ماأجمل الصداقة .. فإنها خير علاقة ..
حينما يكون لك صديق معك في السعة والضيق .. يحبك في الله حبــًّا يوصلك إلى جنات النعيم لا إلى
الوادي السّحيق .. ستشعر حينها بإحساس رقيق .. فأنت تملك أخًا بل توأم روح ..
يبادلك الحب والحنان .. ويشاركك همّك والأحزان ..
تقترب منه ؛ نفسك من الهم تستريح .. ودمعك إن فارقته ؛ على الوجنتين يسيل ..
والحياة بعده سوداء كعتمة الليل .. هكذا حالك مع الرفيق الصالح ..
أما ^ رفيق السوء ^ ..
فواحسرتاه على وقت معه يضيع .. ومشاعر لأجله تُهدر ..
تبذل وتشقى إخلاصًا له .. وهو بخداعك يستمتع ..
يجرح وأنت الذي تداوي .. يقطع وأنت الذي تسعى جاهدًا لتربط .. حتى لايتمزّق بينكما حبل الوصال ..
واأسفــــاه على قلبي الجريح .. أنا على يقين أنه لن يشعر بهذه الحسرة إلا من لدغه عقربها ..
فهاأنا اكاد أتقطع ألمــًا وحســـرة .. حتى الآن لم أصدق مايحدث في هذه الدنيا ..
أجلس وحيدة .. شاخصة البصر .. أتفكر في حالي .. فأشعر بحرارة دمعي المنهمر ..
وأجهش بالبكاء .. علّه يخفّف عني البلاء ..
فأرفع أكفّي بعدما اغتسلت بالدموع إلى من يعلم بحالي ..
& إلهي لي صحبة .. في حنايا القلب بين الضلوع مأواهم .. هم أهل ودّي تسعد الروح بذكراهم ..
هم معدن الخير في الناس طابت سجاياهم .. فياربي احفظهم وأكرمهم وزدهم في مزاياهم ..
ولاتتوفاهم إلا مغفورة خطاياهم &
هذه الأبيات جزء من ديوان الشافعي " رحمة الله عليه " والتي أنصحك بقراءته كاملا ً.
إذا المرء لايرعاك إلا تكــلفا
فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا
فما كل مــــــــــن تهواه يهواك قلبه
ولا كل من صافيته.. لك قد صفا
إذا لم يكن صـــــــــفو الوداد طبيعة
فلا خـــير في ود يجـــــيء تكلفا
ولا خير في خـــــــــل يخون خليله
ويلقاه مـــن بعد الــــمودة بالجفا
وينكر عيشاً قـــد تــقادم عـــهده
ويظهر سراً كــان بالأمس قد خفا
سـلام على الدنيا إذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفا