الأبطال عادوا إلى الوطن دون حضور ولا عضو من الفاف ولا من الوزارة
شبيبة القبائل تصنع الحدث في مطار هواري بومدين
عاد فريق شبيبة القبائل، أمس،
إلى أرض الوطن، في حدود الساعة السابعة والنصف مساء، قادما من العاصمة
المصرية القاهرة، محملا بتعادل ثمين (1/1) حققه أمام الأهلي المحلي في
إطار الجولة الرابعة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا. وهو التعادل
الذي مكن الشبيبة من ضمان رسميا مكانة في الدور نصف النهائي من هذه
المنافسة.
بالرغم من أن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية القادمة من القاهرة حطت في
حدود الساعة السابعة والنصف مساء، وهو ما تزامن مع وقت الإفطار، إلا أن
الوفد القبائلي صنع الحدث ببهو مطار هواري بومدين، الذي تحول في وقت وجيز
إلى قاعة أفراح كبيرة، خاصة أن الجميع، لاسيما الموظفين بالمطار وأعوان
الأمن وكذا أعوان الجمارك حاولوا بكل ما أوتوا من وسيلة أخذ صور تذكارية
مع اللاعبين الذين أبكوا ''الفراعنة'' في عقر دارهم، وفي عرينهم ملعب
القاهرة الدولي الذي ''خرج أنصاره بالدموع''، على حد قول مسجل هدف
الشبيبة، تجار، الذي أضاف: ''الحمد لله وفقنا بنسبة كبيرة في المقابلة،
بالرغم من الضغط الكبير الذي حاول المصريون فرضه علينا قبل، أثناء وبعد
المقابلة''.
رئيس الشبيبة القبائلية، محند شريف حناشي، الذي خرج الأول من الطائرة،
كانت علامات الفرحة بادية على وجهه، إلا أنه سرعان ما كشر أنيابه بمجرد أن
اقترب منه مبعوث التلفزيون الجزائري الذي كان الوحيد في استقبال الشبيبة
رفقة جريدة ''الخبر''، حيث رفض الإدلاء بأي تصريح للتلفزيون الجزائري،
بحجة أن ''التلفزيون لم يرافق الشبيبة إلى القاهرة لتغطية هذا الحدث
الكبير''، على حد قول حناشي الذي أضاف: ''الشبيبة لم تمثل منطقة القبائل
في مباراة القاهرة، وإنما مثلت الجزائر برمتها''.
''وان.. تو..ثـري.. فيفا لالجيري'' بهذه العبارات تغنى أيضا لاعبو الشبيبة
القبائلية وهم في انتظار حقائبهم، حيث شارك الجميع هذه الفرحة التي رسمها
رفاق يحيى شريف في وجوه كل الجزائريين، كيف لا والشبيبة لم تكتف بالوقوف
الند للند في وجه ''الفريق الإفريقي للقرن''، بل حققت تعادلا كبيرا مكنها
من ضمان مكانة رسمية في الدور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا، ''وهو
الهدف الذي سنحاول تثمينه مستقبلا باحتلال المرتبة الأولى في المجموعة
والذهاب إلى أبعد حد ممكن في هذه المنافسة''، على حد تعبير المدرب
السويسري ألان غيغر.
تجدر الإشارة إلى أن لا أحد من المسؤولين، لا من الاتحادية الجزائرية لكرة
القدم ولا من وزارة الشباب والرياضة كان في استقبال الوفد القبائلي،
باستثناء بعض مسؤولي الشبيبة وكذا شلة صغيرة من الأنصار الذين أبوا إلا أن
يستقبلوا أبطال الجزائر على طريقة الكبار.