اللقاءات اليومية التي تعقدها قيادة القافلة ممثلة في السيد كيفن قائد القافلة مع المتضامنين في شريان الحياة 5 , تزداد حرارة يوما بعد يوم كلما اقترب موعد الانطلاق , فبعد أن كان مقررا ابحار المتضامنين اليوم نحوى مدينة العريش, وجد المنظمون والمشاركون على حد سواء انفسهم في وضعية صعبة بعد رفض قبطان السفينة الابحار, خاصة وأن الجميع قد حزم حقائبه واستعد للرحيل .
وقد تحجج صاحب السفينة بأن الاتفاق الاولي كان يتضمن مجموعة من البنود أهمها ان السفينة مخصصة للسلع والمركبات لا الركاب وبعد تسوية الخلاف , طلب مبلغا خياليا كشرط للابحار, ليفهم مفاوضوه أن هدفه هو تعطيل عملية الابحار بإيعاز من جهات صهيونية ,ليبدأوا في البحث عن بدائل في حال وصول المفاوضات الى انسداد مع مالك السفينة .السيد كيفن شرح للحضور المشكلة التي حصلت وبالتفصيل , مؤكدا أن دخول غزة سيتم آجلا أوعاجلا , وأنه لا يمكن أن ننسى أن سكان غزة هم الآن تحت حصار سياسي واقتصادي وعسكري , لذلك فإن ردة الفعل وتضامننا ووحدتنا هي الأهم في هذه المرحلة من أي وقت مضى, لنرد على كل من يريد أن يوجه أنظارنا عن الهدف الحقيقي الذي جئنا لأجله .
وقد كان لزاما على قادة القافلة أن يضعوا إحتمالين :
الاول: وهو الاقرب والاسهل للتطبيق ويتمثل في ابحار السفينة بالمركبات والسلع , مع مجموعة قليلة من المشاركين , فيما يغادر بقية المشاركين سوريا جوا الى مطار العريش, على ان يصل الوفد والباخرة في نفس الوقت.
اما الاحتمال الثاني: فهو البحث عن سفينة أخرى لتقل المشاركين ,والابقاء على السفينة الاولى, وهذا الاحتمال صعب, لأنه غير مضبوط بوقت, وفي حال تحققه يأخر ايصال الساعدات ودخول المتظامنين إلى غزة الصامدة.
وفي هذه الاجواء الصعبة, تبقى همة المتضامنين عالية وآمالهم كبيرة في الوصول إلى غزة, حيث قضو هذا اليوم كبقية الايام الاخرى, بعضهم آثر أن يلعب المباريات في وقت الفراغ, والاخر عقد لقاءات التعارف, والبعض التجوال في المدينة, في رسالة واضحة أن المعنويات مرتفعة, وان عزمهم على دخول غزة لن تشيبه شائبة.