الأمن المصري يمنع بعثة الشبيبة من صلاة الجمعة حفاظا على أمنها إكرامي يحرض على الشعب .... واحمد حسن يطلق شرارة أزمة حقيقية في الأهلييخضع
فريق شبيبة القبائل لحصار أمني شديد بداعي حماية النادي
من أي استفزاز أو اعتداء من المشاغبين على خلفية تعرض
"الخضر" لرشق بالحجارة في المباراة الشهرية العام
الماضي.ويشهد مقر إقامة الشبيبة طوقا أمنيا رهيبا يوحي بأن الأمور غير عادية
بالمرة، ويضفي حالة من التوجس لدى بعثة الفريق من خلال انتشار العشرات من
رجال الأمن في بهو الفندق وعند منافذه، وفي كافة الطرق المؤدية من وإلى
الفندق ونحو ملعب الكلية الحربية الذي أجرى الفريق فيه تدريباته.
وتنتشر وحدات الأمن بشكل يثير الريبة في مختلف أماكن تواجد الشبيبة
بعد أن تلقى تهديدات من طرف الجماهير المتعصبة لناديها أو ما يعرف
بالالتراس، إذ أن تنقل الوفد القبائلي من الفندق إلى الملعب يشكل حالة
استنفار قصوى.
الطابق الخامس.."شاويش" عند كل بابوفي محاولة لإحكام السيطرة على الوضع وتفادي أي انزلاق أقام المصريون
ترتيبات حازمة من خلال تكثيف عدد الشرطة الذي يفوق عددهم 30 بالزي الرسمي
بالإضافة إلى آخرين بالزي المدني مع إغلاق الطابق الخامس من فندق
"الميريديان هيلوبوليس" بالكامل ومنع أي أجنبي عن بعثة الشبيبة من
الاقتراب منه حتى الاعلاميين المرافقين لبعثة الكناري.
وتتركز عناصر الأمن وما يعرف بـ"الشاويش" عند كل
باب من غرف اللاعبين في مشهد يوحي بأن أمرا حدث أو
سيحدث وربما في مسعى من المصريين لعدم ترك أي شيء
للصدفة.
حذار..ممنوع الخروج من الفندقعبارات التحذير لا تخلو كثيرا في بعثة الفريق خاصة
بعد أن نشرت تعليمات للاعبين ولكافة أعضاء البعثة منهم
الإداريون والإعلاميون بالتزام الحيطة والحذر وتفادي الخروج
بدون مرافق أمني.
ويمنع كل من يخرج من الفندق إلى المدينة دون مرافقة من عناصر الأمن
وإلا سيتحمل عواقب ذلك بنفسه ما يعني أن الأمور لا تبعث إطلاقا على
الارتياح خاصة بعد أن تردد بأن عناصر من المشاغبين تحاول التسلل للفندق
وهو ما نفاه رئيس الشبيبة الذي أكد للشروق بأنه لم يتحصل على أي
معلومات تشير إلى أن "الالتراس" حاولوا الهجوم على
مقر أقامة الشبيبة.
وتحظى البعثة الاعلامية والتي ترافق الشبيبة بمتابعة
أمنية شديدة لتأمينها ومنحها أكثر لشروط الراحة لكنها
بالمقابل تعيقها في أداء مهمتها وذلك للظروف الخاصة حسب
أعوان الأمن المكلفين.
3000 "شاويش" لتأمين المباراةونظرا لحساسية المباراة ومحاولة شياطين الفتنة استثمار
ذلك من خلال إطلاق خطابات تحريضية فإن الأمن المصري
أعلن أمس تخصيص 3000 عنصر أمن لتأمين المباراة أو ما
يعرف بـ"الشاويش".
وبالإضافة إلى الحساسية الشديدة للمباراة ورغبة كل طرف في تفادي أزمة
غير محمودة العواقب، فإن توترا كبيرا يميز العلاقة بين الأمن المصري
وروابط المشجعين في مصر وهي بمثابة لجان أنصار في الجزائر أو ما يعرف
بالالتراس، حيث تسببت فيما قبل في مشادات جعلت "الالتراس" يغيبون عن
مباريات الأهلي الأخيرة.
الأمن يمنع الشبيبة من أداء صلاة الجمعةوما يؤكد حالة الاستنفار القصوى في وقت يحاول البعض
الإشارة إلى تحسن الأوضاع هو الحصار الأمني المضروب على
بعثة الفريق والذي دفعها إلى تفادي أي احتكاك مع
الجماهير المصرية قبيل المباراة.
وتراجعت بعثة الشبيبة على أداء صلاة الجمعة في مسجد الحسين مثلما كان
يرغب أعضاء الفريق، وذلك بسبب الكثافة الأمنية والإجراءات التي ترافق ذلك
إذ أن تنقل الفريق إلى المسجد يعني تخصيص العشرات من رجال الأمن بالاضافة
إلى العشرات من حواجز المرور وعدد من المدرعات وكأنه موكب لوفد
عسكري وليس لفريق عربي شقيق.
وقال عبد القادر شعبان عضو المكتب الفيدرالي ونائب
روراوة في رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم بأنه
تراجع عن فكرة أداء صلاة الجمعة في مسجد الأزهر بعد
أن اشترط عناصر الأمن مرافقته بشكل كبير.
ويبدو أن الأمن المصري يحاول منح أكثر أمان للاعبين ولبعثة الشبيبة
خشية استغلال أي طرف لتأزيم العلاقة بين البليدين إذ أن رشق حافلة الشبيبة
أو الاعتداء على عناصرها سيعيد الأمور إلى نقطة الصفر بالإضافة إلى عواقب
ذلك الوخيمة على الكرة المصرية والعلاقات بين الشعبين.
طوق أمني من الفندق إلى الملعبوترتسم مشاهد غريبة جدا أثناء تنقل فريق شبيبة القبائل إلى التدريبات
من خلال تجهيز عدد من عربات الشرطة والمدرعات ومن الفندق، حيث يتم الترتيب
لتنقل الشبيبة لأزيد من نصف ساعة بالإضافة إلى منع أي سيارة أو مركب
العبور بجانب الموكب وتخصيص الطريق بالكامل على شارع صلاح سالم لبعثة
الشبيبة في مشهد مأساوي بالنظر إلى الروابط بين
الشعبين. ورغم أن الاجراءت تحفظية لحماية الفريق إلا
أنها تسيء كثيرا للبلدين والدرجة التي وصلت إليها
العلاقة بين الشعبين.
الأمن المصري يحتجز "الشماريخ" والصواريخ و"القنابل" في سياق آخر تحاول قوات الأمن المصرية فرض سيطرتها المطلقة على
الجماهير من خلال فرق المباحث التي شنت حملة على بائعي الشماريخ والألعاب
النارية والتي يطلق عليها المصريون القنابل والصواريخ، حيث تم ضبط مليون
صاروخ في (40 ألف قطعة) و(6 آلاف كيس قنابل) قبل توزيعها على
الجماهير قبل المباراة.
ويخشى الأهلي تسليط الاتحاد الإفريقي عقوبة أخرى على
الفريق في حال استعمال الألعاب النارية والتي تصل إلى
حد تغريمها وخسارة المباراة في حال إلقائها على أرضية
الميدان.
كاميرات لضبط شغب "الالتراس"وفي نفس السياق قالت مصادر أمنية إنه تم استخدام تقنية فنية، بحيث
تكون جميع المدرجات وما حول جنبات ملعب القاهرة تحت مراقبة غرفة عمليات
خاصة مجهزة للبحث من خلال كاميرات غير مرئية وأفراد سريين بين الجماهير،
ولن يتم السماح بدخول اللافتات وأضواء الليزر، بالإضافة إلى منع
الألعاب النارية والشماريخ والمعلبات المعدنية والزجاجية
والسماح بدخول علب العصير المصنوعة من الكارتون.
وأكدت المصادر نفسها أنه سيتم اتخاذ الإجراءات
القانونية حيال المخالفين وإجراءات استثنائية مع مثيرى
الشغب، بالإضافة إلى إحالتهم لمحاكمات عاجلة.
أبواب الملعب تفتح في الرابعة وتغلق قبل ساعتين من المباراةوخصص المنظمون مدرجات من الدرجة الأولى لفريق شبيبة القبائل على أن
تكون باقي المدرجات لجماهير الأهلي، وتقرر فتح بوابات الملعب أمام
الجماهير في الساعة (4 مساء) أي الثالثة بتوقيت الجزائر على أن تغلق في
الثامنة إلا الربع أو عند اكتمال السعة المقررة للمباراة التي ستقام
في التاسعة والنصف مساء أي الثامنة والنصف بتوقيت
الجزائر.