محمد عمرون الوحيد الذي أعفاه “ميشال“ من التنقل إلى حمام بورقيبة
في آخر لحظة، وعن سبب ذلك صرّح “ميشال“ قائلا: “عمرون أصيب على مستوى
الركبة خلال التربص الأول بـ بولونيا وحالته تعقدت كثيرا بعدما استهزأ
قليلا ولم يعالج منذ البداية، لذلك أصبحت الآلام تعاوده دائما، لذلك نصحته
بالبقاء في الجزائر وإجراء عملية جراحية، مادام أن البطولة مازالت بعيدة
وفترة النقاهة لن تدوم إلا عشرة أيام. إصابة عمرون ليست خطيرة وأنا أعوّل
عليه كثيرا ليكون في مستوى طموحاتنا هذا الموسم“.
“سنتعاقد مع مدافع إفريقي في “الميركاتو“، ولسوء حظنا أن سنّ كوليبالي لا يسمح بالعودة“ أكد
المدرب “ألان ميشال“ أن القرار الجديد الذي اتخذه رئيس الاتحادية
الجزائرية محمد رورواة والقاضي بإعادة دمج اللاعبين الأجانب في بطولتنا هو
عين العقل والصواب، وأصرّ لنا أنه سوف يسعى جاهدا للاستثمار في ورقة
اللاعبين الأفارقة من أجل تغيير وجه الفريق في “الميركاتو“ الشتوي ودخول
غمار دوري أبطال إفريقيا بحلة جديدة. حيث صرّح: “اكتشفت أننا بحاجة إلى
مدافع محوري قوي تحسبا لمنافسة دوري أبطال إفريقيا، لكن في الجزائر لا
يوجد اللاعب بالمواصفات التي أريدها، ولذلك فنحن أمام حتمية البحث عنه في
البطولات الإفريقية.. صحيح أنني فكرت في استعادة موسى كوليبالي، ولكن
للأسف الشديد فإن القانون الجديد للاتحادية يشترط أن يكون سنّ اللاعب أقل
من 27 سنة، وهو الشرط الذي لا يتوفر في كوليبالي الذي بلغ سنه حاليا 28
سنة”.
“ليس لدينا 150 ألف أورو لنتعاقد مع مهاجم إفريقي من الطراز العالي” وفي
سؤال آخر حول إمكانية تعاقده مع قلب هجوم إفريقي كبير إذا لاحظ أن مشكلة
الخط الأمامي لن تحلّ قبل انطلاقة البطولة، ردّ “ميشال“: “لا يوجد هناك
مدرب في العالم لا يتمنى دائما الأفضل لفريقه، لكنني أؤكد لكم أن وضعيتنا
المالية الصعبة تجعل التعاقد مع مهاجم أجنبي من أعلى طراز أمرا مستحيلا.
فاللاعب الجاهز نفسيا وبدنيا الذي يعطي الإضافة لن يقبل بأقلّ من 150 ألف
أورو سنويا وهو ما لا يمكننا أن نوفره له. ومع ذلك فقد بدأت أبحث في مختلف
البطولة الأوروبية على مهاجمين بطالين حاليا ولهم تاريخ كبير، على أمل ألا
تكون مطالبهم كبيرة ونستفيد منهم مستقبلا”.
رغم أنه أصبح يملك جواز سفر جزائري.. زوجة يوسف سفيان تخلط حساباته وتضع المولودية في ورطة في
خرجة لكم تكن منتظرة على الإطلاق، اتصل المهاجم الجديد لمولودية الجزائر
يوسف سفيان بالمدرب “ألان ميشال“ خلال الساعات القليلة الماضية وأكد له
أنه يوجد في وضعية لا يحسد عليها، وأنه يستحيل عليه الالتحاق بالفريق في
الوقت الحالي على الأقل بسبب المشاكل العائلية التي يتخبط فيها وبالضبط مع
زوجته التي أخلطت حساباته تماما بعدما رفضت فكرة العيش في الجزائر، وأكد
له أنه لن يعود إلا بعد إيجاد الحلّ لهذه المعضلة. لكن ما لا يعمله قلب
هجوم فريق “تورني“ البلجيكي سابقا، هو أن زوجته التي تتكبّر على الجزائر
لم تورّطه هو فقط، بل ورّطت الفريق بأكمله، حيث لم يؤهّل اللاعب بعد، وحتى
إذا قرّر فسخ عقده فلن يكون أمام الإدارة الوقت الكافي لأجل جلب المهاجم
الذي يملك نفس مواصفات يوسف سفيان على الأقل.
تحصل على جواز سفر جزائري وأكد لـ “ميشال“ أنه لم يقاطع الفريق وكان
يوسف سفيان قرّر في بادئ الأمر تمديد فترة بقائه في فرنسا بعد العودة من
بولونيا طلب ترخيص من المسيّرين حتى يتسنى له تسوية معضلته والحصول على
جواز سفر جزائري، وهي الإجراءات التي طالت نوعا ما حسب ما أكده اللاعب عند
اتصاله مع “ميشال“ بسبب العراقيل التي واجهته على مستوى قنصلية الجزائر في
فرنسا، رغم أن والده سارع إلى تسجيله على مستوى القنصلية مباشرة بعد
ميلاده. كما أكد يوسف لمدربه أن عمق الأزمة التي وجد نفسه فيها هذه المرّة
أكبر من أزمة الأموال، وأقسم له أنه لم يقاطع الفريق احتجاجا على مستحقاته
رغم أن المدرب صرّح لـ “الهداف“ بعد المباراة الودية أمام رويبة، أن يوسف
ومويسي قاطعا الفريق احتجاجا على أموالهما العالقة، وأنهما لن يعودا ما لم
تُسارع مجلس إدارة “العميد“ إلى تسويتها.
زوجته إنجليزية، ترفض العيش في الجزائر والبقاء وحدها في فرنسا وحسب
المعلومات التي تحصلنا عليها سهرة أول أمس من المقرّبين من اللاعب، فقد
أكدوا لنا أن يوسف سفيان متزوّج فعلا من سيّدة إنجليزية تعرّف عليها خلال
التجربة التي كانت له مع فريق “ويست هام” وكانت تقيم معه الموسم الفارط في
بلجيكا، لكن الأمور تعكّرت بين اللاعب وزوجته بمجرّد أن قرّر العودة إلى
بلده الأصلي وخوض تجربة جديدة مع “العميد“، بسبب رفض هذه السيدة مجرّد
تقبل فكرة العيش معه في الجزائر رغم أنه لم يسبق لها أن زارتها، وما زاد
الأمور تعقيدا أكثر فأكثر هو أن زوجة يوسف ترفض فكرة وجود اللاعب بالجزائر
وتعيش هي رفقة ابنيه بفرنسا بعد أن أقترح عليها هو ذلك.
البعض لم يصدّق الحكاية ويتساءل: “أين كانت زوجته لمّا أمضى للمولودية؟“ وإذا
كان المدرب “ميشال“ صدّق “حكاية“ يوسف سفيان مع زوجته والمشكل العائلي
الذي سببه له إمضاؤه في المولودية، إلا أن البعض لم يصدّق هذه الحكاية
وأكدوا لنا أن اللاعب اخترع هذه الحكاية حتى يوافق المسيّرون على فسخ عقده
دون قيد أو شرط بعدما وصلته عروض من أندية أخرى في فرنسا وبلجيكا. وقد
تساءل هؤلاء: لماذا لم يتحدّث يوسف سفيان عن هذه المشكلة قبل توقيعه في
“العميد“؟ وأين كانت زوجته يومها؟ أم أن زوجته كانت تعتقد أن المولودية
سوف تتحوّل إلى فريق إنجليزي وتنشط في “البريمر ليغ” من أجل “عيون“ هذه
السيّدة. والأكيد أن الساعات القليلة القادمة سوف تكشف لنا الكثير من خيوط
هذه القضية التي يكتنفها الغموض.
لو كان يرغب في اللعب للمولودية لأرسل جواز سفره من أجل تأهيلهكما
ذهب البعض إلى أبعد من ذلك وأكدوا أن اللاعب يوسف لم يعد متحمّسا للعب في
المولودية بسبب مشاكله مع المسيّرين الذين لم يعطوه سوى 20 ألف أورو عند
إمضائه، واخترع هذه الحكاية حتى يمتصّ غضب المدرب “ميشال“ والمسيّرين منه
ويغادر دون إحداث أيّ ضجة، لأنه لو كان متحمّسا للعب في المولودية والعودة
إلى بلده الأصلي كما كان يصرّح به في بولونيا لأرسل جواز سفره على الأقل
حتى يتم تأهيله ويضع زوجته أمام الأمر الواقع، خاصة أنه يعلم جيدا أن
الرابطة لن توافق على تأهيله ما لم يدفع نسخة من جواز سفره الجزائري، لأنه
سوف يعتبر لاعبا أجنبيا والقانون الجديد لا يمسح للمولودية بانتداب أي
لاعب أجنبي حتى تسوّى وضعية الأجانب الذين مرّوا عليها في السنوات الماضية
ولجؤوا إلى “الفيفا“.
مجلس الإدارة اجتمع سهرة أمس..المولودية لم تجد “المناجير” العام المناسب، والاستقبال في ملعب 5 جويليةيكون
أعضاء مجلس الإدارة الجديد لمولودية الجزائر قد عقدوا اجتماعا سهرة أمس،
للنظر في عديد القضايا الهامة أبرزها قضية شغور منصب”المناجير العام”
للنادي، كما أن الفريق لا يزال إلى يومنا هذا دون مساهمين حقيقيين في شركة
“العميد” التي تأسّست مؤخرا. وفي غياب رئيس مدير عام للشركة، تبقى
المولودية من بين الفرق التي تأخرت كثيرا في إعادة هيكلة نفسها ودخول أول
بطولة احترافية في الجزائر من الباب الواسع مقارنة بنوادٍ أخرى وصلت درجة
متقدمة جدا من هذه الناحية، على غرار اتحاد العاصمة، وفاق سطيف، شبيبة
القبائل، البرج، شبيبة بجاية وغيرها...
عمروس: “أعترف أننا وجدنا صعوبة في تعيين “مناجير عام”ومن
خلال حديثنا مع رئيس النادي الصادق عمروس، اعترف لنا أن مهمة تنصيب
“مناجير عام” للفريق ليست سهلة، مشيرا إلى أن أعضاء مجلس الإدارة يعكفون
منذ مدة عن إيجاد الشخصية الملائمة لهذا المنصب دون أن يتم الاتفاق على
اسم معيّن تتوفر فيه كل الشروط الضرورية لتولي هذه المهمة الحساسة في
النادي المحترف. وأضاف عمروس إلى أن مجلس الإدارة سيجتمع سهرة أمس للنظر
في هذا الموضوع، ومحاولة الاستقرار على شخص معيّن من بين الأسماء المقترحة
مادام أن الموسم يوشك على بدايته.
الفريق سيُواصل الاستقبال في ملعب 5 جويلية أكد
عمروس أن فريقه سيستقبل منافسيه الموسم القادم في ملعب 5 جويلية كما كان
عليه الحال الموسم الماضي، إذا أفصح عن أمله وأمل كل مسيّري المولودية في
أن تستفيد المولودية من مساعدة أكبر من السلطات العمومية بمنح الفريق حق
تسيير ملعب 5 جويلية على الأقل الموسم القادم في أول بطولة احترافية. كما
أضاف إلى أن فريقا كبيرا بحجم “العميد” لا يمكنه سوى الاستقبال في أكبر
ملعب في الجزائر وهو 5 جويلية، خاصة أن التشكيلة مقبلة الموسم القادم على
لعب دوري أبطال إفريقيا.
شرط السنّ يحرم “ميشال“ من التعاقد مع مهاجم كونغولي أكد
لنا المدرب “ألان ميشال“ على هامش الحوار الذي أجريناه معه صبيحة أمس، أنه
كان على وشك انتداب مهاجم إفريقي من الطراز الرفيع بعد فسخ عقد خالد خماس
بعد إعادة فتح باب البطولة الوطنية أمام الأجانب. وبعد إلحاح تحدّث
“ميشال“ إلينا عن هوية هذا المهاجم الذي وصفه بالقوي، حيث أكد أنه لاعب من
الكونغو الديمقراطية يُدعى “مات دافلين موزيلو” الذي لعب الموسم المنصرم
مع التشكيلة الاحتياطية لنادي “بولون“ الفرنسي، وقد أكد لنا “ميشال“ أنه
تعرّف على هذا اللاعب بالصدفة لمّا كان يبحث عن المهاجمين البطالين الذين
لم يتعاقدوا مع أيّ فريق لحد الأن عبر الأنترنت. لكن النقطة الوحيدة التي
جعلت “ميشال“ لا يتصل بـ “موزيلو“ هو قانون السنّ الذي يشترط أن لا يتعدّى
سن اللاعب 27 عاما، لأن هذا المهاجم الكونغولي الذي يملك سيرة ذاتية
محترمة من مواليد جوان 82، وبالتالي فإن سنه يبلغ 28 عاما.
لعب في “ليل”، “نيس“، “سانت إتيان“، “مرسيليا“ والعربي القطري وحسب
ما أكدته السيرة الذاتية للاعب الكونغولي “دافلين موزيلو”، فإنه فعلا
المهاجم الذي ينقص المولودية وكان سيكون مفاجأة سوق التحويلات لو لم يخنه
سنه. حيث بدأ هذا اللاعب مشواره الكروي مع فريق “ليل“ الفرنسي الذي لعب
معه خمسة مواسم كاملة شارك خلالها في 137 وسجل 39 هدفا، قبل أن يتحوّل إلى
“نيس“ في موسم 2006 أين لعب مع عنتر يحيى قبل أن يغادرها بعد موسم واحد
بعدما لعب 22 مباراة كاملة ولم يسجّل أي هدف، وانضمّ بعدها إلى فريق “سانت
إتيان“ أين لعب 11 مباراة وسجل 4 أهداف فقط، قبل أن تتم إعارته لفريق
مرسيليا الذي لعب لها في مرحلة العودة وشارك في 4 مبارايات فقط ولم يجد
طريقه إلى الشباك، ليتحوّل بعد ذلك إلى البطولة القطرية أين لعب لفريق
العربي في موسم 2008 -2009 وتألق معه بعد أن سجل11 هدفا في23 مباراة. ولعب
“موزيلو“ الموسم الفارط مع “بولون“ على شكل إعارة من “نيس“ ولم يسجّل سوى
هدفا واحدا في 15 مباراة.
حمرات، أبيران وأوتمسان تنقلوا إلى تونس يبدو
أن حمرات، أبيران وأوتسمان لا يريدون الرحيل عن المولودية رغم أن حلم
الحصول على إجازة قد تبخر تماما بعد أن رفضت الرابطة تخصيص إجازات إضافية
للأندية. فرغم أن سوق التحويلات لم يعد يفصلنا عنه سوى أسبوع فقط، إلا أن
هؤلاء فضلّوا أن يتنقلوا مع التشكيلة إلى تونس للمشاركة في هذا التربص،
على أن يبقوا في الجزائر على أمل إيجاد حلّ لوضعيتهم وتأمين مستقبلهم
الكروي. وإذا كان أبيران وأوتسمان قد تقرّر الاحتفاظ بهما وتخصيص أجرة
شهرية لهما، على اعتبار أنهما من خريجي مدرسة “العميد” ويملكان إمكانيات
لا بأس بها، فإن حمرات لم يضمن أيّ شيء وفضّل التدرب فقط مع المولودية
والمشاركة في المباريات الودية، رغم أنه يعلم أن إمكانية عودته للفريق في
الوقت الحالي لا تتعدّى 5 بالمئة